السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

5 أسباب وضعت العنابي في المأزق

5 أسباب وضعت العنابي في المأزق
30 ديسمبر 2007 23:16
ماذا يحدث في الوحدة؟ هذا سؤال فرضه الواقع الذي يعيشه الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الذي فاجأ الجميع بمستوى متواضع ونتائج لا ترقى لاسمه وتاريخه، سجل الفريق إخفاقات عديدة في مسابقة الدوري وضعته في المركز قبل الأخير بفارق الأهداف عن المتذيل للجدول فريق الإمارات· كانت الصدمة الكبيرة في خروج العنابي من ربع نهائي كأس رئيس الدولة بخسارة ثقيلة أمام الأهلي الأمر الذي وضع الفريق أمام تحديات كبيرة في مقدمتها الخروج من النفق المظلم في بطولة الدوري حيث أن الفريق لم يسجل أي فوز منذ 18-5 - 2007 أمام دبي في دوري الموسم الماضي· ووسط هذه الحالة التي يعيشها الفريق سيكون أمام تحدي البطولة الآسيوية التي ستنطلق مبارياتها مارس المقبل والعنابي يلعب ضمن المجموعة الحديدية التي تضم كلا من السد القطري والأهلي السعودي والكرامة السوري· أغلب الآراء اتفقت على أن مشكلة الوحدة تتمثل في ضعف مستوى الأجانب الذين لم يقدموا أي جديد للفريق ولكن هل تنحصر المشكلة في هذا الجانب فقط؟ الواقع يشير إلى أن هناك عدة عوامل قادت العنابي إلى هذا الوضع الحرج نحاول رصدها في النقاط التالية: 1- تألق العديد من اللاعبين الشباب في الموسم الماضي أعطى صورة وردية بأن الفريق بإمكانه القفز في عملية الإحلال من خلال الموافقة على احتراف فهد مسعود في نادي قطر القطري وانتقال الشقيقين عبدالسلام وأحمد جمعة إلى الجزيرة وهذا الثلاثي كان له ثقله في تشكيلة الفريق خاصة فهد وعبدالسلام كونهما يمثلان الخبرة والقيادة داخل الملعب، وبكل تأكيد فإن الخطوة كانت جريئة بحسابات النظرة إلى المستقبل لكن تداعيات عديدة أكدت أنها مخاطرة دفع ثمنها الفريق كثيرا هذا الموسم· 2- لم يقدم الوحدة أي جديد في جانب اللاعبين الأجانب هذا الموسم حتى الآن وهذا الأمر ظل يعيشه الفريق لسنوات عديدة حتى أصبحت جماهير الفريق تتحسر على ايام البوري لا ولأمين كونتي ومحمد سالم العنزي كونهم الأجانب الحقيقيين الذين قدموا للعنابي الإضافة المرجوة، ولو عدنا إلى أجانب هذا الموسم سنجد أن النادي تعاقد في البداية مع الكرواتي أحمد الشربيني والثنائي البرازيلي همبيرتو وكانديني· الشربيني لم يقدم ما يشفع له البقاء في قائمة أجانب الفريق رغم محاولاته في إثبات وجوده ويبدو أن طريقته لا تتناسب ابدا مع أسلوب العنابي حيث بدا واضحا أنه لاعب بطيء وغير إيجابي في التشكيلة العنابية· أما كانديني فقد تم الاستغناء عنه بعد العودة من المعسكر مباشرة وهذا دليل آخر يقودنا إلى أن عملية الاختيار لم تكن دقيقة منذ الوهلة الأولى ولم يتوقف المسلسل عند هذا الحد فقط فقد كانت المصيبة الأكبر التعاقد مع البرازيلي سيدني الذي لا يزال النادي وجماهيره تنتظر جاهزيته للعب في مباراة كاملة حيث أن اللاعب توقف لفترة ليست بالقصيرة عن اللعب الأمر الذي جعل الجميع يشعر بأنه لاعب لسد الخانة فقط وليس لتقديم الإضافة· وأما الأخير همبيرتو فبشهادة الجميع كان مدافعا مميزا لكن الإصابة حرمته من المشاركة مع الفريق فكان التعاقد مع مواطنه داسيلفا الذي تثار حوله العديد من التساؤلات حول استمراره مع الفريق أوالاستعانة بمهاجم بديلا له· 3- في الموسم لم يكن أجانب الوحدة في المستوى المطلوب رغم التغييرات العديدة التي حدثت في قائمتهم