الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جامعة الإمارات تبتكر تقنية جديدة لكشف غاز كبريتيد الهيدروجين

جامعة الإمارات تبتكر تقنية جديدة لكشف غاز كبريتيد الهيدروجين
23 ابريل 2016 01:13
محسن البوشي (العين) تتبنى كلية العلوم في جامعة الإمارات خطة طموحة لتفعيل آليات استقطاب الطلبة والتسويق لبرامج الكلية للسنوات الثلاث المقبلة (2016-2018) وحازت مؤخراً براءة اختراع لمشروع تطوير نظام ذكي كاشف لغاز كبريتيد الهيدروجين المنبعث من المنشآت الصناعية والنفطية. وتمكن باحثان في الكلية من تطوير جهاز بسيط رخيص الثمن لقياس تركيزات غاز كبريتيد الهيدروجين في الغاز الطبيعي، من خلال قياس معدل الارتفاع في درجة الحرارة نتيجة تفاعل غاز الكبريتيد مع محلول كيميائي معين، فيما ينظم قسم علوم الرياضيات في جامعة الإمارات المؤتمر الدولي الأول في الرياضيات البيئية «ICE-MATH2016»، خلال الفترة من 14 ـ 16 نوفمبر المقبل. وأوضح الدكتور أحمد مراد، عميد كلية العلوم، أن خطة الاستقطاب تهدف إلى الحصول على المعلومات والبيانات في شأن فرص العمل المتاحة لخريجي الكلية، والحصول على فرص للمنح الطلابية، وتنفيذ برامج موجهة للتوعية بأهمية العلوم. وأشار إلى أن الكلية باشرت فعلاً في اتخاذ الإجراءات والخطوات اللازمة لإنجاح الخطة، بالتنسيق مع المجلس الاستشاري للكلية، من خلال حصر جميع المؤسسات والشركات الحكومية المستقطبة لخريجي الكلية، لتحديد احتياجاتها من الخريجين خلال السنوات الثلاث المقبلة، وتحليل النتائج لرصد العدد المطلوب من التخصصات العلمية المطلوبة في سوق العمل، وتحديد المؤسسات الحكومية المانحة، وغيرها من جمعيات نفع عام. قياس التركيزات واستعرض مراد في حوار مع «الاتحاد»، جانباً من الإنجازات والمشاريع العلمية الخاصة بالكلية والأخرى البينية المتميزة التي تبنتها في الآونة الأخيرة، حيث تمكن باحثان من تطوير جهاز بسيط رخيص الثمن لقياس تركيزات غاز كبريتيد الهيدروجين في الغاز الطبيعي، من خلال قياس معدل الارتفاع في درجة الحرارة نتيجة تفاعل غاز الكبريتيد مع محلول كيميائي معين، في حين تعتمد الأجهزة التقليدية المستخدمة لهذا الغرض على التقنيات الطيفية «الضوئية» العالية التكلفة. واستخدم الباحثان الدكتور سيد مرزوق الأستاذ في قسم الكيمياء في كلية العلوم، والدكتور محمد المرزوقي الأستاذ في قسم الهندسة الكيميائية والبترول في كلية الهندسة، في بحثهما الذي استغرق قرابة عامين، جهازاً لقياس نسبة غاز كبريتيد الهيدروجين، وهو غاز شديد السمية، يختلط مع الغاز الطبيعي ما يستوجب إزالته قبل إسالة الغاز أو استخدامه. ويتميز الجهاز الجديد، إضافة إلى بساطته ورخص ثمنه، بقدرته على قياس تركيزات غاز كبريتيد الهيدروجين بشكل مباشر ومستمر لضمان عدم زيادة التركيز عن 5%، وهو الحد الأقصى لوجود تركيزات غاز كبريتيد الهيدروجين في معظم آبار الغاز في دولة الإمارات. وحرص الباحثان على حماية فكرة الجهاز الجديد بالسعي للحصول على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع الياباني، ومكتب براءات الاختراع الأميركي، بدعم من لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، وقد كللت الجهود بالنجاح الكامل بحصولهما على براءتي اختراع من الجهتين، ويواصل الباحثان جهودهما لإدخال مزيد من التحسينات على زيادة حساسية القياس وتقليل زمن الاستجابة. مشروع علمي طلابي وتطرق عميد كلية العلوم إلى مشروع علمي طلابي آخر ضمن المشاريع البحثية التي تم إنجازها في الكلية مؤخراً، حيث تمت صناعة كاشف صغير الحجم وقليل التكلفة للكشف عن غاز كبريتيد الهيدروجين المنبعث من المنشآت الصناعية والنفطية، باستخدام جزئيات البلاديوم النانوية مع البوليمر. ويعتبر غاز كبريتيد الهيدروجين من الغازات الخطرة التي تنبعث من مصافي النفط والتي تؤدي إلى الموت إذا زادت نسبتها عن نسبة معينة في الهواء. وتقوم فكرة الكاشف الذي تم تصنيعه في المختبر بوضعه على طائرة مسيّره «الدرون» لتحلق قرب المنشأة النفطية للكشف عن كمية الغاز المنبعث، وعند تجاوز نسبة الغاز المنبعث في الهواء أكثر من النسبة المسموح بها، ترسل الطائرة إشارة إلى وحدة المراقبة الأرضية كجهاز الكمبيوتر أو الأيباد، وإعطاء إشارة تحذيريه. وتكمن أهمية الكاشف في أنه سهل التصنيع، قليل التكلفة وذا حساسيه عالية. تخطيط القلب ويعكف فريق من طلبة قسمي علوم الرياضيات والأحياء في كلية العلوم في جامعة الإمارات على تطوير نموذج «فان دي بول» المستخدم في رسم تخطيط القلب، وإدخال بعض التعديلات