الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بالفـيديو .. 175بلداً يوقعون «اتفاق باريس» لمكافحة الاحتباس الحراري

بالفـيديو .. 175بلداً يوقعون «اتفاق باريس» لمكافحة الاحتباس الحراري
23 ابريل 2016 13:21
الأمم المتحدة، نيويورك (وكالات) وقعت 175 دولة أمس اتفاق باريس حول المناخ في الأمم المتحدة في رقم قياسي لعدد الموقعين على اتفاق دولي في يوم واحد، كما اعلنت المنظمة الدولية. وسبق ان صادقت 15 دولة معظمها من الجزر الصغيرة على الاتفاق المتعلق بمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. وافتتح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس في الأمم المتحدة عملية التوقيع على اتفاق باريس حول المناخ والتي تشمل رؤساء دول أو حكومات أو مسؤولين من 171 دولة في مقدمها الولايات المتحدة والصين. وتوقيع اتفاق باريس الذي أُبرم في ديسمبر الماضي بهدف حصر الاحترار المناخي، يعزز الآمال بتحرك سريع في مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري. وكان هولاند أول الموقعين على الاتفاق وتبعه قادة من دول-جزر هي الأكثر تضررا من ظاهرة التغير المناخي. وحضر وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنصة وهو يحتضن إحدى حفيداته ما دفع بالحاضرين إلى التصفيق له بحرارة وهو يوقع الاتفاق. وتوقيع اتفاق من قبل مثل هذا العدد من الدول يعتبر الأكبر، يشكل خطوة أولى نحو إلزام الدول بتطبيق الوعود التي قطعتها في مجال وقف انبعاثات الغازات ذات مفعول الدفيئة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «إنها لحظة تاريخية». وأضاف «لم يوقع أبدا مثل هذا العدد الكبير من الدول اتفاقا دوليا في يوم واحد» قائلا «اليوم توقعون عهدا جديدا مع المستقبل». ودعا هولاند الجمعة من على منصة الأمم المتحدة، العالم وخصوصا الاتحاد الأوروبي إلى ترجمة اتفاق باريس حول المناخ «أفعالا» لمواجهة الوضع الملح الذي لا يزال قائما. وأضاف أن «الأشهر الماضية كانت الأكثر سخونة في السنوات المئة الماضية». وتابع «يجب التحرك بسرعة». ويأتي التوقيع بعد أربعة أشهر على إبرام الاتفاق في باريس إثر سنوات طويلة من المشاورات المكثفة، يلزم اتفاق باريس موقعيه السعي إلى ضبط ارتفاع معدل حرارة الكرة الأرضية بحدود «أقل بكثير من درجتين مئويتين» وإلى «مواصلة الجهود» لئلا يتجاوز 1,5 درجات. غير أن هذا الهدف الطموح جدا يتطلب إرادة راسخة ومئات المليارات من الدولارات من أجل الانتقال إلى موارد طاقة نظيفة. لكن التوقيع ليس إلا مرحلة أولى، فالاتفاق لن يسري إلا بعد مصادقة برلمانات 55 بلدا، هي مسؤولة عن 55% على الأقل من انبعاثات غازات الدفيئة، ما قد يتم اعتبارا من 2017. و حض الممثل الأميركي الحائز جائزة أوسكار والناشط البيئي ليوناردو ديكابريو الذي حضر أيضا إلى الأمم المتحدة، قادة العالم على التحرك بسرعة قائلا «العالم يراقب الآن». وأعلنت الصين والولايات المتحدة، أكبر دولتين ملوثتين في العالم، أنهما ستصادقان على الاتفاق هذه السنة. لكن الاتحاد الأوروبي قد يقوم بذلك في غضون سنة ونصف السنة. بالإجمال اتخذت 13 دولة صغيرة معرضة لمخاطر فادحة (منها فيجي، توفالو، المالديف، بيليز، بربادوس، وساموا) الإجراءات اللازمة للمصادقة على الاتفاق. لكن للتوصل إلى عتبة 55 دولة/‏‏55% يجب ضمان مصادقة بلد أو اثنين من كبار الملوثين (الولايات المتحدة، الصين، الاتحاد الأوروبي، روسيا، الهند). وسبق أن وعدت بكين (مسؤولة عن 20% من الانبعاثات) وواشنطن (18%) بإتمام ذلك قبل نهاية العام. في الولايات المتحدة تم التفاوض على الاتفاق، بحيث يتجنب الرئيس باراك أوباما طلب موافقة الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون الرافضون للنص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©