السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلطان بن طحنون: أبوظبي وجهة سياحية عالمية

سلطان بن طحنون: أبوظبي وجهة سياحية عالمية
30 ديسمبر 2007 22:50
يؤكد الواقع الاقتصادي والسياحي في إمارة أبوظبي أهمية الدور الذي تلعبه هيئة أبوظبي للسياحة كقاطرة للتنمية السياحية في الإمارة، ومساهمتها في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة سياحية مميزة في المنطقة، وزيادة أعداد السياح القادمين إضافة إلى توفير الخدمات وتقديم التسهيلات اللازمة لهم، وإكسابهم تجربة سياحية متميزة ومؤثرة· وشهد عام 2007 إطلاق العديد من المبادرات والأنشطة السياحية التي عززت هذا التوجه، ودعمت قطاع السياحة في الإمارة وحولته إلى واحد من الروافد غير النفطية للاقتصاد المحلي، وتعمل الهيئة ضمن رؤية تعزز مكانتها كهيئة سياحية رائدة تبرز إمارة أبوظبي كوجهة سياحية راقية ومستدامة تثري حياة مجتمع أبوظبي وزائريها، وتلعب دوراً في قيادة ودعم التطوير والترويج السياحي في إمارة أبوظبي بكفاءة وفاعلية وشفافية، بالتعاون مع جميع الشركاء والحرص على تطبيق أعلى معايير الجودة· تعمل الهيئة على تنظيم السوق السياحية في إمارة أبوظبي منذ تأسيسها وفقاً للقانون رقم (7) لسنة 2004 الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''· وتضمن المرسوم رؤية الارتقاء بإمارة أبوظبي إلى مصاف الوجهات السياحية العالمية إيماناً بأهمية التفاعل الإنساني والثقافي بين مختلف الشعوب وأهمية إظهار الجوانب الحضارية والثقافية والتاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة· وبدعم مباشر ومتواصل من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي لاستراتيجية الهيئة المستمدة من قانون تأسيسها، استطاعت الهيئة أن تحقق العديد من الإنجازات التي تعتبرها خطوة أساسية في تعزيز البنى التحتية السياحية والاستثمارية في الإمارة والتسويق لمقوماتها المتنوعة· وقد أصدرت الهيئة العديد من القوانين والتعليمات واللوائح التي نظمت العمل السياحي، وساهمت في تسهيل إجراءات الحصول على التراخيص السياحية اللازمة لممارسة النشاط السياحي داخل أبوظبي، إضافة إلى تنظيم عمل الشركات السياحية القائمة بالفعل وتعزيز علاقاتها البينية وكذلك تعزيز علاقة القطاع العام بالخاص في مجال الاستثمار والسياحة· وأطلقت العديد من المبادرات السياحية الطموح من خلال المشاريع العقارية الضخمة وتنظيم الأنشطة المختلفة منها الرياضية والاقتصادية والثقافية إسهاماً منها بتعزيز تنوع المنتج السياحي والتعريف بالمقومات السياحية في الإمارة· وقد أثر ذلك على تفعيل العديد من القطاعات ذات الصلة، وبهذا تلعب الهيئة دور المحرك الأساسي في تحفيز وتشجيع استثمارات القطاع الخاص في قطاع السياحة من خلال عقد شراكات استثمارية· الترويج السياحي وفي عام 2007 عمقت الهيئة مسؤولياتها في التفعيل والإشراف على الأعمال والمشاريع والخطط ذات العلاقة بالمنشآت الفندقية، والجهات المعنية بالسياحة حكومية وخاصة، وكذلك الأعمال والأنشطة التي تدعم الترويج السياحي لإمارة أبوظبي، مما يعزز سجلها السياحي في السوق العالمية لتكون قادرة على تلبية احتياجات