الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الزيودي: الإمارات تحتل مكانة عالمية في أنشطة الخيول

الزيودي: الإمارات تحتل مكانة عالمية في أنشطة الخيول
4 مارس 2018 23:07
شروق عوض (دبي) أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، أن الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة بالخيول، ساهم في تبوء الدولة مكانة بارزة إقليمياً وعالمياً في النشاطات كافة المرتبطة بها من تربية وسباقات ومهرجانات. وقال معاليه لـ«الاتحاد» -على هامش افتتاحه، بحضور معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المؤتمر الدولي الـ22 لمحللي السباقات والأطباء البيطريين- إن الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لحماية الثروة الحيوانية وبالأخص الخيول، شملت إقرار حزمة من التشريعات التي تضمن استدامتها وحمايتها من الأمراض المعدية، ومنها قوانين الحجر البيطري، والرفق بالحيوان، والوقاية من الأمراض الحيوانية. وذكر معاليه أنه ضمن الجهود المبذولة في هذا المجال، تم تطبيق الضوابط والاشتراطات المتعلقة بالتنقل الآمن للخيل، والتأكد من مشروعية نقلها عبر الحدود، والتي تتوافق مع المعايير الدولية، وذلك عبر تطوير مراكز الحجر البيطري في المنافذ الحدودية التي تشهد نمواً مطرداً في حركة انتقال الخيل من وإلى الإمارات. وتابع معاليه: «نتيجة لتلك الجهود، حققت دولة الإمارات إنجازاً نوعياً من خلال تأسيس مختبر عالمي لتشخيص أمراض الخيول، والذي بات مرجعاً لكافة دول المنطقة، كما تعمل وزارة التغير المناخي والبيئة على متابعة خريطة انتشار الأمراض الحيوانية بصورة مستمرة خاصة تلك المتعلقة بالخيول، وذلك بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة وفي مقدمتها «المنظمة العالمية للصحة الحيوانية»، وتتخذ ما يلزم من إجراءات لمنع انتقال هذه الأمراض عبر الحدود». وعلى الصعيد العالمي، أشار معاليه إلى أن أنشطة سباقات الخيول ومشاركتها في المهرجانات والتدريبات الدولية تواجه تحديات عدة عالمياً، أهمها صعوبة التنقل السريع والأمن عبر الحدود للمشاركة في هذه الأنشطة، إضافة إلى اختلاف التشريعات والشروط المعمول بها في هذا المجال من دولة إلى أخرى، موضحاً أن دولة الإمارات تمكنت من تجاوز هذه التحديات بكفاءة عالية، حيث تشير الإحصاءات إلى أن عدد الخيول التي تم انتقالها عبر حدود الدولة خلال العام الماضي فحسب تجاوز 8 آلاف رأس. وأوضح معاليه أن الإمارات بما تمتلكه من بنية تحتية حديثة وتسهيلات لوجستية متطورة تمثل مركزاً إقليمياً ودولياً مهماً في صناعة سباقات الخيل والمعارض والمهرجانات، إذ تحتضن الدولة سنوياً عشرات السباقات، بالإضافة إلى جانب مساهمتها الدائمة في رعاية وتنظيم عروض وسباقات الخيل على المستوى الدولي. وأكد معاليه، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر، أهمية صناعة سباقات تحظى باهتمام واسع واستثمارات كبرى على مستوى العالم، مشيراً إلى أنها صناعة لا تخلو من التحديات، وأبرزها عملية نقل الخيول للاشتراك في السباقات التي تقام في العديد من الدول حول العالم، ما حدا بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى وضع مجموعة من المعايير والإجراءات التي تضمن سلامة مختلف مراحل عملية النقل لتقدم نموذجاً يحتذى به في الممارسات الدولية المعنية بهذا الشأن. وأضاف معاليه: إن الإمارات قامت بسنّ مجموعة من القوانين والتشريعات لوضع الأطر المناسبة لرعاية مختلف الحيوانات التي تشارك في السباقات مثل الإبل والخيول وضمان سلامتها، فضلاً عن تنظيم ومراقبة السباقات. وينظم المؤتمر جمعية كيميائي السباقات الرسميين، والمجموعة الدولية لأطباء السباقات البيطريين المتخصصين، في فندق الميدان بدبي أمس، وتستمر فعالياته لغاية يوم