«أمازون» تطلق «قارئاً جديداً» للصحف اليومية

سوف يمثل القارئ الإلكتروني الجديد للصحف الذي أعلنت شركة أمازون أول أمس الأربعاء عن أنها بصدد تطويره، خطوة جديدة في طريق الهجرة الكاملة للصحافة اليومية من سطوح الأوراق إلى الشاشات الرقمية. والجهاز الجديد هو نسخة معدلة ومحسّنة عن جهاز القراءة الإلكترونية للكتب الذي سبق للشركة أن أطلقته بداية العام الجاري تحت اسم (كيندل2) Kindle2. وتتكفل بتطوير الجهاز شركة (هيرست ميديا) لصالح شركة أمازون، بحيث يتم إطلاقه التجاري في الأسواق العالمية بداية العام المقبل. وقال تقرير نشرته مجلة (فوربس) إن قارئ أمازون للصحف سوف يشكل الملاذ الأخير للصحف اليومية التقليدية التي تواجه الآن إفلاسها السريع بسبب هجرة سوق الإعلانات إلى مواقع الإنترنت. ونشرت صحيفة (إنترناشونال هيرالد تريبيون) تقريراً مفصلاً حول هذا الموضوع نقلت من خلاله عن جون ريدينج المدير التنفيذي لصحيفة (ذي فاينانشيال تايمز) قوله: (أصبحنا ننظر إلى هذا التطور بقدر كبير من الاهتمام. ولقد أدت النتائج الخطيرة لحالة الركود الاقتصادي التي يعيشها العالم والهجرة السريعة لسوق الإعلانات إلى الإنترنت، إلى خلق حالة طوارئ تدفعنا للاهتمام الشديد بمثل هذه الأجهزة الجديدة). ويقول التقرير إن الشيء الأكثر أهمية الذي تنطوي عليه الأجهزة اليدوية لقراءة الصحف، هو أنها خلقت للناشرين فرصة سانحة لإعادة رسم استراتيجياتهم المقبلة استناداً إلى ظاهرة التطور التي يشهدها العالم الرقمي. ويدور الآن جدل واسع حول جدوى لجوء الصحف اليومية والمجلات الأسبوعية لتقديم موادها مجاناً على شبكة الإنترنت. وينتقد البعض هذا الإجراء؛ لأنه سيعجّل في بنهاية الصحف الورقية من خلال توقف القراء عن دفع ثمنها طالما أنها متوافرة مجاناً على الشبكة العالمية. وكانت شركة أمازون قد أطلقت بداية العام الجاري جهازاً جديداً لتصفح الكتب الإلكترونية باسم (أمازون كيندل 2) Amazon Kindle2. وقال بعض المتخصصين الذين اختبروا الجهاز أنه يمثل الأداة الأولى لتحويل المطالعة الإلكترونية للكتب إلى متعة حقيقية من خلال الوضوح الشديد للحروف والأرقام والصور التي يمكنه استظهارها، وسهولة استخدام قوائم الأوامر المتعلقة بتقليب الصفحات والذهاب إلى صفحة معينة بلمح البصر والعودة إلى المعلومات المتعلقة بأسماء الأماكن والأعلام من خلال مربع البحث. ولا شك أن استحضار هذه المعلومات من الكتب الورقية التقليدية يتطلب هدر الكثير من الوقت والجهد. وتبدو أهمية هذا الجهاز في أنه يختصر موجودات مكتبة عملاقة تضم مئات الألوف من الكتب ضمن حجمه الصغير ووزنه الذي لا يتعدى مائتي غرام. وكان من الطبيعي أن تحاول شركة أمازون التوسع في استثمار الجهاز من خلال ابتداع نسخة منه خاصة بمطالعة الصحف الإلكترونية. عن صحيفة (إنترناشونال هيرالد تريبيون)