السيّاح الباحثين عن خصوصية الأمكنة وأصالتها· وانطلاقاً من هذا الدور الهام، قامت الهيئة بدور التنسيق والتفعيل والتطوير للبنى التحتية لإمارة أبوظبي وخدماتها· ومن أهم هذه القطاعات الشراكة مع القطاع الخاص لإنشاء فنادق إضافية ومنشآت سياحية تلبي خيارات السياح المختلفة· وفي هذا الإطار أكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة التعاون الوثيق مع شركاء الهيئة في القطاع السياحي في أبوظبي خاصة قائلاً: إن توسيع قاعدة الشراكات والعلاقات السياحية ينسجم مع توجه الهيئة الثابت بتسهيل دورة العمل السياحي وتقوية فاعليتها وصولاً إلى صناعة سياحية متطورة وراسخة· وأكد أن أعمال الهيئة ومشاريعها تحظى باهتمام واسع من قبل منظمي السياحة والشركات المعنية المحلية والدولية معتبراً أن عام 2007 أسس لقاعدة عريضة للشراكات انطلاقاً من أن أبوظبي وجهة سياحية غنية بالمقوّمات وذات فرص استثمارية ناجحة ومضمونة، الأمر الذي جعلها لاعباً رئيسياً في السياحة الإقليمية· وشدد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان على أن أبوظبي حريصة على تحقيق العناصر الضرورية لضمان مكانتها كوجهة سياحية واقتصادية ناجحة، وذلك من خلال إنشاء بنى تحتية ذات مستويات عالمية وجودة وهوية متميزة· كما أن أفضل الممارسات لمبادئ التنمية البيئية المستدامة تتكامل مع تصاميم وإدارة الوجهات العامة التي تتميز بالتراث الأصيل والثقافة العربية لتبقى عنصراً حيوياً في استقطاب السياح مشيراً إلى أن معايير البيئة الدولية ارتكاز أساسي في تطوير الأعمال العقارية والسياحية وخدماتها· وأكد معاليه فاعلية خطط تنمية القطاع السياحي في أبوظبي وتعزيز مكانتها على الخريطة السياحية العالمية، لافتاً إلى المشاريع السياحية والفرص الاستثمارية التي توفرها والآفاق الاقتصادية التي تفتحها في السنوات المقبلة فضلاً عن المقومات السياحية التي يجري العمل على تنفيذها والنهضة التي يشهدها القطاع السياحي في الإمارة· وقال معاليه: ''استطعنا خلال السنوات القليلة الماضية تأكيد موقع إمارة أبوظبي كوجهة سياحية عالمية، خاصة في الأسواق الأوروبية الرئيسية· وتحظى مشاركاتنا الخارجية باهتمام القطاعات السياحية في تلك البلدان وتطلعها لإقامة شراكات سياحية على أكثر من صعيد، وأكد أن المستقبل القريب سيحفل بالكثير من الشراكات الإضافية مع شركات عالمية جديدة· وقال يتمثل هدفنا في مضاعفة عدد السائحين ليبلغ 3 ملايين سائح في عام ،2015 ولمواكبة الزيادة المتوقعة في عدد السياح، نعمل حاليا على مضاعفة الطاقة الفندقية في الإمارة''· وأشار معاليه إلى ما يشهده مطار أبوظبي الدولي حالياً من توسعة تحسباً للزيادة المرتقبة في عدد السياح حيث تجري مضاعفة مساحة المطار الحالية وتزويده بمرافق جديدة قادرة على استيعاب 20 مليون مسافر بحلول 2010 و50 مليون مسافر عند اكتمال مشروع التوسعة· كما يضم المشروع إنشاء مبنى رفيع المستوى خاص بشركة الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات، وهي واحدة من أسرع شركات الطيران نمواً وتطوراً في العالم· ونوّه معاليه بقائمة المشروعات الطموح التي يجري العمل عليها في أبوظبي والتي تسهم