الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

اختتام ملتقى الشارقة للرواية

اختتام ملتقى الشارقة للرواية
8 مايو 2009 00:51
اختتمت صباح أمس بقصر الثقافة بالشارقة الجلسات التداولية والنقاشية للدورة الرابعة لملتقى الشارقة للرواية والذي نظمته دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة تحت عنوان ''السرد في الأدب الإماراتي ــ تجربة الرواية النسوية''• وقدم الملتقى بحوثا وشهادات محورية في سيرة الرواية النسائية الإماراتية• ترأس الجلسة الختامية التي ناقشت محور ''صورة الرجل وصورة المرأة في الرواية النسائية'' الأديب إبراهيم مبارك وشارك بها كل من الدكتور أحمد الزغبي الذي قدم دراسة بعنوان ''صورة الرجولة والأبوة وتحولاتها'' ، كما شاركت الدكتورة أمينة ذيبان بدراسة حملت عنوان ''المرأة في رؤية سوسيولوجية''، وقدمت الدكتورة فاطمة المزروعي دراسة حول صورة المرأة في الرواية كما تحدثت الأديبة فاطمة السويدي في الجلسة عن تجربتها الذاتية• وكانت الجلسة المسائية التي عقدت مساء أمس الأول قد تناولت محور المضامين في الرواية النسائية وشارك بها كل من الدكتورة بثينة خضر مكي بدراسة عنوانها '' الخطاب الأنثوي''، وقدمت الأديبة الكويتية فوزية سالم الشويش ورقة بعنوان ''نص المرأة من الحكاية إلى التأويل'' أما الدكتورة منيرة الفاضل فقدمت دراسة بعنوان ''في تنظير كتابة النساء'' واخيرا تحدثت الكاتبة مريم الغفلي عن تجربتها الذاتية في كتابة الرواية• ففي دراستها عن المكان في الرواية النسوية الإماراتية اتكأت الباحثة فوزية الشويش على رواية ''طوي بخيتة'' لمريم الغفلي وقالت إن طابع السرد التراثي يسيطر على معظم روايات الإمارات النسائية، ويعود سبب طغيان هذا الاتجاه ــ كما تقول الباحثة ـ إلى سببين الأول هو وعي الكاتبة الذي يستيقظ في بداياته على تاريخ وتراث الأسرة والوطن، والثاني هو خجل الكاتبة الخليجية في بداياتها من الإفصاح عن مشاعرها الشخصية، لذا نجدها تختبئ خلف التاريخ والتراث حتى تعتاد على كتابة الرواية وعلى اكتساب الشجاعة للكشف والإعلان عن مخبوئها الدفين''• وحول قراءتها لرواية ''طوي بخيته'' قالت الباحثة '' تعود بنا الرواية إلى أسلوب الحكي والسرد الشيق المطعم بالدراما المتصاعدة بالحدث حتى الكشف عن النهاية السعيدة''• وأضافت ''ما لاحظته في هذه الرواية هو الدور الكبير الذي لعبه المكان فيها، وأهمية تسجيل خصائص تلك الأمكنة وما تتعرض له من اقتلاع وتغيير لطبيعتها وتضاريسها وعادات وصفات سكانها بعد انتقالهم إلى حضارة الرفاهية بعد اكتشاف البترول، لذا نجد في طوي بخيته تسجيلا لعادات البدو في الارتحال إلى الواحات أو البحر بسبب القحط والمحل، الذين تتعرض لهما الصحراء بسبب قيظها القاسي الطويل الأمد، ومن هنا تسلّط تأثير المكان على أجواء الرواية، وفي هذا دليل على أهمية شروط المكان، واستجابة الكاتب لهذه الشروط، مما منح الرواية قيمتها المستمدة من تدوينها وتأريخها للمكان وتراثه وعاداته وتقاليده التي هي حالة هذه المكان''• وعن تجربتها الذاتية في كتابة الرواية ذكرت الأديبة مريم الغفلي أن القراءة كان لها دور سحري في استدراجها لعالم الرواية وما يجوس فيها من شخوص وخيالات وطقوس وأمكنة بعيدة وافتراضية ومحتشدة بالطفولة والجمال المفتقد، وفي هذا السياق تقول '' أدركت مع القراءة أن هناك عالما خياليا سحبني رويدا رويدا من محيطي حتى أصبحت الرواية بالنسبة لي طقسا يوميا لا يمكنني الخلاص منه''• وعن كتابتها لرواية طوي بخيته قالت الغفلي ''اشتغلت على الرواية في العام 2003 ولم أكن على يقين مما أكتب، تخيلت أنها مجرد قصة قصيرة أو مجموعة أوراق ليس إلا، لكن تزايدت الصفحات المكتوبة بين يدي، وبدأت أتعايش مع شخصيات الرواية، وأنا أعتبر رواية طوي بخيته مولودتي الأولى وعندما أعود لقراءتها أشعر أنها تأخذني إلى زمن جميل مضى وارتحل مع من ارتحلوا، زمن أعلم أنه لن يعود، لقد حاولت من خلال طوي بخيته أن أقدم شيئا مما كان محفوظا في الذاكرة كي ينتقل على الأجيال القادمة''• أما الأديبة والباحثة بثينة خضر مكي فتحدثت عن كتابة المرأة في الإمارات وقالت ''إن معرفتي بالكثير من الروائيات الإماراتيات ومعايشتي لبدايات الكتابة لديهن خلال وجود طيلة اثنتي عشرة سنة في إمارة الشارقة هي علامة فارقة بالنسبة لي، حيث تعرفت على كاتبات مثل صالحة غابش وأسماء الزرعوني وفاطمة محمد وسارة الجروان وسلمى مطر سيف واكتشفت أن طبيعة المرأة ــ الحكاءة ــ تجعلها تميل بصورة تلقائية نحو السرد فهي الراوية للتاريخ وحكايات الأسلاف وبطولاتهم مما يشكل دورا مهما في كونية أمومتها أو عندما تصبح جدة وهذا بفعل التنشئة التقليدية المتوارثة المعتمدة على التقنيات الفطرية في سرد (الخرافة الشعبية)''
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©