لكن كان هناك مستوى رائع قدمه اللاعبون المواطنون أحدث الفارق الذي وصل به الفريق إلى المركز الثاني في ترتيب الدوري والانطلاقة المميزة في البطولة الآسيوية ولكن المستوى الذي ظهر به أغلبهم هذا الموسم ونقصد هنا اللاعبين الدوليين والمؤثرين في الفريق يدعو إلى الدهشة فلا يمكن أبدا أن يكون هؤلاء هم أنفسهم الذين يتألقون مع المنتخبات الوطنية وهذا الأمر بات واضحا حيث لا يمكن أن يتحمل اللاعبون الأجانب رغم تواضع مستواهم المسؤولية وحدهم لأن اللاعبين المواطنين يعدون العمود الفقري للفريق ومن الطبيعي أن تقع على عاتقهم المسؤولية الأكبر· 4- قد تكون الإصابات والغيابات في الفريق قد أثرت بشكل أو بآخر على ثبات التشكيلة فعندما تكون الإصابة للاعب بحجم ووزن عبدالرحيم جمعة فمن الطبيعي أن يكون هناك تأثير سلبي على أداء الفريق وإلى جانب ذلك هناك الإصابات المتلاحقة التي تعرض لها لاعبو الفريق منذ بداية الموسم فلا تأتي مباراة إلا وتجد هناك أسماء غائبة بسبب الإصابة أو الإيقافات حدث ذلك في إصابة مدافعي الفريق عمر علي وياسرعبدالله والمهاجم سعيد الكثيري والإيقافات متمثلة في بشير سعيد الذي ابتعد ثلاث مباريات عن الفريق وإسماعيل مطر بالإضافة أيضا إلى الإصابة السابقة للمهاجم صالح المنهالي الذي لا يزال الجهاز الطبي يسابق الزمن من أجل إعادة تأهيله· 5- مثلما حدث في الموسم الماضي من تغييرات في الجهاز الفني تكرر المشهد هذا الموسم فقد تم الاستغناء عن خدمات المدرب البرازيلي ايفو بعد الخسارة أمام الظفرة في الدوري وكان قرار التعاقد مع الهولندي بونفرير المدرب الجديد القديم في الوحدة لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة ولا شك أن التغييرات الفنية دائما ما يكون لها تأثيراتها على الفريق كون كل مدرب له أسلوبه وفلسفته وأفكاره فمن الطبيعي أن يحتاج المدرب الجديد إلى بعض الوقت من أجل إحداث التجانس والانسجام المطلوبين· وأخيرا يمكن القول بأن الوحدة لم يكن سيئا في كل المباريات التي خاضها فقد قدم الفريق مستوى مميزا في البعض منها لكنه في نفس الوقت لم يحالفه التوفيق· عبدالله الجنيبي: الوحدة قادر على تجاوز كبوته أكد عبدالله ناصر الجنيبي رئيس المكتب التنفيذي أن المشكلة التي يعيشها الوحدة يمكن تجاوزها خاصة بعد أن توصلنا إلى أسبابها· وقال: عملية الإحلال في أي فريق دائما ما تكون لها تداعياتها وما يحدث في الوحدة أمر طبيعي لأنه تم الدفع بعدد كبير من الوجوه الشابة وبالتالي كان من الطبيعي أن يتراجع المستوى في ظل تواضع مستوى اللاعبين الأجانب· وأضاف: معرفة الأسباب كانت أهم الأمور التي بحثنا فيها وقد توصلنا إليها وهذا في حد ذاته يمثل 50 % من وضع الحلول المناسبة وأن الـ 50 % الأخرى تتعلق بجزءين الأول منح الثقة للاعبين والبحث في سبل تطوير الأداء من خلال الجهاز الفني الجديد والثاني التأكد من إمكانيات اللاعبين الأجانب الذين تم استقطابهم مؤخرا للفريق· وهنا لا بد من التعامل بحذر ووعي لأن هؤلاء الشباب الصاعدين هم مستقبل نادي الوحدة ويبشرون بالخير والدليل على ذلك تواجد معظهم في مختلف المنتخبات الوطنية ولا شك في أن التعامل مع المرحلة المقبلة يحتاج إلى تركيز أكبر وهدوء حتى يتجاوز الفريق هذه الكبوة· وقال:المسؤولية لا يتحملها اللاعبون الأجانب فقط في الفريق رغم أنهم يمثلون أحد أسباب التراجع الفني للفريق ولكن المسؤولية تكاملية بينهم وبين اللاعبين المواطنين وهنا أود أن اشير إلى