الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسعار النفط تواصل ارتفاعها في الأسواق العالمية

8 مايو 2009 01:03
واصلت أسعار النفط ارتفاعها أمس في الأسواق العالمية حيث زاد النفط مقتربا من 58 دولارا للبرميل بعد أن أثارت مكاسب أسواق الأسهم العالمية التوقعات بانتعاش اقتصادي وبزيادة الطلب على المنتجات النفطية. وبحلول الساعة 08.21 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود يونيو ببورصة لندن 1.54 دولار إلى 57.88 دولار للبرميل ليعزز مكاسب قدرها 2.50 دولار سجلها أمس الاول عندما أغلق على 56.34 دولار وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 14 نوفمبر 2008. وزاد سعر مزيج برنت 1.54 دولار للبرميل إلى 57.69 دولار. وفي بورصة نيويورك التجارية نايمكس الساعة 13.17 بتوقيت جرينتش بلغ سعر عقود النفط الخام الاميركي الخفيف لتسليم يونيو 58.34 دولار للبرميل مرتفعا دولارين او 3.55 في المئة بعد أن جرى تداوله في نطاق من 56.17 دولار الى 58.43 دولار أعلى مستوى سعري خلال التعامل منذ أن سجل 58.98 دولار في 17 من نوفمبر. وأرجع المتعاملون ارتفاع أسعار النفط إلى انتعاش أسواق الأسهم وزيادة الآمال في تحسن أوضاع الاقتصاد العالمي والأميركي ، خاصة ، بالإضافة إلى الارتفاع الطفيف في المخزون الأميركي من النفط الخام في الوقت الذي توقع فيه الخبراء زيادة كبيرة في المخزون. وقال روب مونتيفوسكو المتعامل في سوكدن فاينانشيال إن الأسهم تحقق أداء طيبا والمؤشرات الاقتصادية بدأت تبدو أفضل قليلا وهو ما ينعكس ايجابيا على النفط. لكه اضاف أن موجة صعود النفط قد لا تستمر طويلا. وتعقب النفط مكاسب أسواق الأسهم خلال الشهر الماضي حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للأسهم الأميركية حوالي 36 بالمئة عن مستوياته المنخفضة في مارس وصعد نحو اثنين بالمئة أمس الاول بعد بيانات الوظائف التي جاءت أفضل من المتوقع. وتترقب السوق الآن نتائج اختبارات الحكومة الأميركية لقدرة قطاع البنوك على تحمل كساد عميق والتي ستعلن في الساعة 21 بتوقيت جرينتش. كما لقي النفط دعما من توقعات بزيادة في الطلب على النفط مع اقتراب الصيف. ومن المنتظر أن تستقر أسعار النفط على ارتفاعها مع اقتراب حلول فصل الصيف حيث يرتفع الطلب بصفة خاصة على البنزين فضلا عن حلول موسم الأعاصير في الأول من يوليو المقبل. يأتي ذلك في الوقت الذي رفضت فيه السعودية زيادة إنتاجها من النفط نظرا لأن الكميات المعروضة تفوق الطلب على النفط. وقال خالد الفالح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية إن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم تضخ أقل من ثمانية ملايين برميل يوميا ومن المستبعد أن تزيد مستوى الإنتاج مع استمرار تفوق المعروض العالمي على الطلب. وتتحمل المملكة الجانب الأكبر من تخفيضات إنتاج مجموعها 4.2 مليون برميل يوميا اتفقت عليها منظمة أوبك منذ سبتمبر الماضي لمواجهة تداعيات التباطؤ الاقتصادي العالمي على استهلاك الطاقة وأسعار الخام. وأظهر مسح لرويترز أن السعودية ضخت 7.95 مليون برميل يوميا في ابريل. وبحسب الفالح تنتج شركة النفط الوطنية أقل من هدف أوبك لها والبالغ ثمانية ملايين برميل يوميا منذ مطلع العام وقد تواصل ذلك في الشهور القادمة. وقال «لا نتوقع أي زيادة وشيكة في الإنتاج وبدون شك لا نتوقع أي زيادة وشيكة في الطلب.» وقال الفالح إن الطاقة الإنتاجية الفائضة ستصل إلى أربعة ملايين برميل يوميا في الأسابيع القليلة القادمة إذ يوشك البلد على تحقيق هدفه لزيادة إجمالي الطاقة الإنتاجية إلى 12 مليون برميل يوميا مع قرب انجاز مشروع تطوير حقل خريص النفطي. وأضاف أن أسواق النفط تتلقى إمدادات جيدة وأن من المتوقع تفوق العرض على الطلب لعدة سنوات قادمة. وقال «هناك وفرة من النفط في السوق .. في بعض الحالات يبدو أن سعة التخزين هي التي تعاني نقصا لا النفط المتدفق في تلك الصهاريج.» وحث الفالح المنتجين على الاحتفاظ بطاقة إنتاج احتياطية. وتراجعت أسعار النفط نحو 100 دولار منذ الذروة التي سجلتها في يوليو بسبب تداعيات التباطؤ الاقتصادي العالمي. وقال الفالح إن تراجع أسعار النفط مفيد للاقتصاد العالمي لكنه يهدد الاستثمار في زيادة الطاقة الإنتاجية مستقبلا. وقال إن خطط الاستثمار السعودية لن تتغير في المستقبل المنظور بفعل سياسة الطاقة الأمريكية. وقال إن على الحكومة الأميركية أن تركز بدرجة أقل على تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة وبدرجة أكبر على تنويع مصادر الوقود بما في ذلك النفط التقليدي. وقال «ستكون مخاطرة كبيرة أن تراهن بكل شيء على مصدر أو مصدرين بديلين للطاقة لم تثبت جدارتهما لأن المخاطر عالية جدا على هذا الاقتصاد وهذا المجتمع.» وفي فيينا أعلنت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) امس أن متوسط سعر البرميل الخام من إنتاج الدول الأعضاء سجل أمس الأول 09ر54 دولار بزيادة 38ر1 دولار عن السعر يوم الثلاثاء الماضي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©