إلى حد بعيد في تطوير ودفع صناعة السياحة في الإمارة، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تعتمد مفاهيم متنوعة ومبتكرة، وتهدف إلى ترسيخ مكانة أبوظبي على خريطة أهم وجهات السياحة والثقافة والبيئة في العالم· وتستهدف هذه المشاريع المتنوعة السياح من العائلات ورجال الأعمال، كما أنها تسهم في إيجاد البنية التحتية لدعم قطاع السياحة وتحقيق أهدافه الرامية إلى اجتذاب أعداد كبيرة من السياح· وأضاف معاليه، تستند عملية تنمية القطاع السياحي في الإمارة إلى دعم حكومي انعكس في العديد من مشروعات البنية التحتية الضخمة اللازمة وتطوير المقومات السياحية في أبوظبي رافقته رؤية صائبة بإشراك القطاع الخاص في عملية تنمية القطاع السياحي في الإمارة وهو ما أدى إلى إقبال المستثمرين على الاستثمار في صناعة السياحة في أبوظبي والتي باتت تحق عوائد مجزية، خصوصاً مع تزايد معدلات أداء القطاع السياحي ووصولها إلى مستويات عالية في الإمارة وهو ما تعبر عنه أعداد الزوار من مختلف أنحاء العالم، وكذلك الزيادة في معدلات إشغال الفنادق· الهوية الإعلامية وحول إطلاق الهوية الإعلامية للإمارة أكد معاليه أن إطلاق الهوية الإعلامية وما تختزله من قيم ومفاهيم ودلائل تعبر عن الإمارة وتوجهاتها المحددة وما رافقه من حملات إعلامية وإعلانية وبرامج تعريفية يسهم في الترويج للإمارة، مشدداً على إنها أكثر من مجرد شعار، فهي هوية متكاملة تشمل عناصر متعددة وتوفر منهجاً واتجاهاً واضحاً نحو التقدم· لافتاً إلى أن الهوية الإعلامية تلعب في الأعوام المقبلة دوراً هاماً في تسويق الإمارة كوجهة سياحية وثقافية واقتصادية وتسهم في تعزيز مكانتها على خريطة السياحة العالمية وتنظيم القطاع السياحي وتطويره بشكل فعال ومنسجم· وقال أن الهوية الإعلامية للإمارة تقدم جوهر إمارة أبوظبي بطريقة تجذب السائحين للإمارة· ولفت إلى أن فكرة تطوير الهوية الإعلامية لإمارة أبوظبي جاءت بمبادرة من هيئة أبوظبي للسياحة لخلق هوية الإمارة كوجهة سياحية، وسرعان ما تطورت هذه المبادرة لتكون ذات أهمية وطنية · تنظيم القطاع الفندقي انطلاقاً من مساعيها الرامية إلى تعزيز التعاون والشراكة بين هيئة أبوظبي للسياحة وشركائها في القطاع السياحي في إمارة أبوظبي بما يخدم تطلعات كلا الطرفين وأهدافهما الاستراتيجية، أعدت الهيئة مشروع نظام إدارة وتشغيل المنشآت الفندقية والسياحية في الإمارة· من جهة أخرى يجري العمل على إطلاق نظام تصنيف المنشآت الفندقية في إمارة أبوظبي والذي روعيت فيه مواكبته للمعايير العالمية المتبعة في هذا الصدد، مع عدم إغفال الخصوصيات المحلية والإقليمية· كما يجري العمل على إعداد تصنيف الشقق الفندقية والذي سيمثل نقلة نوعية لقطاع الضيافة في أبوظبي، حيث يرتكز على مقاييس ومعايير واضحة ومتعارف عليها دوليا· جولات ومعارض دولية بلغ عدد مشاركات الهيئة في المعارض الدولية خلال 2007 نحو 35 مشاركة دولية بزيادة تصل إلى 136%، حيث شاركت الهيئة في 35 معرضاً ومؤتمراً مقارنة مع 11 مشاركة في العام ،2006 وكذلك زيادة في عدد الجولات الترويجية في العام ذاته لمدن أوروبية رئيسية أهمها باريس، إضافة إلى مدن في ألمانيا