هالة الخياط (أبوظبي)
تنفذ بلدية مدينة أبوظبي مشروع لتغيير كافة الأسوار الخارجية للمقابر وتوحيدها على مستوى مدينة أبوظبي، حيث تم اعتماد الميزانيات الخاصة بتنفيذ المشروع والبالغة 30 مليون درهم.
وأكد خليفة محمد الرميثي، مدير إدارة الصحة العامة في بلدية مدينة أبوظبي أنه تم اعتماد الدليل الموحد للمقابر على مستوى إمارة أبوظبي، وبموجبه يتم توحيد الإجراءات والمعايير المتعلقة بشكل المقبرة الخارجي والداخلي على مستوى الإمارة، بما يجعل من شكل المقبرة، سواء كانت مغلقة أو مفتوحة معروفة من شكل الأسوار المحيطة بالمقبرة، إضافة إلى المساحات الخضراء وشكل القبور والخدمات المقدمة لأهل المتوفى من المظلات وخدمات المقابر.
وقال إن فرق البلدية ستبدأ بتغيير كافة الأسوار الخارجية للمقابر، بما يساعد في الحفاظ على حرمة المكان من ناحية، ومن ناحية ثانية إزالة مشوهات المظهر العام، وإزالة التشويه الموجود على الأسوار الموجودة حاليا.
وأشار إلى أن المقابر يتطلب عند زيارتها الدعاء للمتوفين، وليس رمي المخلفات والنفايات، مبيناً أن الأسوار الجديدة تسمح برؤية المقابر من الخارج حيث أن الجزء السفلي سيكون من الطابوق بارتفاع متر فيما الجزء العلوي سيكون سياجاً يسمح بالرؤية داخل فناء المقابر. كما سيتم تركيب كاميرات على الأسوار للمراقبة.
وأفاد الرميثي بأنه يجري حاليا إنشاء مسجد عن طريق الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وسيكون مسجداً كبيراً بديلاً عن المسجد الحالي بجوار مقبرة بني ياس، حيث تم تخصيص الأرض، ومن المتوقع أن يكون جاهزاً مع بداية العام 2020.
كما أن هناك مشروعاً لتعديل المواقف عند مقبرة بني ياس وزيادة عددها، وتوسعة الطريق المؤدي إلى المقبرة بإضافة مسرب جديد.
وبين الرميثي أن مساحة مقبرة بني ياس 4 كم مربع، وهي تكفي لأكثر من 70 سنة قادمة سنة حسب معدلات الوفاة الحالية، وميزة الأرض أنها صلبة وتحافظ على معالم القبور.
وأوضح الرميثي أن إدارة الصحة العامة من خلال قسم خدمات المقابر تتولى توفير الرعاية والاهتمام لـ13 مقبرة في أبوظبي منها 4 مقابر مفتوحة، وهناك ثلاث مقابر للمسلمين وواحدة مخصصة لأصحاب الديانة المسيحية في منطقة ساس النخيل.
وأكد أن بلدية مدينة أبوظبي تسعى لتقديم كافة الخدمات لأهل المتوفى ابتداءا من غسيل المتوفى، والدفن والحفر إلى جانب الكفن والتعطير، علما أن هذه الخدمات توفر بالمجان.
وقال الرميثي إن البلدية تجري عمليات صيانة دورية وتطوير للمباني التابعة للمقابر في أبوظبي وإزالة العشوائيات والمخلفات في جميع مقابر أبوظبي، وتقوم بمتابعة تنفيذ آليات العمل في المقابر، مثل سير أعمال النظافة، وتوفير خدمات الجنازة المجانية، إضافة إلى استمرارية المحافظة على المرافق، وتوفير مستلزمات الغسيل والتكفين، بحيث تبقى المقبرة منطقة للحفاظ على حقوق وجثامين الموتى، ومبادرة لتأصيل مفهوم التسامح الديني وحرية العبادات التي تنتهجها الإمارات تجاه مختلف الديانات بمختلف مذاهبها.
وقال إن البلدية انتهت مؤخرا من الربط الكتروني مع دائرة الصحة في أبوظبي، حيث يتم تبليغ البلدية مباشرة بحالة الوفاة بعد استخراج تصريح الدفن من قسم الطب الوقائي التابع لدائرة الصحة، وبالتالي البدء بإجراءات تكريم الموتى لكل الديانات المسلمة وغير المسلمة من عملية الغسيل التكريم للبني آدم سواء المسلم أو غير المسلم.
وفي حالات التسفير خارج الدولة يتم التعامل معها بطريقة مختلفة، حيث يتم إعداد الجثمان للنقل بالطائرة. وأفاد بأن العام الماضي تم تسجيل 1578 حالات وفاة تم دفنها في مقابر أبوظبي، بينما بلغت حالات التسفير 862 حالة وفاة.
وأشار الرميثي إلى أن البلدية بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أعدت دليل يتضمن ارشادات لزوار المقابر تبين من خلاله الأمور المحرمة والمكروهة بالمقابر.
وهي الآن في مرحلة الطباعة وسيوزع على زوار المقبرة والمشيعين.
وأفاد أن البلدية طبقت نظام الشواهد المصنوعة من مادة بلاستيكية صديقة للبيئة إعادة، تحافظ على معالم رقم القبر المحفور، ويستمر لأكثر من 200 عام، بما يساعد في الاستدلال على مواقع القبور.
عدد اليوم
