الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محللون: الأسعار «المغـريـة» تستقطب سيولة جديدة

محللون: الأسعار «المغـريـة» تستقطب سيولة جديدة
17 مارس 2017 20:43
حاتم فاروق (أبوظبي) توقع محللون أن تنجح الأسهم المحلية في استقطاب سيولة جديدة خلال تداولات الأسبوع المقبل، مع انحسار انعكاسات رفع أسعار الفائدة، وعودة أسعار الأسهم المحلية إلى أسعار مغرية للشراء، وتخلي المستثمرين عن حذرهم. وفشلت مستويات أسعار الأسهم المغرية للشراء في استقطاب سيولة جديدة للأسواق المالية المحلية خلال جلسات الأسبوع الماضي، نتيجة حالة الترقب والحذر التي سيطرت على تعاملات المستثمرين وصناديق الاستثمار الأجنبية وحركة المؤسسات والبنوك، جعلت مستوى السيولة يتراجع إلى 4.5 مليار درهم، خلال 5 جلسات. وقال خبراء ووسطاء ماليون: إن عدم وضوح الرؤية والأخبار المتناقلة بين أوساط المستثمرين، والتي تحتاج إلى مزيد من الإفصاح من قبل الشركات المساهمة المدرجة، جعل الكثير من مستثمري الأسهم وصناديق الاستثمار المحلية والعالمية يؤجلون قرار الدخول حتى تتضح الرؤية، خصوصاً فيما يتعلق بعمليات الاستحواذ والاندماجات المتوقعة خلال الفترة المقبلة بين الشركات المدرجة. وأكد هؤلاء لـ«الاتحاد»، أن مؤشرات الأسواق المالية المحلية شهدت خلال جلسات الأسبوع الماضي، تراجعات متتالية جعلت القيمة السوقية للأسهم المدرجة تتراجع إلى 823.2 مليار درهم، مقابل قيمة سوقية بلغت 826.6 مليار درهم خلال جلسات الأسبوع الذي سبقه، بخسائر تجاوزت 3.4 مليار درهم، لافتين إلى ضغوط البيع التي شهدتها الأسهم ذات الوزن المؤثر ساهمت بشكل كبير في دخول مؤشرات الأسواق مستويات جديدة. وأوضحوا أن مؤشرات الأسواق المالية المحلية مازالت في مرحلة اختبار جديدة عقب انتهاء موسم الإفصاحات عن النتائج المالية السنوية للشركات المدرجة، متوقعين استيعاب الأسواق المحلية لعمليات وضغوط البيع التي تشهدها الأسهم في الوقت الراهن، خصوصاً مع غياب المحفزات والأخبار الإيجابية عن الشركات المدرجة، في الوقت الذي لجأ مستثمرون صغار ومطلعون إلى عمليات بيع، فيما أحجم فيه مضاربون عن عمليات الشراء، لتتحرك الأسهم في نطاق عرضي ضيق. وأضافوا أن التراجعات الهامشية التي شهدتها أسعار الأسهم القيادية المدرجة ساهمت بشكل كبير في هبوط واضح لمستويات سيولة الأسواق، ما أثر بالسلب على نفسية المستثمرين، في حين تجاهلت الأسواق إعلانات استحواذ الشركات المدرجة، باعتبارها أنها ما زالت في مربع «التكهنات» وغير موثقة، متوقعين استمرار أجواء الترقب والحذر خلال الجلسات المقبلة، حتى الإعلان عن نتائج الشركات المدرجة خلال الربع الأول من العام الجاري. تكهنات الأسواق وقال إياد البريقي، مدير عام شركة «الأنصاري» للخدمات المالية، إن إفصاح الشركات خلال الفترة المقبلة عن نتائج الربع الأول من العام، ستكون المحفز الأكبر لنمو وتيرة الشراء من قبل المستثمرين الأفراد والمؤسسات والمحافظ المالية المحلية والأجنبية، مؤكداً أن تراجعات الأسهم مازالت تفتقد لما يبررها، خصوصاً مع استمرار تراجع مستوى السيولة، وهو ما كان له أثره السلبي على نفسية