وبريطانيا· وقد شاركت الهيئة في بورصة السياحة العالمية ''آي·تي·بي'' في برلين في الفترة من السابع وحتى الحادي عشر من مارس الماضي، بجناح ضخم يضم إلى جانب هيئة أبوظبي للسياحة 27 عارضاً من الإمارة تمثل القطاعات السياحية المختلفة· كما شاركت إمارة أبوظبي للمرة الأولى في فعاليات معرض سوق السفر الدولي ''آي·تي·إي'' في هونج كونج يونيو الماضي في مركز هونج كونج الدولي للمعارض والمؤتمرات· وشاركت إمارة أبوظبي بنجاح للمرة الأولى في معرض ومؤتمر جاتا والذي عقد في العاصمة اليابانية طوكيو للعام الثالث على التوالي في الفترة من 14 إلى 16 سبتمبر الماضي، ويمثل المعرض والمؤتمر أحد أبرز الأحداث المتخصصة في آسيا، والتي تجمع تحت سقف واحد بين المهتمين والمتخصصين في السياحة من مختلف أنحاء العالم، وشارك في المعرض والمؤتمر نحو 770 عارضاً من 131 دولة· السياحة الرياضية تشهد إمارة أبوظبي أحداثا رياضية مهمة، استقطبت أعدادا كبيرة من الجماهير والمتابعين في الداخل والخارج عبر وسائل الإعلام المختلفة، وفيما تتنوع طبيعة هذه الأحداث إلا أن القاسم المشترك الكبير بينها هو المشاركة الفاعلة لهيئة أبوظبي للسياحة بها جميعا سواء بالتنظيم أو الرعاية· وخلال شهر يناير الماضي رعت هيئة أبوظبي للسياحة التي تتولى تطوير القطاع السياحي في إمارة أبوظبي بطولة خليجي 18 كما نظمت بطولة الجولف للمحترفين في أبوظبي، وبطولة العين للاستعراضات الجوية في العين وبطولة أبوظبي للمغامرة والتحدي وغيرها من البطولات الرياضية العالمية· وكذلك عروض سباق ''رد بل'' الجوي، بالإضافة إلى رعايتها العديد من الفعاليات والبطولات الرياضية الدولية التي يتم تنظيمها في الإمارة· وأكد أحمد حسين نائب المدير العام للعمليات السياحية حرص هيئة أبوظبي للسياحة على تنظيم التظاهرات الرياضية والمشاركة فيها والتي تتخذ جميعاً من إمارة أبوظبي مكاناً لانعقادها من منطلق قدرة الأحداث الرياضية ونجاحها في الترويج السياحي لأبوظبي وقدرتها على استقطاب الزوار من داخل الإمارة وخارجها، وتعكس تلك الفعاليات الرياضية العديدة التي تستضيفها الإمارة أو تنظمها أو تسهم في إنجاحها مدى الجاهزية التي تتمتع بها أبوظبي كوجهة محلية وإقليمية وعالمية للسياحة الرياضية التي تعد من بين أهم محركات عملية السياحة· المكاتب الخارجية والترويج المباشر بعد افتتاح مكاتب الهيئة التمثيلية في لندن وفرانكفورت وباريس، تنظر الهيئة في جدوى افتتاح خمسة مكاتب لها في الأسواق الأوروبية وذلك للترويج المباشر للسياحة في أبوظبي في هذه الأسواق، ويقوم عدد كبير من الشركات الأوروبية الدولية بالترويج لإمارة أبوظبي في السوق الأوروبية، ويتفرع من هذه الشركات المئات من مشغلي السياحة العالمية· وينسجم هذا مع خطة الهيئة التي تعتمد على الوجود الفعال في الأسواق السياحية الخارجية وجذب السياح خاصة من السوق الأوروبية وهو أهم أدوار مكاتب الهيئة في أوروبا، ويهدف وجود الهيئة على الساحة الدولية بهذا الزخم إلى تثبيت أبوظبي على خريطة السياحة العالمية وتوجيه الرسائل المحددة والموجهة إلى القطاع السياحي بشكل عام وإلى القطاع الخاص على وجه التحديد بان أبوظبي عازمة على تطوير قطاعها