الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتقال حفيد رفسنجاني في طهران

23 مارس 2010 00:51
اعتقلت الأجهزة الأمنية حفيد الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني الشخصية النافذة في البلاد الذي ساند المعارضة، فجر أمس في طهران لدى عودته من لندن، على ما أفادت وكالة “فارس” المقربة من الحرس الثوري، وموقع الكتروني موال للمعارضة. في حين جدد المرشح الرئاسي الخاسر رئيس البرلمان الأسبق مهدي كروبي الذي يعد من أبرز قادة المعارضة للرئيس محمود نجاد، قلقه إزاء المعتقلين المجهولين في السجون الإيرانية مطالباً بالإعلان عن أسمائهم وأماكن احتجازهم. وأفادت وكالة فارس استناداً إلى مصدر قريب من عائلة رفسنجاني لم تكشفه، أن “حسن لاهوتي نجل فائزة رفسنجاني الذي غادر إيران بعد 10 أيام من الانتخابات الرئاسية في يونيو الماضي متوجهاً إلى لندن حيث يقيم، اعتقل في وقت مبكر فجر أمس لدى وصوله إلى مطار الخميني الدولي بالعاصمة طهران، من قبل عناصر أمن يحملون مذكرة توقيف قضائية واقتيد إلى السجن”، دون توضيح سبب اعتقاله. وأفاد موقع المعارضة الالكتروني أن “لاهوتي (23 سنة) اعتقل لدى وصوله إلى المطار واقتيد إلى سجن ايوين في طهران”. وأضاف الموقع استناداً إلى مصادر لم يكشفها، أن اعتقال لاهوتي “قد يكون مرتبطاً باتهامات وجهها بعض المتشددين بشأن دور والدته فائزة هاشمي رفسنجاني في أحداث ما بعد الانتخابات”. وقد انتقد المحافظون المتشددون بشدة فايزة رفسنجاني والدة لاهوتي، لدورها المفترض في التحريض على “الاضطرابات”. وكانت فايزة من بين عدد من أفراد أسرة رفسنجاني الذين احتجزوا لفترة وجيزة لمشاركتهم في احتجاجات يونيو لدى بدء الاحتجاجات عقب إعادة انتخاب الرئيس نجاد. ودعمت فايزة رفسنجاني بفاعلية زعيم المعارضة مير حسين موسوي وحركته ، “الحركة الخضراء” ، قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها. كذلك تعرض الرئيس السابق رفسنجاني (1989-1997) إلى الانتقاد لدعمه المعارضة التي كانت تدين ما وصفته بـ”عمليات تزوير مكثفة في انتخابات 12 يونيو. لكن رفسنجاني ما زال يشرف على اثنين من أعلى هيئات النافذة وهما مجمع الخبراء القادر نظرياً على تنحية المرشد الأعلى، ومجلس صيانة الدستور. وكان الرئيس نجاد وحكومته اتهما عائلة رفسنجاني عدة مرات بارتكاب “مخالفات مالية”. وذكرت مصادر أمنية ان لاهوتي غادر طهران فجأة في الثاني من يونيو 2009، إلي لندن وبقي هناك طيلة هذه الفترة وأجري حوارات مع صحافة أجنبية ندد فيها بنتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية. وقد طالبت حكومة نجاد السلطة القضائية بتحريك ملفات عائلة رفسنجاني والاتصال بشرطة الدولية “الانتربول” لجلب مهدي ابن هاشمي رفسنجاني من لندن، غير أن والده رفض تلك التهم واعتبر ساحة أبنائه نظيفه. وفي سياق تطورات الأزمة الداخلية، أعرب كروبي زعيم جبهة “الثقة الوطنية” عن قلقه إزاء مصير المعتقلين المجهولين في السجون الإيرانية والذين لم تعلن الأجهزة الأمنية عن أسمائهم أو آماكن احتجازهم. وقال كروبي أثناء استقباله عوائل بعض المعتقلين من حزبه بمناسبة أعياد النوروز، إن عدداً من المعتقلين تم إلقاء القبض عليهم في الشوارع أو في دوائر عملهم دون علم ذويهم، وأن هؤلاء لم يعلن عن مصيرهم بعد مؤكداً أنه سيواصل السعي لأجل كشف الحقيقة عن الصحفيين المعتقلين إضافة إلى السياسيين الذين لم يعرف مصيرهم بعد. وفي تطور آخر، رفض نائب رئيس البرلمان محمد باهنر اقتراحات الرئيس نجاد بشأن الموازنة الاقتصادية التي صوت عليه البرلمان قائلاً إن تصريحات الرئيس التي طالبت برفع سقف المبلغ من 20 ألف مليار تومان إلى 40 ألف مليار تومان هو اقتراح غير منطقي ولا يمكن قبوله وأن الدستور الإيراني يفرض على الرئيس نجاد الالتزام بتوجيهات البرلمان وعدم التمرد عليه.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©