الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات عالمية تقلص المزايا الممنوحة للعمالة الأجنبية

شركات عالمية تقلص المزايا الممنوحة للعمالة الأجنبية
8 مايو 2009 01:07
بدأت الشركات المتعددة الجنسيات في منطقة آسيا الباسيفيكية تتفاعل مع التباطؤ الاقتصادي عبر ممارسة الضغوط على المستخدمين الأجانب في المنطقة للتحول إلى عقود العمل المحلية الأرخص قيمة وبشكل أشد قسوة مما يحدث في الأجزاء الأخرى من العالم بحسب الدراسة التي أجرتها شركة ميرسر للاستشارات مؤخراً. وفي الدراسة التي شملت 700 شركة في جميع أنحاء العالم وجرى تنفيذها في فبراير المنصرم خلصت شركة ميرسر إلى أن 57 في المئة من الشركات التي تم استبيانها في منطقة آسيا الباسيفيكية ذكرت بأنها تتجه إلى تحويل مستخدميها المغتربين إلى عقود عمل محلية من أجل تقليل التكاليف ومساعدة الشركة على مواجهة التباطؤ الاقتصادي مقارنة بمعدل 36 في المئة من الشركات في أميركا اللاتينية و32 في المئة من الشركات في أوروبا و29 في المئة في أميركا الشمالية. وكشفت الدراسة أيضاً أن الشركات التي جرى استباناتها في منطقة آسيا الباسيفيكية جاءت في مقدمة نظرائها في المناطق الأخرى في العالم في سعيهم لخفض العلاوات والميزات المالية الأخرى التي يتمتع بها المستخدمون، كما جاء في الدراسة. ويقول بيتر برومنيتز المدير التنفيذي لشركة ميرسر في منطقة آسيا الباسيفيكية «يوجد الآن اتجاه متزايد في المنطقة لخفض صفقة الرواتب الخاصة بالمستخدمين المغتربين» وفيما يبدو فإن هذه المسألة قد تفاقمت أيضاً بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي الذي بات يجبر العديد من المواطنين الآسيويين إلى جانب الاستراليين على العودة إلى وطنهم كنتيجة لانهيار الأعمال في المراكز المالية العالمية المزدهرة في السابق مثل لندن ونيويورك. ومضى برومنيتز يقول «هناك أعداد كبيرة من العائدين إلى مواطنهــــــم كمحليــــــين وليســــــوا كوافدين في هذه المرة». وعلى الرغم من أن هؤلاء المستخدمين يمكن أن يساوموا ضد التحول إلى عقود محلية فأن الكساد الذي أضحى يجتاح العالم بأكمله بات من المرجح أن يضعف من موقفهم التفاوضي. إذ يقول برومنيتز «إذا ما أصررت على الحصول على صفقة كاملة لعقد خارجي فقد تجد نفسك تقفز مباشرة إلى هوة البطالة». وبرغم أن شركة ميرسر وشركات الاستشارات الأخرى لم تكشف النقاب عن أسماء زبائنها من المؤسسات والشركات التي تنوي تغيير إجراءاتها الخاصة بالعقود والاستخدام فإن لي كوين المدير الإقليمي لشركة إي سي إيه في آسيا التي تتخذ من لندن مقراً لها ومتخصصة في مجال الاستشارات الخاصة بالتعويضات والمكافآت أكد أن شركته أصبحت من ضمن الشركات التي تتلقى العديد من الطلبات أسبوعياً من شركات تبحث عن النصح والاستشارة بشأن الكيفية التي تضع بها المزيد من مستخدميها ضمن قائمة الشروط والعقود المحلية. وتتسع قائمة هذه الشركات لتشمل العديد من الصناعات ابتداءً من المصارف وحتى مجال المصانع ونهاية بصناعة الفندقة والضيافة. وهذا التغير كما يقول لي كوين إنما يعكس التدهور الكبير الذي لحق بسوق العمالة في آسيا بعد فترة مطولة من الازدهار ظلت فيها العديد من الشركات المتعددة الجنسيات تحاول جاهدة البحث عن العمالة في وراء البحار نظراً للنقص الحاد في المهارات في آسيا آنذاك. عن «فاينانشيال تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©