السياحي والارتقاء بهذه الصناعة الواعدة التي تملك فيها الإمارة على وجه الخصوص ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام الكثير من المقومات والإمكانيات التي تضعها في صدارة الوجهات السياحية في المنطقة· سياحة الحوافز تشكل سياحة الحوافز أحد الأنشطة المهمة التي توليها الهيئة اهتماماً كبيراً وتمثل جانباً أساسياً من هذا التطور، وتعتبر دعامة رئيسية تساهم في تماسك البنى السياحية الاقتصادية، وتعزز أبوظبي كمقصد لفئة فاعلة ومهمة في قطاع السياحة الدولية، كما تخلق قاعدة متينة من الشراكات بين المستثمرين· كما شاركت أبوظبي في المعارض الدولية المتخصصة بسياحة الحوافز فقد شهد عام 2007 انطلاقة معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات اةشح الذي يتم تنظيمه سنوياً في أبوظبي بالتعاون مع شركة ريد ترافل للمعارض الدولية· وشهد عام 2007 توقيع التحالف بين هيئة أبوظبي للسياحة كشريك مؤسس ''اتحاد مدن الطاقة'' مع هيئة المؤتمرات في مدينة أبردين الاسكتلندية، و''مركز كالجاري تيلوس للمؤتمرات'' في ولاية ألبرتا الكندية، وهيئة المؤتمرات في مدينة بيرث الاسترالية، وذلك خلال ''مؤتمر الجمعية الدولية للمؤتمرات والاجتماعات'' (ICCA) المنعقد في تايلاند· جوائز عالمية حازت هيئة أبوظبي للسياحة على العديد من الجوائز العالمية خلال العام 2007 من بينها جائزة أفضل الهيئات ترويجا لوجهتها السياحية في الشرق الأوسط، وجائزة أفضل وجهة سياحية جديدة من قبل ''ورلد ترافل أوارد'' والتي تمنح جوائزها السنوية لأفضل الإنجازات في صناعة السياحة العالمية، فيما يتم تحديد الفائزين بهذه الجوائز عبر التصويت بين مئات الآلاف من المختصين والمسؤولين في القطاع السياحي حول العالم· وتعكس الجوائز التي حصلت عليها الهيئة الإمكانيات الكامنة في إمارة أبوظبي كوجهة سياحية عالمية لسياحة الأعمال والترفيه· المهيري: ترسيخ مفهوم المنتجات السياحية الفاخرة والمتخصصة من جانبه أكد مبارك حمد المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة أن تركيز إمارة أبوظبي على القطاع السياحي كأحد محركات التنمية في الإمارة لا يأتي فقط على سبيل تنويع الهيكل الاقتصادي بأبوظبي، بل لأن القطاع السياحي يتقاطع مع العديد من القطاعات الخدمية المرتبطة به، وأن التطوير السياحي يعني في جانب منه تطوير قطاعات أخرى مثل المطار والمواصلات· وأكد أن عام 2007 شهد إطلاق العديد من المنتجات السياحية المتخصصة التي تؤكد على سياحة النخبة الفاخرة، مشيراً إلى التطور والتوسع في البنى التحتية للسياحة، والمشروعات الكبيرة التي يجري العمل عليها، والزيادة في عدد المنتجات السياحية التي سيتم إطلاقها في المرحلة المقبلة، الأمر الذي يتطلب مزيداً من الترويج والحضور في الفعاليات والمحافل الدولية· وكشف المهيري عن أن عام 2008 يشهد زيادة في عدد المشاركات الدولية من معارض، وملتقيات، ومؤتمرات ومنتديات وتجمعات، وغيرها، فضلاً عن المشاركات الدولية التي يتم تنظيمها محلياً وتستقطب عدداً كبيراً من صناع القرار السياحي والاقتصادي العالمي· وأكد أن زيادة برامج التسويق الهادفة إلى ترويج ونشر منتج أبوظبي السياحي محلياً