الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حزب الشعب يختار قيادة برئاسة نجل بوتو وزوجها

حزب الشعب يختار قيادة برئاسة نجل بوتو وزوجها
31 ديسمبر 2007 01:27
اختارت اللجنة المركزية لحزب الشعب الباكستاني المعارض بيلاوال زرداري (19 عاما) نجل بينظير بوتو لرئاسة الحزب خلفا لوالدته الراحلة بالاشتراك مع والده آصف زرداري· وقال مسؤولو الحزب إن بيلاوال تم اختياره رسمياً لرئاسة الحزب، ولكنه لن يمارس مهامه إلا بعد أن يكمل دراسته، بناء على وصية من بينظير بوتو، وسيتولى أرملها آصف علي القيام بمهام زعيم الحزب مؤقتاً· كما قرر الحزب عدم مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة التي كانت مقررة في الثامن من يناير المقبل رغم ما يلوح في الأفق من احتمال تأجيلها لمدة ثلاثة أشهر على الأقل بسبب اغتيال بوتو· وأشارت مصادر في الحزب إلى أنه تقرر تكوين مجلس استشاري يضم عددا من قيادات الحزب لتسيير عمل الحزب في المرحلة المقبلة بينهم رئيس الحزب بالوكالة وكبير مساعدي بوتو مخدوم أمين فهيم· من جانبها قالت مسؤولة حزب الشعب في إسلام آباد نرجس ملك إن اختيار بيلاوال الذي لا زال يدرس القانون في جامعة أوكسفورد كان أمنية بينظير التي كتبت ذلك في وصيتها وأعطته تفويضا في قيادة الحزب·كما طالب الحزب بتحقيق تجريه الامم المتحدة حول ملابسات ''اغتيالها'' على غرار التحقيق القائم حاليا في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري· وقال زرداري زوج رئيسة الوزراء السابقة ''نطالب بلجنة تحقيق مثل تلك المتعلقة بالحريري''· واضاف ''نقوم حاليا بالكتابة للامم المتحدة لمطالبتها بتحقيق دولي بشأن استشهادها''· من جهة اخرى رفض زرداري ان تقوم الحكومة بتشريح جثة زوجته بعد موتها ·وقال اصف زرداري للصحافيين في مقر العائلة في نوديرو، ''اخترت عدم السماح بإجراء التشريح· لقد عشت طويلا في هذا البلد لا أعرف كيف تجرى هذه العمليات· ولم يوضح اصف في المقابل ما اذا كان رد على اقتراح الحكومة اخراج جثمان زوجته التي ووريت الثرى الجمعة لتشريحه للقضاء على الجدل بشأن الاسباب المحددة لموتها· واعلن زرداري ان حزب الشعب سيشارك في الانتخابات العامة المرتقبة في 8 يناير· ودعا زرداري ايضا رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف الى العدول عن قراره بمقاطعة الانتخابات· وقال زرداري ''سنذهب الى الانتخابات''· واضاف ''نحن ممتنون لنواز شريف لأنه اعلن عن مقاطعة الانتخابات لكننا نناشده انهاء مقاطعته والمشاركة''· من جانبه اقسم بيلاوال نجل بوتو على الانتقام لاغتيالها بالنضال من اجل تحقيق الديموقراطية· وقال في مؤتمر صحافي في منزل اسرته ، ''كانت والدتي تقول دائما ان الديموقراطية هي افضل انتقام''· وهذه هي المرة الأولى في تاريخ حزب الشعب الباكستاني الذي يتم فيها اختيار شخصية لقيادته خارج عائلة بوتو بعدما أعربت سنام شقيقة بوتو عدم رغبتها في السياسة· وقبيل بدء اجتماع قيادة حزب الشعب في منزل بوتو بمقاطعة لاركانا في إقليم السند الجنوبي تجمع الآلاف من أنصارها أمام المنزل حاملين صور رئيسة الوزراء السابقة مرددين هتافات معادية للحكومة وللرئيس برويز مشرف الذي وصفوه ''بالقاتل'' ومطالبين بانفصال السند عن بقية باكستان·ورددوا الشعارات المناهضة للحكومة الباكستانية متهمينها بأنها لم تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية زعيمتهم·وخاطب آصف زرداري الجموع قائلا إن بينظير بوتو ضحت بحياتها من أجل البلاد والديمقراطية، مؤكدا أن ''دمها لن يذهب هدرا وستبقى حية في قلوب الناس''· وخاطب زرداري الأب، الذي قضى نحو ثماني سنوات في السجن بتهم تتعلق بقضايا فساد والتورط في جرائم قتل، إلى أن تم إطلاق سراحه أواخر عام ،2004 الحشود التي التفت حول مقر الحزب، قائلاً إن ''بوتو ضحت بحياتها من أجل باكستان، وإننا سنواصل هذه المهمة·'' الى ذلك صرح صفدار عباسي الذي كان كبير مستشاري بينظير بوتو لصحيفة بريطانية امس ان آخر كلمات قالتها رئيسة الوزراء الباكستانية كانت ''تحيا بوتو''· وقال انها هتفت تلك الكلمات قبل وفاتها· واضاف ''لم تقل اي شيء اضافي''· وروى عباسي ''فجأة سمع طلق ناري· سمعت صوت رصاصة''· واضاف ''رأيتها كأنها تنحني بسرعة عندما سمعت الطلقة''، موضحا ''لم ندرك انها اصيبت برصاصة''· واكمل عباسي القول انه رأى بوتو ''تنزلق من سقف السيارة المكشوف، قبل ان يهز السيارة انفجار هائل''· لم يصدر عنها اي صوت· وقال عباسي انه شاهد الدم يسيل من جرح عميق في الجهة اليسرى من عنقها· وعمدت زوجة عباسي نهيب خان الى وضع رأس بوتو على ركبتيها وضغطت بشالها على الجرح في محاولة لوقف النزيف· وقال عباسي ''كانت الدماء في كل مكان على رقبتها وثيابها· ادركنا انها اصيبت· لم تستطع ان تقول شيئا''· واضاف ان بوتو كانت ما تزال حية عند ادخالها الى قسم الطوارئ لكن جروحها خطيرة فلم تنج· واضاف مستشار بوتو ان ''الاطباء بذلوا كل ما في وسعهم، بدون جدوى''·
المصدر: اسلام اباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©