الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فلسطيني يخترع كاشف ألوان للمكفوفين

فلسطيني يخترع كاشف ألوان للمكفوفين
8 مايو 2009 01:14
أثناء زيارة قام بها إلى «جمعية أصدقاء الكفيف» في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة تعرف الشاب أحمد خريشة (20 سنة) من قرية جيوس بمحافظة قلقيلية على بعض الأجهزة التي يستفيد منها الكفيف مثل لوحة مفاتيح خاصة «بريلنوت» التي تمكن الكفيف من التعامل مع جهاز الحاسوب. ويقول أحمد: «بعد خروجي من الجمعية أخذت أتساءل كيف يمكن للكفيف أن يتعرف على اللون؟» ويضيف:»سألت أختي التي كانت تعمل في الجمعية إذا كان هناك جهاز يساعد الكفيف على معرفة اللون فكانت الإجابة: لا». من هنا تكوّن تصور لدى طالب هندسة الكمبيوتر في جامعة القدس عن كيفية تصنيع جهاز يفيد الكفيف في التعرف على الألوان. وبعد فترة من الزمن شاهد أحمد برنامجاً على قناة فضائية استضاف ممثلا لمؤسسة تدعم الاختراعات وتفتح الباب لاستقبال أفكار جديدة. ويقول أحمد:»تقدمت بثلاث أفكار للمؤسسة من ضمنها جهاز ناطق للألوان بالعربية»، مضيفا أنه وبعد دراسة جميع الأفكار تمت الموافقة على فكرة الجهاز، لتبدأ رحلة الإبداع. الاختراع، وفق أحمد، عبارة عن جهاز محمول قادر على لفظ اللون ويمكن وصله بجهاز الحاسوب لإعطاء قيمة اللون رقميا على الشاشة وأيضا يصدر ضوءا حسب اللون المعطى. ويتميز الجهاز بدقته في معرفة خمسة من الألوان (أحمر، أخضر، أزرق، أبيض، أسود) حيث يمكنه التعرف على لون أي جسم ضمن الألوان المحددة له مهما كان نوعه أو شكله، فمثلا يستطيع الجهاز معرفة لون فرشاة الأسنان أو لون الحذاء أو لون الملابس. وللجهاز وظائف مهمة ومتعددة للكفيف أو المصاب بعمى الألوان، فهو يساعده في ممارسة بعض الأنشطة اليومية دون الحاجة إلى الآخرين على سبيل المثال يمكن له أن يرتدي ملابسه بأناقة. أما من الناحية التعليمية فهنا تكمن الحاجة للجهاز: فمثلا، الكفيف الكيميائي يحتاج إلى التأكد من صحة التجربة الكيميائية وذلك عن طريق طبيعة اللون الناتج من التفاعل الذي يحدد نجاح أو فشل التجربة، حتى لو لم يكن للكفيف حاجة ماسة للجهاز على فرض انه يحتاجه من باب الرفاهية أو الفضول. ويتساءل أحمد:»لماذا علينا شراء جهاز خليوي ذو كاميرا 5 ميجابكسل وشاشة عريضة ملونة لتحقيق رفاهيتنا؟». ويضيف:»ألا يستحق ذوو الاحتياجات الخاصة قسطا من الرفاهية أيضا؟ لذلك يجب علينا تلبية رغباتهم وتكون مهمة بالنسبة لهم». ويقول أحمد:»في خارج نطاق الإعاقة البصرية، معرفة قيمة اللون رقميا مهمة في مجالات صناعية مختلفة مثل صناعة الروبوتات وفي عملية الطلاء الآلي». ويؤكد أنه في حال تبني الاختراع من قبل مستثمرين ستتم إضافة بعض التحسينات على الاختراع، منها استيعاب عدد أكبر من الألوان بحيث يضم جميع الألوان المعروفة لدى المجتمع العربي وتصغير حجم الجهاز والعمل على تقليل استهلاكه للطاقة لإطالة عمر البطارية.
المصدر: فلسطين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©