وإقليمياً ودولياً تعد أحد أهم الأولويات الرئيسية التي تتبناها الهيئة، مشيراً إلى العائدين المعنوي والمادي لنجاح المهمات الترويجية المتمثلة في تعزيز صورة ومكانة أبوظبي كوجهة سياحية واستثمارية، لافتاً إلى دور ذلك في تطوير القطاع السياحي بما يتماشى مع النهضة التي يشهدها القطاع، الأمر الذي يعزز تحقيق أهداف الهيئة في مضاعفة عدد الوظائف المستحدثة المباشرة وغير المباشرة وزيادة معدلات مساهمة القطاع السياحي في النمو الفعلي للناتج المحلي· وأضاف أن نجاح المهمات الترويجية يعزز الشراكات والمعاملات الاستثمارية مع القطاع الخاص وهو أحد الجوانب الفاعلة في تحقيق عدد من أهداف الهيئة· وقال المهيري إن حضور هيئة أبوظبي للسياحة والعديد من الجهات الرئيسية بالقطاع السياحي في الإمارة في المعارض العالمية يؤكد أن القطاع السياحي في الإمارة يعزز مكانته الدولية ويلقى اهتماما واسعا من قبل موفري الخدمات السياحية الدوليين· وأشار المهيري الى أن استهداف الإمارة لثلاثة ملايين سائح في العام 2015 يعني أن أبوظبي لا تبحث عن السياحة المفتوحة ولكنها تركز على سياحة رجال الأعمال والمؤتمرات والحوافز والاجتماعات لتمثل في ذلك التاريخ 50% من حجم السياحة الوافدة إلى الإمارة عوضاً عن 25% في الوقت الراهن· وأوضح أن الوصول إلى هذا المستهدف يتطلب إضافة 18 ألف غرفة فندقية جديدة، وأن كثافة الطلب على الفنادق ستستمر حتى العامين المقبلين إلى أن تستطيع الإمارة تلبية الطلب المتنامي مع دخول 5000 غرفة جديدة الخدمة في العام ·2009 وأشاد المهيري بالاستجابة السريعة من القطاع الخاص الذي يتحمل مسؤوليته في هذا الشأن جنباً إلى جنب مع هيئة أبوظبي للسياحة بعدما تأكد من جدية تطوير القطاع السياحي وتنامي جهود الترويج للإمارة في الخارج· وحول خطط تطوير سياحة الحوافز والمؤتمرات قال مبارك المهيري، إن إمارة أبوظبي تدرك أهمية وحيوية قطاع سياحة الحوافز والنمو الكبير الذي يشهده والذي يفوق معدلات النمو في القطاعات السياحية الأخرى، وأن الإمارة تعد نفسها من أهم الوجهات في الشرق الأوسط في الوقت الراهن القادرة اجتذاب الطلب على هذا القطاع· وأضاف أن مشروعات تطوير البنى التحتية والمرافق السياحية الأخرى التي تخدم قطاع سياحة الحوافز ستمكن أبوظبي من لعب دور أكبر في هذا القطاع في السنوات المقبلة، واستيعاب أعداد كبيرة من الزوار الذين يفدون إلى أبوظبي بهدف تطوير أعمالهم، لافتا إلى أن التسهيلات التي توفرها الإمارة لخدمة المؤتمرات والمعارض ستتلقى دفعة كبيرة لدى انتهاء الأعمال في مجمع أبوظبي الدولي للمعارض· وأكد المهيري أن هيئة أبوظبي للسياحة تبذل جهوداً لتعزيز مكانة الإمارة في قطاع سياحة الحوافز العالمي الذي استطاعت أبوظبي أن تبرز فيه في الفترة الماضية· ولفت إلى أن سياحة الأعمال واحدة من القطاعات الرئيسية المتطورة والواعدة في إمارة أبوظبي، وتسعى الهيئة إلى تعزيز مكانتها في هذا القطاع مقابل الوجهات الرئيسية لسياحة الأعمال في العالم خصوصاً وأن إمارة أبوظبي تشغل المرتبة الثالثة والثلاثين لأفضل الوجهات العالمية لسياحة الحوافز والمؤتمرات·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©