مكتب «برنامج الأمم المتحدة» في أبوظبي يجري مسحاً لحماية أبقار البحر بسريلانكا

أبوظبي (الاتحاد) - يجري مكتب برنامج الأمم المتحدة للبيئة واتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة في أبوظبي، مسحا ودراسات لتحسين وتعزيز المعرفة حول توزيع ووفرة أبقار البحر و«البؤر الساخنة» في سريلانكا المتعلقة بالمخاطر والتهديدات الرئيسية الناشئة من الصيد العرضي بواسطة الشباك في المصايد السمكية. ويتجه المكتب إلى إقامة مزيد من المشاريع في سريلانكا، بعد أن انضمت مؤخرا لاتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة لأبقار البحر، بهدف تسهيل الإجراءات الوطنية والعابرة للحدود حول حماية أبقار البحر ومواطنها وحول تعزيز التعاون الإقليمي وإيجاد الحوافز للتحول إلى ممارسات ملائمة بشكل أفضل وغير ضارة بأبقار البحر. وأكدت دولة سيرلانكا دعمها للبقاء طويل الأمد لأبقار البحر وحماية مواطن الأعشاب البحرية الحساسة التي تعتمد عليها هذه الأبقار كمصدر للغذاء بعد انضمامها للدول الموقعة على مذكرة التفاهم حول حماية وإدارة أبقار البحر ومواطنها بدول الانتشار. وتتواجد أبقار البحر في سريلانكا من كولومبو إلى جفنة، وبشكل خاص في المياه الساحلية بمنطقة خليج منار – بالك، التي تتميز بوجود مروج الأعشاب البحرية وغابات أشجار القرم. وتتولى هيئة البيئة في أبوظبي بالإنابة عن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة تمويل واستضافة سكرتارية مذكرة التفاهم حول حماية وإدارة أبقار البحر، علما أن إدارة مذكرة التفاهم حول حماية وإدارة أبقار البحر ومواطنها بدول الانتشار تتم تحت برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) واتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة (CMS). والأطوم غالبا ما تعرف باسم «بقرة البحر»، وهي حيوان بحري ثديي ضخم وطويل العمر. وتعتمد بقرة البحر بشكل رئيسي، على الأعشاب البحرية كمصدر للغذاء وتلعب دوراً ايكولوجياً هاماً في عمل الأنظمة الإيكولوجية الساحلية. وتتواجد أبقار البحر في المياه الساحلية الدافئة ومياه الجزر في أكثر من 40 بلداً في المحيط الهندي الهادي. وعلى الرغم من توفر بيانات محدودة، أفادت التقارير بتواجد أبقار البحر، حتى أواخر القرن العشرين، بأعداد كبيرة وبتوزيع واسع النطاق على امتداد المياه الساحلية في سريلانكا. بيد أنه، وعلى مدى الـ 30 سنة الماضية، انخفضت مجموعات أبقار البحر بصورة كبيرة وأصبحت مشاهداتها الآن نادرة في معظم أنحاء سريلانكا. وتصنف أبقار البحر ضمن الحيوانات المعرضة للانقراض تحت القائمة الحمراء للحيوانات المعرضة للانقراض وفق تصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (ICUN)، ويشير ذلك إلى أنها تواجه مخاطر عالية للانقراض في المستقبل المتوسط الأجل. وتتعرض أبقار البحر إلى عدد من المخاطر والتهديدات بدول الانتشار، وتشمل هذه التهديدات الصيد العرضي بواسطة الشباك وفقدان المواطن والاصطدام بالقوارب وممارسات الصيد غير المستدام. ونظراً إلى الانتشار الواسع لأبقار البحر وإلى تناقص مجموعاتها، فإن الجهود الدولية المنسقة تُعَدُ عاملاً حاسماً في حماية هذا الحيوان الثديي البحري المهدد بالانقراض. ويؤمل في أن تحذو الدول الأخرى في منطقة جنوب آسيا الفرعية، مثل بنغلاديش والمالديف وباكستان، حذو سريلانكا وتنضم رسمياً إلى الدول الموقعة على مذكرة التفاهم حول حماية وإدارة أبقار البحر.