الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مع اللـه

14 فبراير 2015 22:33
يامن يراني على ذنبي فيُمهلني، جُد لي بعفوك إن الذنب أشقاني. فما لعفو الله وغفرانه نهاية، حيث قال في حديثٍ قدسي: «... يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي..». فما أعظمكِ ربي، وأجل رحمتك. أما سمعتم عن قصة العبد قاتل التسعة والتسعين، داخل الجنة ؟ فأخطاؤنا تُغفر بسجدة، وسيئاتُنا تُمحى ببسمة، ومعاصينا يُعفى عنها بلؤلؤة ساقطةٍ من عينٍ باكية في يوم مضى منه ثلثاه. فلطلب عفوك وغفرانك تحدث الشعراء واستنبطوا، فيقول الشاعر - مناجياً ربه-: امنُن عليَّ بتوبةِ تمحو بها ما كان مني في الزمان الأولِ فاللهم غفرانك وإكرامك. «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»، فالنُصح النُصح يا أُولي الأحباب. فالعفو كلمة حروفها قِلة، ومعانيها ثريه قلةٌ من يفهمها، وجُل ذنب من استهان بها، وهذه الاستهانة لا تأتي إلا من تربية سيئة، فعلى الأمهات والآباء تربية أبنائهم تربية صالحة تخاف الله، ولا تستهين بعصيانه أبداً. فيا أولى الألباب، كلُ ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، فتُب إلى الله قبل أن تجد نفسك يُصلى عليك ولا تستطع الصلاة، فالحياة مع الله جميلة لا مكان فيها للسير وراء الهوى واتباعه، حياة تنبض بالبركة، ترتسم فيها معالم جمة تتمحور حول الله، الله وكفى. فعِش مع الله تسلم. عِش مع الله تحيا. ندى أبو العينين درويش - السلع
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©