منى الحمودي (أبوظبي)
تحتفل منظمة الصحة العالمية بالأسبوع العالمي للتطعيم ابتداءً من الغد حتى 30 أبريل، تحت شعار «سد فجوة التطعيم-التطعيم للجميع مدى الحياة»، الذي يهدف إلى تعزيز استعمال اللقاحات لحماية الناس في جميع الأعمار من مختلف الأمراض.
وأكدت هيئة الصحة – أبوظبي أن التطعيمات هي الأداة الأكثر فعالية للسيطرة أو القضاء على العديد من الأمراض المعدية، فمن دونها سيكون من الصعب الحد من انتشار الأمراض الخطيرة حول العالم، مثل شلل الأطفال والحصبة.
وأوضحت أن دولة الإمارات العربية المتحدة شهدت انخفاضاً واضحاً في حالات الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها بالتطعيمات منذ انطلاق البرنامج الوطني للتحصين (لتحصين الأطفال دون سن الثانية) في العام 1980، وقد تم اعتماد الإمارات كدولة خالية من مرض شلل الأطفال في العام 2004، إضافة لذلك انخفضت حالات الإصابة بالعديد من الأمراض مثل الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية، والسعال الديكي، وعليه من الضروري جداً الحفاظ على هذه الجهود وتعزيز مناعة الأفراد في المجتمع من خلال الالتزام باللقاحات الروتينية، وكذلك اللقاحات المقدمة من خلال الحملات الوطنية للتحصين متى لزم الأمر.
وأشارت الهيئة إلى أنها أطلقت حملة للتوعية بأهمية برامج التطعيم تحت شعار «التطعيم ضرورة»، وتهدف هذه الحملة إلى التأكيد على أهمية التطعيمات لحماية المجتمع من الأمراض التي يمكن الوقاية منها وتشجيع استخدام التطعيمات لحماية الأفراد من مختلف الفئات العمرية، كما تهدف الحملة إلى رفع مستوى وعي الجمهور بآخر التحديثات في برامج التطعيم، وكذلك التشديد على دور المهنيين الصحيين في تثقيف العامة عن التطعيمات وأهميتها. وأعدت الهيئة جدول تطعيمات الأطفال بناءً على أفضل الممارسات المتبعة عالمياً، حيث تتم مراجعته وتحديثه بشكل دوري، وصمم الجدول لحماية الرضع والأطفال في سن مبكرة لأنهم الأكثر عرضة في هذه السن للإصابة بالأمراض المعدية الخطيرة.
وتدعو الهيئة إلى أهمية أخذ الأطفال التطعيمات كافة المدرجة ضمن برنامجها لضمان الوقاية، ومن أبرز الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم لدى الأطفال هي السل، والحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، والجديري المائي، والالتهاب الكبدي (ب)، والدفتيريا والسعال الديكي والكراز الهيموفيليس إنفلونزا ب، وشلل الأطفال، وفيروس الروتا، والمكورات الرئوية.
وأدرجت الهيئة جدولاً لتطعيمات المرحلة الدراسية في الصف الأول، والصف الحادي عشر، منها اللقاحات التي تقي من شلل الأطفال، والحصبة والنكاف، والدفتيريا والكزر والسعال الديكي، والجديري المائي، وفيروس الورم الحليمي البشري (للإناث) وهو أحد مسببات سرطان عنق الرحم.
وبالنسبة للتطعيمات المقدمة للمسافرين يوجد بعض التطعيمات التي يجب أو يوصى بأخذها قبل السفر إلى دول معينة، وذلك لتقليل احتمالية الإصابة ببعض الأمراض المعدية الشائعة، وتتضمن هذه اللقاحات: المكورات السحائية، والإنفلونزا الموسمية، والحمى الصفراء، والمكورات الرئوية، والالتهاب الكبدي (أ) والالتهاب الكبدي (ب) والتيفوئيد وداء الكلب.
وأكدت أن البالغين الذين يعانون من أمراض مزمنة هم فئات معرضة للإصابة بمضاعفات الأمراض، والتي يمكن الوقاية منها بالتطعيم بما في ذلك الإصابة بأعراض شديدة لفترات زمنية طويلة والإقامة في المستشفى للعلاج، لذلك تنصح الهيئة الفئات المصابة ببعض الأمراض بأخذ التطعيمات الضرورية، منها المصابون بالأمراض التي تسبب نقص المناعة مثل (السرطان، زراعة الأعضاء، نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، الأمراض التي تستدعي استخدام الأدوية المثبطة للمناعة. ومرض السكري، أمراض القلب (باستثناء ضغط الدم المرتفع)، وأمراض الرئة (بما في ذلك الربو)، تلف الطحال واستئصاله، وأمراض الكبد المزمنة، وأمراض الكلى المزمنة والفشل الكلوي والغسيل الكلوي، والأنيميا المنجلية، والذين يحتاجون لزراعة قوقعة بالأذن، والذين حصلوا على عامل تخثر مركز.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية في تقريرها أن هذه السنة تعتبر الثانية من حملة سد ثغرة التطعيم، والتي تحتفل بالنجاح الباهر الذي تحقق حتى الآن في الوصول إلى الأطفال من مختلف أنحاء العالم باللقاحات المنقذة لهم. وأكدت المنظمة على ضرورة تطعيم الأطفال والمراهقين والبالغين مدى الحياة، حيث تسعى في حملاتها على لفت انتباه دول العالم أجمع إلى أهمية الوصول للأشخاص المعرضين للخطر في حالة عدم تلقيهم اللقاحات المناسبة خصوصاً للذين يعيشون في أوضاع تتسم بالنزاع أو حالات الطوارئ، إضافة إلى رفع مستوى الوعي العام بشأن إنقاذ الأرواح بالتطعيم وتشجيع الأفراد على تلقيح أنفسهم وأطفالهم ضد الأمراض.
عدد اليوم
