السوق المجتمعية في متنزه خليفة فرصة لتسويق منتجات الأسر

بدأت يوم السبت الماضي فعاليات “السوق المجتمعي” في متنزه خليفة في مدينة أبوظبي والمتمثلة في معرض متعدد النشاطات يضم نحو 150 محلا، وتستمر فعالياته على مدار 6 أسابيع المقبلة. وعرضت عدد من الأسر مجموعة من المنتجات لتسويقها للجمهور، بالإضافة إلى عدد من السلع المحلية التي تعتمد في تصنيعها على الثقافة والمنتجات المحلية. وقالت عالية صالح إحدى المتواجدات في السوق المجتمعي إن مبادرة بلدية مدينة أبوظبي تعد من المبادرات النادرة التي تستطيع من خلالها الأسر عرض منتجاتها التي يتم تصنيعها في البيت وبالوسائل والأدوات المحلية. وترى أن السوق سيحقق النجاح المتوقع له في جوانبه الاجتماعية والاقتصادية، نظراً لحجم السوق وعدد الزوار والسياح الذين يرغبون باقتناء المنتجات المحلية. من جانبها قالت سلوى راشد “إننا ننتظر تلك المعارض والمبادرات التي تساههم في إشراك كافة فئات المجتمع في الترويج عن ثقافتنا المحلية” ، مؤكدة أن المرأة الإماراتية حققت النجاحات المتعاقبة في ظل القيادة الرشيدة في مختلف المجالات، وهي يقع على عاتقها مسؤوليات ونشاطات ينبغي عليها تقديمها للمجتمع. وتسعى البلدية من خلال مبادرتها بإقامة السوق المجتمعية إلى إتاحة الفرصة للمنتجين وخاصة من الأسر التي لا تجد قنوات لتسويق منتجاتها، مما يوفر فرصة مثالية لها وسط حضور جماهيري واسع، الأمر الذي يحقق لهم المساهمة في عملية التنمية الشاملة كجزء أساسي من معطيات التنمية المستدامة في الإمارة. وتتضمن المبادرة إلى جانب المعرض توفير منافذ واسعة للتسلية والترفيه وباقة متنوعة من الأنشطة والألعاب والمغامرات والفعاليات الحية والمرح والمسابقات الرياضية والعروض الموسيقية والفنية والفلكلورية والمطاعم المتنوعة بما في ذلك مطاعم الوجبات الشعبية بما يضمن قضاء أوقات ممتعة ومسلية لجميع أفراد وشرائح المجتمع على اختلاف أعمارهم وثقافاتهم وميولهم. وتقول شيخة فالح إن السيدات “ربات البيوت” يساهمن في بناء المجتمع من خلال تربية أبنائهن ليكونن عضوات صالحات، كما إن المرأة تستطيع المساهمة المجتمعية من خلال المشاركات المختلفة المتمثلة في عرض منتجات تمثل واقع الاستخدامات المحلية، وطالبت شيخة الجهات المختلفة بتكثيف مساهماتها المجتمعية التي تجعل المرأة شريكا أساسيا في عمليات التنمية السياحية. وتقول روية إن المبادرة تعد فرصة ذهبية لاستطاعة كل سيدة إماراتية الكشف عن مواهبها، وتحسين مستوى دخلها خلال فترة المعرض. وطالبت بلدية مدينة أبوظبي بإعادة النظر في قيمة الإيجار عن المحال والتي تبلغ 300 درهم عن كل يوم في المعرض، مشيرة إلا أنه يمكن أن لا تستطيع السيدات بيع السلع الموجودة بنفس القدر بشكل يومي. كما طالبت بخلق شراكة من خلال اقتسام هامش الربح في نهاية المعرض من خلال آلية تضعها الجهات المسؤولة لضمان حقوق جميع الأطراف. وأكدت بلدية مدينة أبوظبي أن مبادرة السوق المجتمعي تشمل أبعاداً اقتصادية واجتماعية من خلال تنوعها وشموليتها، فهي من ناحية تساعد الأسر وخاصة ذوي الدخل المحدود في عرض وتسويق ما لديهم من منتجات لأوسع شريحة، ومن ناحية أخرى تجمع العائلات في ملتقى تسويقي اجتماعي بأجواء طلقة ورحبة تزخر بالأنشطة والفعاليات المصاحبة، ما يحقق أهداف البلدية بتعزيز قيم التواصل والتفاعل المجتمعي من خلال المبادرات التي تطلقها مستهدفة المجتمع بكافة شرائحه. وأضافت أن المبادرة تنطوي على أهداف بناءة تتمثل في تنمية المهارات لدى الأسر المشاركة وتحفزها على تكثيف وتنويع الإنتاج وتسهم برفع مستوى الدخل ومواجهة متطلبات وأعباء الحياة اليومية، كما تدمج الأسر المنتجة بعضها مع بعض وهذا بدوره يمتن العلاقات الاجتماعية ويزيدها ترابطاً ويقوي النسيج داخل فئات المجتمع. وأضافت أن منتجات الأسر عادة ما تمتاز بمعايير الجودة والتنوع، وأنه مع تعدد الثقافات التي تعيش على أرض الإمارات وكون الإنسان بطبعه مسكوناً بحب التعرف على تجارب وثقافات الآخرين فهذا يحث الأسر المشاركة بالمعرض على تطوير منتجاتها من حيث الشكل والنوع خاصة. وقالت إن المعرض يتميز بمشاركات متعددة تشمل الملابس والأعمال اليدوية والمأكولات الشعبية والعطور والبخور وغيرها من المنتجات التي تشكل محط استقطاب للزوار على اختلاف ميولهم واهتماماتهم وأعمارهم. وشددت بلدية مدينة أبوظبي على شروط ومعايير الجودة وضمان السلامة بشكل أساسي لكافة السلع والمنتجات التي يتم عرضها. وتقول جمانة قصي خلال تواجدها في فعاليات السوق المجتمعي في متنزه خليفة إن المعرض فرصة لجميع السياح والمقيمين للاطلاع على الإبداعات الإماراتية ومصنوعات المرأة التي تساهم في إطلاع السياح على الثقافة الإماراتية. كما أكدت حرصها على انتهاز الفرصة والتعرف على جميع المنتجات في جو سياحي ومكان استراتيجي بالنسبة لسكان مدينة أبوظبي، وقالت “حصل الزوار على فرصة في التسوق، ومنح أطفالهم وقت للاستمتاع بأجواء المتنزه الذي يضم مرافق ترفيهية أخرى”.