الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

120 ثانية من الرعب في صحبة القاسمي

120 ثانية من الرعب في صحبة القاسمي
10 ابريل 2008 00:32
حقاً ليس من رأى كمن سمعَ·· كلنا نشاهد سباقات الراليات عبر التليفزيون، وكثيرون منا يظنون أن المسألة عادية، ونشعر أحياناً أن أحدنا لو أسرع بعض الشيء فهو مثله تماماً مثل أبطال الراليات، وغير ذلك من الصور المشوشة، وغير مكتملة التفاصيل التي رسمتها مع غيري عن الراليات، وظننت أن ما أعتقد هو عين الحقيقة· كان ذلك حتى الأمس·· حين لبينا دعوة هيئة أبوظبي للسياحة للمشاركة في ''يوم القيادة'' الرسمي لفريق ''أبوظبي بي بي فورد'' العالمي للراليات والذي أقيم في أبوظبي فوق حلبة خاصة تم تشييدها خصيصاً أمام فندق قصر الإمارات والذي شهد أيضاً الكشف عن السيارة الجديدة لبطلنا الشيخ خالد القاسمي الذي يستعد لعدد من الفعاليات خلال الفترة القادمة· وكان من بين فقرات اليوم مشاركة عدد من مدراء ومسؤولي ''هيئة أبوظبي للسياحة''، و''مجلس أبوظبي الرياضي''، والضيوف، وبعض ممثلي الإعلام إلى جانب البطل الإماراتي الشيخ خالد القاسمي، عضو الفريق في جولة بسيارة الفريق الجديدة ''فورد فوكس آر أس'' حول المضمار الذي يبلغ عرضه 8 أمتار، وطوله 1,2 كلم· وحتى الآن لا أعرف هل كنت سعيداً أم سيئ الحظ للمشاركة في هذه التجربة، التي تبقى رغم كل ما فيها مثيرة، تختزنها ذاكرة الإنسان لتبقى أكثر حكاياته تشويقاً ورعباً في بعض الأحيان، بعد أن قضى كل ضيف قرابة الـ120 ثانية هي المدة الزمنية للجولة، بما فيها الاستعداد السابق للانطلاقة والعودة، وهي 120 ثانية من الرعب الحقيقي، لدرجة أنك تتساءل بعدها إذا كان هذا هو الحال بدقيقتين، فكيف حال الشيخ خالد القاسمي وغيره من أبطال الراليات الذين قد يقضون الأيام في إحدى الجولات متحدين الشمس والصحراء والجبال والليل أحياناً فقط ليؤكدوا أن الإنسان هو الأقوى بين تفاصيل الطبيعة· كل شيء يبدو عادياً حتى ينطلق بك الشيخ خالد القاسمي في اتجاه الحلبة، وعندها تشعر أن روحك تنطلق في الاتجاه المعاكس، تريد أن تغادرك، وما بين عشرات التضاريس والتعرجات والكثبان والمطبات تمضي الثواني مرعبة، بينما هو بجانبك يبتسم ويطالبك من خلال ''السماعة المشتركة'' بألا تخاف وأن تهدأ لأنه أيضاً مشغول بمهمة السيطرة على هذا المارد الذي انطلق ولا مجال للخطأ أو ضياع التركيز· 120 ثانية هي أكبر من ساعات كثيرة وربما أيام شهدتها رحلة حياتك، وحين يعود بك إلى نقطة النهاية، لاتصدق أنك كنت في هذا المشهد، وتشعر وأنت المرافق المتفرج بأنك بطل ترمقك نظرات الإعجاب من المتفرجين، وعندها وبرغم بقايا الرعب والفرحة بانتهاء الرحلة السريعة، وكل الأحاسيس المختلطة والمتشابكة، لابد أن تشعر بالامتنان لمن أتاحوا لك فرصة العمر ورحلة العمر· ومثلما استقبلك الشيخ خالد القاسمي بابتسامة يودعك بأخرى لينطلق في صحبة ضيف جديد يقضي دقيقتين أخريين مع ''ملك القفزات'' مثلما أطلقت عليه دوائر بطولة العالم للراليات، وهو ما ساعد في دعم شعبية القاسمي لدى جمهور هذه الرياضة المرموقة في مختلف أنحاء العالم· وفي تصريحات له أشاد الشيخ خالد القاسمي بدعم معالي الشيخ سلطان بن طحنون رئيس هيئة أبوظبي للسياحة، والذي أتاح الفرصة أمامه للمنافسة في هذا المحفل العالمي، وقال: مهدت مبادرة الهيئة ممثلة في رئيسها معالي الشيخ سلطان الطريق لتحقيق طموحاتي بقيادة فريق أبوظبي في بطولة العالم للراليات· واختتم: اجتمعت جميع المقومات لنجاح ''يوم القيادة'' من خلال حضور قادة الحركة الرياضية والسياحية، والحلبة المصممة خصيصاً لهذه المناسبة، فضلاً عن مشاركة الجهات الرئيسية المعنية بإدارة استراتيجية الترويج السياحي للإمارة، واغتنمنا هذه الفرصة لتسليط الضوء على نجاح فريق ''أبوظبي بي بي فورد'' في تحقيق هذه الأهداف وتوصيل رسالة أبوظبي للعالم· تحالف استراتيجي شهد التحالف الاستراتيجي بين هيئة أبوظبي للسياحة وفريق ''بي بي فورد'' حامل لقب بطولة العالم مرتين متتاليتين مشاركة البطل الإماراتي الشيخ خالد القاسمي في العديد من جولات بطولة العالم، محتلاً أحد المراكز الـ16 الأولى في ثلاثة راليات خلال موسمه الأول في البطولة· وأنهى البطل الإماراتي سباقه الأول فوق طرقات مغطاة بالجليد في فبراير الماضي بالسويد، في المركز ،26 كما أنه تصدر عناوين الأخبار في العالم عندما نفذ قفزة طولها 36 متراً أهلته للفوز بجائزة ''كولين كريست'' الأولى لأطول قفزة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©