المستثمرين، وجعل الكثير منهم يؤجل قرار الدخول مرة أخرى. وأضاف البريقي، أن غياب المحفزات والأخبار الإيجابية عن الشركات المدرجة جعل المضاربين يتجهون إلى زيادة وتيرة جني الأرباح من خلال ضغوط بيع مستمرة على عدد من الأسهم، في حين تجاهلت الأسواق إعلانات استحواذ الشركات المدرجة، باعتبارها أنها ما زالت في مربع «التكهنات» وغير موثقة. وتوقع البريقي أن تستمر أجواء الترقب والحذر بالأسواق المالية المحلية خلال الجلسات المقبلة، حتى الإعلان عن نتائج الشركات المدرجة خلال الربع الأول من العام الجاري، مؤكداً أن مستويات الأسعار التي وصل إليها عدد من الأسهم المدرجة أصبحت مغرية للغاية لدخول المزيد من السيولة للأسواق، خصوصاً مع تبني الكثير من الشركات سياسات إفصاح منفتحة علي الأسواق والمستثمرين، مما يدعو للتفاؤل لما قد تسفر عنه مسيرة الأسواق خلال الجلسات المقبلة. وقال مدير عام شركة «الأنصاري» للخدمات المالية، إن مؤشرات الأسواق المالية المحلية مازالت في مرحلة اختبار جديدة عقب انتهاء موسم الإفصاحات عن النتائج المالية السنوية للشركات المدرجة، متوقعاً استيعاب الأسواق المحلية لعمليات وضغوط البيع التي تشهدها الأسهم في الوقت الراهن. وأضاف أن الأسهم القيادية مازالت مستهدفة من قبل ضغوط البيع التي تشهدها الأسواق، خصوصاً مع غياب المحفزات والأخبار الإيجابية عن الشركات المدرجة، لافتاً إلى أن تراجع مستوى السيولة جعل مؤشرات الأسواق لا تتأثر بشكل كبير بهبوط الأسهم إلى مستويات سعرية تقترب من مستويات الطرح الأولي. تذبذب الأداء قال راضي عاشور، مدير التداول في شركة «المتكاملة» للأوراق المالية، إن أداء الأسواق المالية المحلية اتسم بالتذبذب مسجلاً عمليات دخول وخروج خلال جلسة الأسبوع الماضي، ما يشير بوضوح إلى مرور الأسهم، خصوصاً القيادية منها، بمنحنى التداول دون استحقاق التوزيعات النقدية، خصوصاً أسهم «اتصالات»، و«الخليج الأول»، و«أبوظبي الوطني»، في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وهي أسهم تستحوذ على النسبة الأكبر من الوزن الترجيحي للمؤشر العام للسوق. وأضاف عاشور أن أجواء الترقب والحذر التي خيمت على تداولات الأسهم المحلية خلال تداولات الأسبوع جاءت متزامنة مع عودة ضغوط البيع، وتلاشي الطلبات الكبيرة، ما ساهم في تراجع شبه جماعي للأسهم المدرجة، قاد مؤشرات الأسواق إلى كسر دعوم أثرت على نفسية المستثمرين، لافتاً إلى أن الكثير من صغار المستثمرين والمطلعين قاموا بعمليات بيع، فيما أحجم المضاربون عن عمليات الشراء، بعد أن تحركت الأسهم في نطاق عرضي ضيق. وأوضح أن عدم وضوح الرؤية بالأسواق المالية المحلية، خلال جلسات الأسبوع، أدي إلى تراجع مستويات السيولة، منوهاً إلى أن الأخبار المتناقلة بين أوساط المستثمرين، تحتاج إلى مزيد من الإفصاح من قبل الشركات المساهمة المدرجة، خصوصاً فيما يتعلق بأخبار الاستحواذات والاندماجات المتوقعة، لافتاً إلى أن أسعار الأسهم المدرجة وصلت إلى مستويات مغرية للشراء في انتظار القرار الاستثماري بالدخول مع بدء الإعلان عن نتائج الربع الأول من العام الجاري. وأشار عاشور إلى أن مؤشرات