السبت المقبل، بمشاركة أكثر من 234 مندوباً وعالماً وطبيباً بيطرياً وإدارياً من 32 بلداً حول العالم، سيقدمون 119 ورقة بحثية. بدورها، قالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي: إن سباقات الخيول ترتبط بجزء مهم من تاريخ المنطقة التي تعتبر الأصل في تربية وإنتاج الخيول في العالم، وهي منطقة شبه الجزيرة العربية، منوهة بقيمة سباقات الخيول سواء من الناحية الاقتصادية كونها تحولت إلى صناعة متكاملة أو على الصعيد الحضاري والثقافي مع الارتباط الوثيق للخيل مع حضارة منطقة الخليج العربي وثقافتها البدوية الأصيلة. ونوّهت معاليها بالدور الكبير الذي تلعبه دولة الإمارات في مجال تربية الخيل ورعايتها ومدى مشاركتها في وضع معايير عالمية لضمان سلامة الخيل لاسيما في مضمار السباقات، حيث تعد الإمارات من المساهمين الأساسين في هذا المجال على مستوى العالم. وتحدثت معاليها عن مواكبة الاهتمام بسباقات الخيول في دبي لما حققته الإمارة من نجاحات اقتصادية ورياضية مشهود لها على مستوى العالم، وكان من بين ثمار تلك النجاحات مجموعة من المنشئات الرياضية في مجال رياضة سباقات الخيل، والتي تعتبر الأفضل على مستوى العالم، وفي مقدمتها مضمار ميدان الذي يعد اليوم أيقونة في عالم سباقات الخيل العالمية بما يستضيفه من فعاليات كبرى من أهمها كأس دبي العالمي. ويتناول المؤتمر من خلال العديد من البرامج وورش العمل والجلسات النقاشية على مدار أسبوع كامل موضوعات عدة حول أحدث طرق فحص الخيول، وسبل مكافحة المنشطات وأساليب العلاج الجيني، كما ستتطرق مناقشات المؤتمر للنظر في إمكانية تطوير المزيد من الإجراءات التي تضمن صحة وسلامة حيوانات السباقات، بما في ذلك الخيول والكلاب والهجن وتطوير استراتيجيات مستقبلية لفرض المزيد من الرقابة والتنظيم على الجوانب كافة المرتبطة بصناعة السباقات. ويناقش المشاركون في المؤتمر عدداً من أوراق العمل البحثية حول التقنيات الحديثة المستخدمة في المجال، وأساليب التحليل باستخدام تقنيات متطورة مثل قياس الطيف الكتلي، بالإضافة إلى جملة من الموضوعات البيطرية ذات الصلة بما يشمل التحليلات التي تعقب السباقات وطرق تفادي الإصابات، كما تتناول جلسات المؤتمر مدى نجاعة السياسات والاستراتيجيات العالمية الهادفة إلى تطوير الصناعة ككل، وتوفير أفضل سبل الرعاية للفرسان. ويشارك في تنظيم الحدث الذي يعد من أهم الفعاليات المعنية بصناعة سباقات الخيل في العالم، «اتحاد كيميائي السباقات الرسميين»، و«المجموعة الدولية لاختصاصي السباقات البيطريين» وكلاهما من المنظمات غبر الربحية المعنية بسباقات الحيوانات بما يشمل الخيول والإبل والكلاب السلوقية. وضمت الوفود المتواجدة في المؤتمر ممثلي اتحاد كيميائي السباقات الرسمية، ويشملون كيميائيّ التحاليل ومديري المختبرات، وممثلي المجموعة الدولية لأخصائي السباقات البيطريين من الأطباء البيطريين والعاملين في الجهات والهيئات التنظيمية المسؤولة عن السباقات في العالم، في حين يرحب المؤتمر كذلك بحضور العلماء والأطباء البيطريين، من خارج صناعة السباقات على أن يكونوا من العاملين في المجالات المعنية بصحة وسلامة الخيل وباقي حيوانات السباقات، ومعنيين كذلك باستخدام العقاقير الطبية. يُذكر أن صناعة سباقات الخيول، وسباقات السلوقي تُمارس في أكثر من 70 بلداً في جميع أنحاء العالم وتعتبر صناعة عالمية يُستثمر فيها مليارات الدولارات. يعمل المؤتمر و المشاركون فيه كافة، على ضمان صحة الخيول وحيوانات السباقات كافة، وسلامة الإجراءات المتبعة في السباقات، ويوفر المؤتمر منصة لجميع الأطراف المعنية لتبادل الخبرات والأفكار المتعلقة بالمسائل البيطرية وسبل تطوير الوسائل والأساليب العلمية لتحقيق هذه الأهداف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©