السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«المركزي» يعتزم مواصلة السياسة النقدية التوسعية لدعم الاقتصاد

«المركزي» يعتزم مواصلة السياسة النقدية التوسعية لدعم الاقتصاد
8 مايو 2009 00:54
أكد معالي سلطان بن ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي أمس أن البنك مستعد لتيسير السياسة النقدية بشكل أكبر من أجل دعم الاقتصاد، مشيرا إلى أن «الاقتصاد الاماراتي سينمو بالتأكيد في عام 2010». وقال السويدي على هامش مؤتمر عن التمويل الإسلامي في سنغافورة «ليس هناك ضغط على التضخم، ولذا فمن المنطقي مواصلة السياسة النقدية التوسعية»، مؤكداً مواصلة الامارات ربط عملتها بالدولار الأميركي. وخفض المصرف المركزي سعر الفائدة الرئيسي بواقع 50 نقطة أساس ليصل إلى 1% عقب تحركات مماثلة لبنوك مركزية في شتى أنحاء العالم سعيا للحد من الأضرار الناجمة عن الأزمة المالية العالمية. واضاف السويدي أن «مشاكل السيولة التي خيمت على الاقتصاد يوما ما انتهت الآن». وتحسنت ودائع البنوك في الإمارات مع نهاية الربع الاول من العام الحالي لتصل إلى 950 مليار درهم مقارنة مع 840 مليار درهم في نهاية يونيو 2008، فيما تراجعت الفجوة بين القروض والودائع في هذه الفترة بعد ان زادت عن 110 مليارات درهم نهاية العام الماضي، بحسب المركزي. وكانت الحكومة الاتحادية، في سعيها لضمان تجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية، خصصت دعما ماليا للقطاع المصرفي قدره 70 مليار درهم في أكتوبر العام الماضي، ضخت منه 50 مليار درهم على دفعتين، وقامت البنوك المستفيدة بإضافة تلك الأموال إلى الشق الثاني من رأسمالها. وأكدت وزارة المالية أمس الاول أن الفجوة بين القروض والودائع لدى البنوك المحلية تراجعت، وتحسنت معايير ومستويات الالتزام لديها، ما يشير إلى أنه لا ضرورة لضخ المبلغ المتبقي من أموال الدعم الحكومي المخصصة للقطاع والبالغ 20 مليار درهم. وقال يونس خوري وكيل وزارة المالية لـ «الاتحاد» إن اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة أموال الدعم في اجتماعها يوم الأحد الماضي قيمت أوضاع القطاع المالي وتوصلت الى استنتاج بأن «الأوضاع لدى البنوك المحلية تحسنت وأنها نجحت في تقليص الفجوة بين القروض والودائع». وقال محافظ المصرف المركزي «إن نقص السيولة كانت مشكلة قبل 3 اشهر، ولكن تم حلها». وتحسنت مستويات السيولة النقدية المتوفرة للإقرض لدى البنوك المحلية، ما أدى إلى تراجع أسعار الفائدة الاساسية «الليبور» على الدرهم لمدة شهر الى نحو 2.15% والتي تمثل سعر الاساس بين المصرف المركزي والبنوك العاملة في السوق المحلية. كما تراجعت أسعار فائدة «الانتربانك» على التسهيلات قصيرة الاجل لمدة ليلة واحدة الى مستويات تعتبر متدنية، حيث تراوحت خلال الايام الثلاثة الماضية بين 0.20% الى نحو 0.35% مقارنة مع نحو 0.35% إلى 0.50% قبل شهر تقريبا. وبلغ سعر فائدو «الليبور» على الدولار 0.33% لمدة إسبوع و 0.23% لمدة ليلة واحدة ونحو 0.4% لمدة شهر ولا تتجاوز 1% على القروض التي تصل مدتها الى 3 أشهر. إلى ذلك، أكد المحافظ أن المنطقة بحاجة لتكامل اقتصادي من أجل تمهيد الطريق أمام العملة الخليجية الموحدة. وقال «لن ينجح الأمر، إلا إذا كانت لدينا آلية للسوق تعمل بكفاءة كبيرة. إنها مسألة البيضة والدجاجة».
المصدر: أبوظبي، سنغافورة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©