عليه، سعياً للحصول على تخطيط أكثر دقة، وقد تم الحصول على نتائج مبدئية جيدة تعد بتطوير هذه النماذج. وأوضح عميد كلية العلوم أن الفريق سيواصل عمله خلال فصل الصيف عبر القيام بزيارات ميدانية لبعض المستشفيات، لمقارنة نتائجهم مع بعض الحالات الموجودة فيها ، وذلك للتحقق من صدقية نتائجهم، سعياً نحو الوصول إلى تطوير حقيقي في الأجهزة المستخدمة في رسم تخطيط القلب. وركز الفريق البحثي على النشاط الكهربائي لقلب الإنسان الذي ينتج نبضات كهربائية صغيرة ما يؤدي إلى انقباض عضلة القلب لكي يتم ضخ الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة، ما يضاعف من أهمية دراسة كهرباء القلب، لأنها تلعب دوراً كبيراً في الكشف عن العديد من الأمراض، مثل عدم انتظام ضربات القلب واضطرابها، والكشف عن الأزمات القلبية والجلطات وتضخم القلب. وبناءً عليه تم تطوير بعض الأجهزة لرسم التخطيط الكهربائي للقلب، وتلك عملية تعتمد في الأصل على نماذج رياضية، تقوم بمحاكاة عملية التدفق الكهربائي الناتج عن القلب للخروج برسم مخطط القلب، ويقوم الطبيب بتثبيت أقراص معدنية لاقطة للإشارات الكهربائية في الذراعين والساقين والصدر، ويتم من خلال هذا الجهاز رسم تخطيط لكهرباء القلب. وشهدت هذه الأجهزة تطوراً كبيراً من حيث دقتها، ويعتمد عملها على النماذج الرياضية التي استخدمت في بنائها، مثل نموذج «فان دي بول» الذي تم تطويره. الرياضيات البيئية وكشف مراد خلال الحوار عن استعدادات تقوم بها الكلية من الآن لعقد المؤتمر الدولي الأول في الرياضيات البيئية «ICE-MATH2016» الذي ينظمه قسم علوم الرياضيات في كلية العلوم خلال الفترة من 14 ـ 16 نوفمبر المقبل، بهدف تبادل الأفكار والخبرات ونتائج الأبحاث، حول مواضيع مختلفة تتعلق بالرياضيات البيئية، بمشاركة نخبة من كبار الباحثين والعلماء والأكاديميين الدوليين. ويناقش المؤتمر دور الرياضيات في المجالات البحثية المختلفة المتعلقة بالبيئة، مثل الطاقة المتجددة والمستدامة، تحليلات البيانات الكبيرة للمؤشرات البيئية، النمذجة التلوث، وأنظمة المحاكاة والتحكم. وبسؤاله عن مستوى التجهيزات والإمكانات العلمية المتوافرة في الأقسام العلمية المهمة كقسم الفيزياء، ما يضاعف من حجم الإقبال عن القسم، أوضح مراد أن قسم الفيزياء قسم حيوي، ويدخل في العديد من مجالات التدريس والبحث وخدمة المجتمع، ويهدف إلى إعداد متخصصين في الفيزياء العامة لتلبية احتياجات خطط التنمية في الدولة. ويتضمن القسم عدداً من المجالات العلمية، تشمل فيزياء الحالة الصلبة، وتتوزع على تخصصات مختلفة، مثل أشباه الموصلات، البوليمرات، الفلزات المعادن، فيزياء الفلك، فيزياء الليزر، الإلكترونيات، فيزياء الضوء والأطياف، والفيزياء النووية والفيزياء الطبية. وتمتلك الكلية بنية بحثية، تتضمن مجموعة من مختبرات المعدات المتطورة، تستخدم في تركيب المواد وتصنيع الأجهزة الإلكترونية، ودراسة الخصائص الكهربائية والمغناطيسية للمواد في درجات الحرارة المنخفضة ومجالات مغناطيسية عالية. معايير عالمية وتضم كلية العلوم في جامعة الإمارات خمسة أقسام أكاديمية تطرح 6 برامج بكالوريوس، تشمل الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، الكيمياء الحيوية، والبيولوجيا والجيولوجيا ونظراً لسعي الجامعة مؤخراً للحصول على الاعتماد المؤسسي من الرابطة الغربية للمدارس والكليات «واسك»، أجرت الكلية مؤخراً ضمن جهود الجامعة للحصول على الاعتماد المؤسسي «الواسك» دراسة لمقارنة برامجها الأكاديمية مع مثيلاتها التي تقدمها الجامعات المقارنة في الولايات المتحدة الأميركية، من بينها جامعة ستانفورد، جامعة هاواي في مانوا، وجامعة ولاية سان فرانسيسكو، وقد توجت هذه الجهود بحصول الجامعة على الاعتماد المؤسسي الدولي «الواسك». وتضمنت الدراسة إجمالي عدد الساعات المعتمدة المطلوبة للتخرج، المتطلبات الرئيسة والمساقات، المساقات المساندة، ومتطلبات التعليم العام ، كاشفةً أن البرامج الأكاديمية في الكلية مشابهة لتلك البرامج المطروحة في عدد من الجامعات المرموقة في غرب الولايات المتحدة الأميركية. وأكد عميد الكلية ألسعي إلى تحقيق التميز المنشود في برامجها الأكاديمية، لتتماشى مع التغييرات الحديثة في سياسة الجامعة، فيما يتصل ببرامج التخصص الثانوي، مع الاستفادة من توصيات ومقترحات المقيمين الدوليين لبرامج الرياضيات والفيزياء، مع إعادة الاعتماد الأكاديمي لبرنامج الكيمياء من قبل الجمعية الملكية للكيمياء في المملكة المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©