صحوة صلاح الدين تطالب بن لادن بالاعتذار عن قتل العراقيين

وصف البيت الأبيض التسجيل الصوتي الأخير المنسوب الى زعيم ''القاعدة'' أسامة بن لادن، بأنه تأكيد على تغير الاتجاه في العراق واهمية المهمة التي يقوم بها الأميركيون فيما دعا مجلس إسناد محافظة صلاح الدين ( الصحوة) زعيم التنظيم الارهابي إلى الاعتذار وإصدار أوامره لأتباعه بوقف قتل العراقيين· وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني فراتو ''هذا يشكل تذكيرا بأن هدف القاعدة في العراق هو الوقوف عائقا امام الديموقراطية والحرية لجميع العراقيين· وهذا يذكرنا أيضا بأن هزيمة القاعدة في العراق يرتدي أهمية حيوية وعلينا ان ننجح في هذه المهمة''· وتابع فراتو ''العراقيون الذين يختارون الحرية ويقفون ضد العقيدة المجرمة والحاقدة للقاعدة في العراق يزدادون كل يوم، ونحن الى جانبهم''، في أشارة الى تحالف عدد من العشائر السنية ضد ''القاعدة'' في العراق· ودعا ابن لادن في تسجيل صوتي منسوب له الاسلاميين في العراق الى التوحد، كما حذر العراقيين من الانضمام الى مجالس ''الصحوة'' التي تتألف من العشائر السنية العراقية وتنسق عملياتها ضد الارهابيين مع الأميركيين· وتم بث الشريط الذي لا يمكن التأكد من صحته على موقع على الانترنت ومدته 56 دقيقة· ودعا فيه من أسماهم بـ''الامراء المجاهدين وأعضاء مجلس الشورى'' الى الوحدة ومبايعة المدعو أبو عمر البغدادي زعيما على ما يعرف بـ''دولة العراق الاسلامية''· كما طلب من العراقيين رفض مجالس ''الصحوة'' وعدم تأييد حكومة الوحدة الوطنية المدعومة من الأميركيين· وقال ان أميركا تعمل ''لتثبيت قواتها في العراق ولما اقتنعت بعجزها العسكري، زادت من نشاطها السياسي والاعلامي لشراء ذمم العشائر تحت مسمى الصحوة''· اتهم ابن لادن الولايات المتحدة بالتآمر للسيطرة على نفط العراق وحث العراقيين على رفض جهود إعادة بناء حكومة وحدة وطنية تدعمها واشنطن· من جهة أخرى، انتقد ابن لادن بشدة الحزب الاسلامي العراقي بزعامة طارق الهاشمي العضو في الحكومة العراقية معتبرا ان المسلمين الذين يدعمونه ''يخونون'' الاسلام·كما انتقد الحكومة السعودية بسبب ما وصفه بـ''دعمها السياسات الأميركية في العراق''· وأضاف ابن لادن وهو سعودي المولد أن حكومة الرياض ما زالت تلعب ''أدوارا شريرة''· من جهته، قال مجلس صحوة صلاح الدين في بيان أمس ان'' الجرائم التي ارتكبها أتباع ابن لادن بحق العراقيين كانت الدافع الأول والأخير لانشاء مجالس الصحوة والاسناد وليس حب السلطة والجاه والمال أو العمالة لأحد كما يقول زعيم التنظيم الاهابي''· وأعرب المجلس عن أسفه لما يقوم به اتباع ابن لادن من أعمال وصفها البيان ''بالمنافية لمبادئ الاسلام وأخلاقه وجعلت غير المسلمين ينظرون الى الاسلام على أنه دين لسفك الدماء وليس دين الحق والعدل والسلام والحوار·· كما ان ما يقومون به يأتي منسجما مع توجهات دولة اقليمية لا تريد للعراق ولأهل السنة والجماعة الخير''· وأكد المجلس ان ما يقوم به مقاتلو الاسناد يهدف إلى ''حماية المواطنين من منتهكي الاعراض وقطاع الطرق وليس محاربة مشروع المقاومة العراقية والتي ترفض سفك دماء العراقيين وتقاتل العدو المحتل دون ايذاء المواطنين''·