السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حزب حكمتيار يقترح خطة للسلام في أفغانستان

حزب حكمتيار يقترح خطة للسلام في أفغانستان
23 مارس 2010 00:52
التقى الرئيس الأفغاني حميد كرزاي "قبل أيام" وفدا من جماعة زعيم الحرب حكمتيار التي تسمي نفسها "الحزب الإسلامي" الذي يعد الحركة الثانية للتمرد بعد حركة طالبان في أفغانستان، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق قلب الدين حكمتيار. وقدم وفد من الحزب خلال زيارة إلى كابول، خطة سلام إلى الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الذي فشل حتى الآن في بدء مفاوضات مع حركة طالبان. وقال هارون زرغون المتحدث باسم الحزب في اتصال هاتفي مع مراسل وكالة فرانس برس في أسد آباد شرقي أفغانستان أن "وفدا يضم مسؤولين من الحزب الإسلامي وصل إلى كابول حاملا خطة سلام من 15 نقطة". وتطالب إحدى هذه النقاط بـ "جدول واضح لانسحاب" القوات الدولية، ما يشكل تبدلا لدى حكمتيار زعيم الحرب السابق ضد القوات السوفياتية في أفغانستان. وحتى الثاني والعشرين من يناير الماضي كان لا يزال يقول أنه لا يقبل بقيام حوار مع الحكومة الأفغانية إلا بعد انسحاب القوات الأجنبية. من جهته، قال وحيد عمر المتحدث باسم كرزاي "أؤكد أن لقاء عقد بين وفد من الحزب الإسلامي والرئيس قبل أيام". وأضاف "لقد قدموا خطة سلام، اقتراحا، والرئيس يدرسه". وقد ادرج اسم حكمتيار الذي كان رئيسا للوزراء فترتين قصيرتين في التسعينات، على "اللائحة السوداء" للأمم المتحدة إلى جانب الملا عمر القائد الأعلى لطالبان. وصنفت واشنطن حكمتيار في 2003 على أنه "إرهابي" وتلاحقه لمشاركته في نشاطات تنظيم القاعدة وحركة طالبان ودعمه إياها ، كما تقول وزارة الخارجية الأميركية. وخلال احتلال القوات السوفياتية أفغانستان من 1979 إلى 1989، كان حكمتيار واحدا من أبرز قادة الحرب الذين قاتلوا الجيش الأحمر والمستفيد الأول من المساعدة المالية ومن الأسلحة التي قدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي. إيه) في تلك الفترة. ويقيم الحزب الإسلامي اليوم صلات غامضة جدا مع حركة طالبان، فهو يتحالف معها في بعض الولايات ويحاربها في ولايات أخرى. وطرح الرئيس كرزاي الذي يسعى منذ فترة طويلة إلى إجراء مفاوضات سلام مع حركة طالبان، في يناير، خطة "مصالحة" تقترح دفع أموال وتأمين فرص عمل للتائبين ومناصب للمسؤولين عنهم، بمن فيهم الملا عمر، وهذا ما ترفضه واشنطن. فالولايات المتحدة التي وعدت بارسال حوالى 30 ألف جندي إضافي في إطار القوات الدولية بحلول هذا الصيف، أعربت دائما، وبصورة علنية في أي حال، عن رفضها إدراج موضوع المتمردين المرتبطين بالقاعدة والملا عمر في المفاوضات. ويواصل تمرد حركة طالبان التي أطاحها من السلطة أواخر العام 2001 تحالف دولي تزعمته الولايات المتحدة ، تمدده الكثيف منذ أكثر من سنتين في كل الأراضي تقريبا، ويلحق مزيدا من الخسائر الفادحة بالقوات الدولية التي يشكل الأميركيون ثلثيها. ويكرر عناصر طالبان الذين يأتمرون بالملا عمر القول حتى الساعة أنهم لن يبدأوا مفاوضات قبل انسحاب كل القوات الأجنبية. لكن متحدثا باسم الرئيس كرزاي قال السبت الماضي إن اعتقال باكستان في فبراير الماضي وبمساعدة من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.ايه)، القائد العسكري عبد الغني برادار الذي كان يعرف حتى ذلك الحين بتقربه من الملا عمر، أوقف بداية مفاوضات مع البعض من طالبان. وأوضح المتحدث باسم الحزب الإسلامي أن "خطتنا للسلام تتضمن 15 نقطة ، وتقضي إحداها بوضع جدول زمني واضح لانسحاب القوات الأجنبية ، وتقضي أخرى بإقامة إدارة انتقالية" للحكم. واكد زرغون أن الحزب الإسلامي سيشجع طالبان على البدء بالمفاوضات "في سبيل مصلحة البلاد وازدهارها".
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©