مشروع عاجل لتأهيل محطات ضخ الصرف في العين

كشف ألن تومسون مدير عام شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي أن الشركة انتهت من إعداد المخطط العام لخدمات الصرف الصحي لإمارة أبوظبي حتى عام ،2030 وأشار في تصريحات لـ ''الاتحاد'' إلى أن هذه الخطة ستقضي على مشكلة تسرب الروائح الكريهة، من خلال ثلاثة محاور، المحور الأول يتعلق بمحطات معالجة الصرف الصحي، حيث قامت الشركة خلال مارس الماضي بترسية مناقصة توريد وتركيب ثلاث وحدات معالجة بيولوجية ''إم ·بي ·آر'' بطاقة معالجة 15000 متر مكعب يومياً، وذلك لاستيعاب تدفقات مياه الصرف الصحي الإضافية بمدينة العين، ومن المتوقع إنجاز هذا المشروع في شهر مارس من العام 2008 المقبل· المحور الثاني ويتعلق بمحطات ضخ وشبكات الصرف الصحي، حيث أوضح تومسون أن شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي تقوم حاليا بترسية مناقصة الأعمال الاستشارية لمشروع عاجل يهدف إلى تحسين وإعادة تأهيل جزئية لمحطات الضخ في مناطق متفرقة من مدينة العين، وكذلك زيادة سعة الشبكات الفرعية في مناطق العين الفايضة والمقام والسلامات والطوية وفلج هزاع، حيث من المتوقع إنجاز هذه الأعمال العاجلة مطلع عام ،2009 أما المحور الثالث فيتعلق بأجهزة معالجة الروائح الكريهة· وأشار تومسون إلى أن الشركة تقوم حاليا بتركيب وحدات معالجة الروائح الكريهة الصادرة عن أماكن الفيضانات بالشبكة باستحدام تكنولوجيا هايبوكلورات الصوديوم عن طريق الرش في محطات متفرقة بمدينة العين والتي تصدر منها هذه الروائح، وتوقع أن يتم تشغيل هذه المحطات خلال شهر فبراير ،2008 ولفت تومسون إلى أن مشروع محطة الساد المزمع انشاؤه سينهي المشكلة بشكل كامل حيث سيوفر كمية كبيرة من المياه المعالجة لري المسطحات الخضراء في الوقت الذي سيخفف فيه الضغط عن محطة زاخر· وينذر استمرار فيضان المياه الآسنة في وادي العين بالقرب من منطقة فلج هزاع إلى جوار المسلخ الآلي ومناطق أخرى متفرقة من المدينة، بتحول بعض المناطق إلى ''كارثة بيئية'' بحسب مواطنين ومهتمين بالشأن البيئي وصفوا المياه الخارجة من الوادي وانسيابها بأنها ''تفوق بكثير المياه التي تجري في المناهل ذاتها''· ويؤكد مجاورون للوادي أن خطوات عملية لم تتخذ بهذا الخصوص حتى الآن، لافتين الى أن المياه الآسنة تشكل خطورة و''مأساة بيئية'' لسكان المنطقة المحيطة بالوادي بالإضافة للروائح الكريهة المنبعثة منها وانتشار الحشرات بشكل كبير· ووصل فيضان المياه الآسنة بالوادي هذه المرة، وحسب سكان المنطقة إلى عدم اقتصار المياه في تجمعها وانحصارها في برك آسنة، لتتدفق بشكل سيل جار عبر الوادي· وحاولت ''الاتحاد'' الاتصال بالجهات المعنية في إمارة أبوظبي خلال الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي للوقوف على ملابسات القضية، وبحسب مدير عام شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي فإن الشركة مستمرة بشكل دؤوب من أجل معالجة المشكلة، مشيرا إلى أن التسرب يأتي نتيجة الضغط المستمر على محطة زاخر الأمر الذي يؤدي إلى فيضان في بعض المناطق