سلطان بن طحنون يدشن مرافق سياحية في «منارة السعديات»

دشن معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة، رئيس مجلس إدارة شركة الاستثمار والتطوير السياحي، أمس، مركز الزوار والمعارض الفنية ضمن “منارة السعديات”. وقال معاليه لـ “الاتحاد” إن إنجاز المرافق الجديدة يهدف إلى إيجاد قاعدة لتسهيل الهدف الأكبر، وهو افتتاح المتاحف في المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات. وأكد أن افتتاح مركز الزوار والمعارض الفنية يقيس مدى استجابة الجمهور للأعمال الفنية والمشروعات المقبلة في المنطقة الثقافية. وستضم المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات متحف اللوفر - أبوظبي ومتحف جوجنهايم ومتحف زايد الوطني ودار المسارح والفنون، إلى جانب متحف للحياة البحرية. وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان “استأثرت جزيرة السعديات منذ إطلاقها على اهتمام الكثيرين من مختلف أنحاء العالم، ونعمل على تحقيق رؤيتنا من خلال التقدم السريع في إنجاز المشاريع الكثيرة التي يجري تطويرها حالياً”. وأضاف “تبرز منارة السعديات هذا التقدم، كما تروي المزيد من قصص الجزيرة العديدة للزوار من المواطنين والمقيمين والسياح”. وزاد “نضع في سلم أولوياتنا وضع برنامج ثقافي يهدف إلى زيادة الوعي لدى الجمهور المحلي بمختلف أنواع الفنون، ومما لا شك فيه أن افتتاح المعارض الفنية المختلفة في منارة السعديات يمثل خطوة مهمة في دعم هذا البرنامج، حيث ستتيح لنا هذه المساحة استضافة العديد من المعارض العالمية وصولاً إلى افتتاح متاحف المنطقة الثقافية بحلول العام 2013”. وأكد أن جزيرة السعديات ستسهم في زيادة عدد السياح الى الإمارة عند إنجاز أبرز مشاريعها ومن خلال السياحة الثقافية، ما سيسهم بشكل إيجابي في اقتصاد الدولة. وفيما يتعلق بجولة الدبلوماسيين على قرية العمال في جزيرة السعديات، أشار معاليه إلى تميز سكن العمال الذي أنجز على مستوى يتماشى مع المعايير الدولية. وأشار معاليه إلى أنه رغم تداعيات الأزمة المالية العالمية إلا أن السياحة في أبوظبي استطاعت تحقيق نسبة نمو لو بسيطة بلغت 2% في عدد الزوار العام 2009 مقارنة بالعام 2008. وقال معاليه إن أكثر الأسواق تأثراً بالأزمة المالية العالمية هي الأسواق الأوروبية، لكن السياحة المحلية والسياحة من دول المنطقة أسهمت في تعويض هذا التأثير. وتضم “منارة السعديات”، المقامة في المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات، مركزاً للزوار والمعارض يمتد على مساحة 15,400 متر مربع، مخصصة لعرض مشاريع الجزيرة المتنوعة، واستضافة المعارض الفنية من مختلف أنحاء العالم. وإضافة إلى لكونها مقراً لثلاث صالات عرض فنية رئيسية، هي معرض فن أبوظبي، ومعرض الفن المعاصر، ومعرض للفنون العالمية، تتضمن منارة السعديات أيضاً ردهة مركزية لاستضافة الفعاليات، ومركزاً للبيع، ومسرحاً يتسع لـ 250 شخصاً. كما يضم المركز معرض “قصة السعديات”، وهو عرض جديد دائم يوثق ماضي وحاضر ومستقبل جزيرة السعديات، ويبرز الرؤية التي تقوم عليها عملية تطويرها والتي تم على أساسها تصميم المرافق المختلفة للجزيرة ومن ضمنها المنطقة الثقافية، وذلك من خلال سرد قصصي تفاعلي يشتمل على 9 أقسام مختلفة. يذكر أن معرض “قصة السعديات” يستخدم أحدث تقنيات العرض، حيث يوظف مجموعة متنوعة من الوسائط التفاعلية لاستقطاب انتباه الزوار، فهناك شاشات تعمل باللمس، وتسجيلات صوتية للمعماريين العالميين الذين صمموا المتاحف التي تضمها المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، إضافة إلى أفلام توثق لأبرز الوسائل المتبعة للحفاظ على البيئة الطبيعية. كما توثق المشاهد الرؤية والتقدم الحاصل في الجزيرة، وكذلك تقنية “الكتاب الافتراضي” الأول من نوعه في المنطقة. ويتيح الفصل الأخير للزوار مشاهدة بث مرئي مباشر من موقع الإنشاءات الرئيسية على الجزيرة