الأسواق المحلية تفاعلت بشكل إيجابي مع نهاية جلسات الأسبوع مع الأخبار الإيجابية الصادرة عن الشركات المساهمة المدرجة المتعلقة بعمليات الاستحواذ والاندماج، لتنهي جلسات الأسبوع في المنطقة الخضراء، مخترقة مستويات دعم جديدة بدعم من عمليات شراء مكثفة تمت على عدد من الأسهم القيادية، فضلاً عن تنفيذ صفقات متقابلة عبر تداولات المطلعين في يومها الأخير. تفسير الأخبار من جانبه، قال وائل أبومحيسن، مدير عام شركة جلوبال للأسهم والسندات، إن الأسواق المالية المحلية شهدت خلال جلسات الأسبوع الماضي حالة من الترقب والحذر، أدت إلى ضعف واضح في حجم التداولات، وبين ضبابية الرؤية حول تفسيرات الأخبار والإفصاحات الصادرة عن عدد من الشركات القيادية في السوق. وأضاف أبومحيسن، أن الشركات المساهمة المدرجة مطالبة بتقديم تفسيرات واضحة للأخبار الصادرة، خصوصاً تلك الأخبار التي تتعلق بعمليات استحواذ، مؤكداً أن عدم وضوح الرؤية يجعل المستثمر يؤجل قرار الدخول مرة أخرى، منوهاً بأن المستويات والأسعار أصبحت مغرية للشراء أكثر من أي وقت مضى، إلا أن القرار الاستثماري ما زال حائراً بين الخروج والدخول، وذلك على حساب المؤشرات العامة للأسواق المالية التي شهدت خلال الجلسات الماضية موجات هبوط وكسر مستويات دعم مبالغ فيها. وأوضح أبومحيسن أن المستثمرين في الأسواق المالية ينتظرون ما ستؤول إليه إعلانات نتائج الشركات المدرجة خلال الربع الأول من العام الجاري، متوقعاً اختراق المؤشرات المالية لمستويات جديدة خلال جلسات الأسبوع المقبل مع عودة التفاؤل للأسواق، مؤكداً أن عمليات الشراء التي شهدتها الأسهم المحلية، خلال جلسة نهاية الأسبوع، تشير بوضوح إلى تفاعل المستثمرين مع قرار رفع سعر الفائدة الأميركية. وتوقع أن تستكمل الأسواق مسيرة النمو خلال الجلسات المقبلة بدعم من الأخبار التي سيتم الإعلان عنها من قبل مجالس إدارات الشركات المتعلقة بإقامة شراكات وعمليات استحواذ واستكمال مشاريع جديدة، لتشهد تداولات بداية الأسبوع زخماً مع دخول سيولة جديدة تضخ من قبل المؤسسات والصناديق الاستثمارية التي تحاول الاستفادة القصوى من مستوى الأسعار المغرية للشراء. أسواق الإمارات تجذب الشركات الخليجية أبوظبي (الاتحاد) أشار التقرير الأسبوعي الذي أعده المحلل المالي زياد الدباس إلى أن عدداً كبيراً من الشركات الخليجية تتطلع إلى إدراج مزدوج في أسواق الإمارات وخاصه سوق دبي المالي الذي يتميز بسيولة عالية. تدرج حاليا في السوق حسب الإدراج المزدوج أي إدراج في البلد الأم وإدراج في سوق دبي المالي 13 شركة من مجموع 62 شركة مدرجة في السوق، والمعلوم أن الاستثمار الأجنبي لا يفضل الاستثمار في أسواق تعاني ضعف السيولة، وحيث يصعب بيع وشراء الأسهم في الوقت المناسب، كما أن أسعار أسهم الشركات في الأسواق العالية السيولة، عادة ما تكون أكثر واقعية من الأسعار في الأسواق الضعيفة السيولة نتيجة توافر عروض وطلبات قوية على معظم أسهم الشركات المدرجة عادة ما تكون هذه الطلبات والعروض تعكس توقعات ومعلومات توافرت لدى شريحة كبيرة من المستثمرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©