اننا نتعامل بفكر احترافي وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب للاعبين المواطنين بعد ان دخلنا عصر الاحتراف وقبل أن نفكر في المخطئ يجب أن ننظر إلى المجتهد الذي يستحق المكافأة أما المقصر فإنه يجب أن يعاقب ولا اقصد هنا ماديا فقط فقد يكون عن طريق الاجتماع مع اللاعب نفسه أو من خلال استبعاده من التشكيلة الأساسية وما أود أن أوضحه بأن في الفترة المقبلة سيكون على أعلى مستوى من الاحترافية مع اللاعبين المواطنين· بشير سعيد: اللاعبون المواطنون يتحملون المسؤولية أيضاً ! قال المدافع بشير سعيد إن المسؤولية لا تقع على اللاعبين الأجانب وحدهم فاللاعبون المواطنون أيضا يتحملون المسؤولية تجاه ما يحدث في الفريق ، وأضاف أعتقد أن الفريق يضم حاليا العديد من اللاعبين الشباب ومن الطبيعي جدا أن هؤلاء اللاعبين لا يزالون يحتاجون للوقت الكافي من أجل اكتساب الخبرة الكافية فمن الصعب أن نحكم عليهم بين يوم وليلة خاصة وأنهم يشكلون إضافة قوية للفريق خلال المستقبل القريب ولكن علينا أن نصبر عليهم· وأشار: يجب أن يعرف الجميع بأن الوضع الحالي للفريق لايرضينا نحن كلاعبين قبل أي أحد فلا يمكن أبدا أن يكون فريقنا منافسا على كل البطولات منذ عام 1998 وحتى الموسم الماضي ونخرج حاليا من دور الثمانية من مسابقة الكأس ونحتل المرتبة قبل الأخيرة في جدول الترتيب · وأضاف: نعم نحن نمر بفترة صعبة وتتطلب منا مضاعفة الجهد والتركيز والوقوف على أبرز سلبيات الفترة الماضية وبلا شك أن الدور الأكبر سيكون علينا نحن كلاعبين كبار في الفريق من خلال رفع المعنويات والجلوس والتحدث مع اللاعبين الشباب لإعادة العنابي من جديد إلى مكانته الطبيعية، مشيرا إلى أن الفترة الماضية كانت سحابة صيف ولن نستسلم لها حيث سنبذل كل ما لدينا في سبيل إرضاء جماهير ومحبي النادي· منذر عبدالله: المشكلة في الوسط والهجوم لخص منذر عبدالله المدرب الوطني والمحلل الفني في قناة '' أبوظبي الرياضية'' مشكلة الوحدة في تراجع مستوى خط الهجوم والوسط في الفريق· وقال:التغييرات التي حدثت في التشكيلة الأساسية في الوحدة سواء كان بسبب الانتدابات الجديدة أو الانتقالات أو الغيابات منذ بداية الموسم أثرت بشكل سلبي على الفاعلية الهجومية المميزة لهجوم العنابي مشيرا إلى أن أهم ما كان يميز الوحدة طوال السنوات الماضية خط وسطه وهجومه من خلال تسجيل الأهداف والمشكلة الوحيدة كانت في ضعف خط دفاعه التي لم تظهر كثيرا لأن التعويض كان دائما ما يكون حاضرا في الناحية الهجومية على عكس ما يحدث حاليا فتجد الفريق يدخل في مرماه أهداف ولكن الحلول الموجودة في خط الهجوم لا تعطي الإضافة الحقيقية وكل المجهود الذي يقدمه اللاعبون في المباراة يذهب أدراج الرياح مما يؤثر سلبيا في معنويات اللاعبين ويجعلهم يعيشون في إحباطات متتالية نتيجة عدم تحقيق الفوز· وأكد منذر عبدالله أن حل هذه المشكلة يكمن في استقطاب لاعبين أجانب على أعلى مستوى في خط الهجوم والوسط لأنهما يشكلان القوة الضاربة في الفريق مشيرا إلى أن وجود محترف في خط الدفاع لن يفيد الوحدة ولن يقدم الإضافة الحقيقية في ظل عودة اللاعبين المصابين في الفريق الذين أعتقد بأنهم قادرون على سد الثغرة، مختتما حديثه أن الدوري الإماراتي يحتاج إلى فريق قادر على التسجيل وهذه المسألة تحتاج الى التعاقد مع لاعبي خط وسط ومهاجمين خلال فترة التسجيل الثانية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©