الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يخنق الضفة وغزة ويحول القدس لثكنة عسكرية

الاحتلال يخنق الضفة وغزة ويحول القدس لثكنة عسكرية
23 ابريل 2016 00:27
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية وقطاع غزة، بمناسبة «عيد الفصح اليهودي». ونشرت قوات الاحتلال، الآلاف من الجنود في بلدات القدس المحتلة، وذلك في أول أيام عيد الفصح اليهودي، في محاولة لفرض المزيد من السيطرة العسكرية على المدينة المحتلة، لتتحول إلى ثكنة عسكرية. بالتزامن، فشلت كل محاولات عصابات المستوطنين امس، لذبح ما يسمى «قرابين الفصح» في أول أيام عيد الفصح، والذي يستمر عدة أيام، وكانت منظمات الهيكل المزعوم أكدت-في بيانات مكثفة لها- انه سيتم تقديم قربان الفصح العبري أمام أحد أبواب الأقصى. وكان اثنان من أفراد عصابات المستوطنين وصلا إلى أطراف سوق القطانين في القدس القديمة المؤدي إلى المسجد الأقصى، وقد حمل أحدهما جدياً، معلناً نيته ذبحه داخل الأقصى، لكن قوات الاحتلال اعترضتهما، وزعم بيان لشرطة الاحتلال انه تم احتجاز المستوطنيْن للتحقيق. وأضافت شرطة الاحتلال، في بيان لها باسم ناطقة باسمها، أن ثلاثة مستوطنين حاولوا ذبح رؤوس ماشية كقرابين بمناسبة «عيد الفصح»، قرب باب القطانين (أحد أبواب المسجد الأقصى)، لافتةً إلى أنها أوقفتهم، وصادرت المواشي، «حفاظاً على الأمن العام»، كما قالت. وكان اتحاد منظمات «الهيكل» المزعوم قد طالب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بتوفير الأجواء والترتيبات لتنظيم احتفالية تقديم قرابين «الفصح» في المسجد الأقصى. يشار إلى أن عصابات الهيكل المزعوم نفذت الأسبوع الماضي تدريبات افتراضية على ذبح قرابين «الفصح العبري» في سفح حي جبل الزيتون المُطل على القدس القديمة والمسجد الأقصى، بمشاركة كبار حاخامات اليهود، وأعلنوا خلال احتفالاتهم نيتهم عن تحويلها إلى أمر حقيقي على أنقاض الأقصى، وعلى وجه الخصوص مكان قبة الصخرة، كما ناقشوا أهمية العمل على التسريع في تقديم قرابين الفصح على أنقاض المسجد الأقصى. وفي السياق، شنت قوات شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات شملت مجموعة كبيرة من الشبان الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، وأبعدت عددا منهم خارجها. وذكرت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت ما يزيد على 20 فلسطينيا خلال الحملة التي بدأت منذ مساء أمس الاول، وشملت إبعاد مجموعة من الشبان عن القدس لمدة 14 يوما. إلى ذلك، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت فلسطينيا، وأصابت 70 آخرين، خلال الأسبوع الماضي. وأوضح «اوتشا» في تقريره «حماية المدنيين» أن قوات الاحتلال أطلقت النار وقتلت فلسطينيا عند مدخل مخيم العروب للاجئين شمال الخليل، بدعوى مهاجمته جنودا. كما أصيب 70 فلسطينيا، بينهم 24 طفلا، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة. كما هدمت سلطات الاحتلال سبعة مبان بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء إسرائيلية. وتضمنت المباني ثلاثة منازل قيد الإنشاء في قرية الولجة في محافظة بيت لحم، ومبنيين في برطعة الشرقية في محافظة جنين، ومتنزها تبرعت بإقامته جهات مانحة في قرية زعترة في محافظة نابلس، وحاجزا استناديا قرب مخيم العروب للاجئين في محافظة الخليل. وفي حي سلوان في القدس الشرقية المحتلة، سلمت سلطات الاحتلال ما لا يقل عن 30 أمر هدم ووقف بناء، معظمها في منطقة تقع ضمن مخططات بلدية الاحتلال لإقامة مجمّع سياحي فيها. ما يعني فقدان ما يزيد على ألف فلسطيني يسكنون 90 منزلا في المنطقة منازلهم، في ظل معاناة قائمة أساسا من الكثافة السكانية. وأصيب فلسطيني بعيار معدني، وعدد من الشبان والمتضامنين الأجانب، أمس بحالات اختناق بعد إطلاق قوات الاحتلال لقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي عليهم، في مسيرة بلعين وكفر قدوم الأسبوعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©