أعلن المسؤول الثاني في منظمة الصحة العالمية الطبيب كايجي فوكودا أمس أنه «بحسب تقدير منطقي، فإن ثلث سكان العالم سيصابون بعدوى» انفلونزا الخنازير في حال انتشار وبائي. وقال مساعد المدير العام لمنظمة الصحة «بالنظر إلى الأوبئة التي انتشرت في الماضي، فإن تقديراً منطقياً يفيد بأن ثلث السكان سيصابون بالعدوى». وأوضح فوكودا أنه وسط هذه الظروف، فإن عدد الأشخاص الذين سيصابون بمضاعفات ويتوفون سيكون كبيراً حتى لو لم يكن المرض فتاكاً. قال الدولي إن فيروس ايه «اتش1 ان1» لم يصل بعد إلى مرحلة الانتشار بصورة متواصلة خارج أميركا الشمالية لذا يبقى مستوى التأهب الوبائي العالمي بشأنه عند المستوى الخامس من أصل 6 مستويات. وأضاف فوكودا القائم بأعمال مساعد مديرة منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي «ما زلنا عند المستوى الخامس. هذا لم يتغير». وتابع «نواصل رؤية الانتقال من شخص إلى شخص والانتقال على مستوى المجتمعات في أميركا الشمالية أساساً. لم نره بعد في أي مكان آخر». وكما أعلن فوكودا أن «أكل لحم الخنزير ليس خطراً من حيث الإصابة بتلك العدوى». وكشفت منظمة الصحة العالمية بعد ظهر أمس عن حصيلة جديدة أشارت إلى إصابة أكثر من ألفي شخص بانفلونزا الخنازير في 23 بلدا، وأحصت وفاة 44 شخصا في المكسيك والولايات المتحدة. فيما أبلغ المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، عن أن المكسيك والولايات المتحدة وكندا، لا تزال الأكثر تأثرا بفيروس الانفلونزا الجديد ايه «اتش 1 إن 1»بإجمالي حالات إصابة مؤكدة بلغ 2217 حالة. وبالتوازي، أفادت وكالة الصحة الهولندية أمس، أنها أكدت ثاني حالة إصابة بانفلونزا ايه»اتش1 ان1» في البلاد في حين أعلنت ألمانيا عن إصابة عاشرة مؤكدة وأكدت كوريا الجنوبية حالة عدوى الثالثة. وسجلت منظمة الصحة العالمية 1112 حالة مؤكدة بانفلونزا الخنازير في المكسيك حيث قضى فيروس ايه «اتش1ان1» على 42 شخصا، بحسب تحاليل المختبرات المعتمدة التابعة للمنظمة. في حين راوحت الحصيلة في الولايات المتحدة مكانها على 642 إصابة من بينها حالتا وفاة. غير أن بيانا لاحقا أصدرته المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها مساء أمس، أفاد بأن الولايات المتحدة بها 896 حالة للانفلونزا الجديدة في 41 ولاية توفي منهم شخصان. وذكر مسؤولون أميركيون انهم يتوقعون انتشار فيروس انفلونزا الخنازير إلى كل الولايات الخمسين وان يصاب كثيرون بعدوى تتراوح ما بين خفيفة إلى حادة. وأضافت انه يمكن أن تقفز حالات الإصابة بسرعة من يوم لآخر. وفي كندا تم رصد201 إصابات مؤكدة ما يضعها في المرتبة الثالثة من حيث البلدان الأكثر تأثرا بالمرض. كما سجلت إسبانيا 73 حالة عدوى مقابل 28 في المملكة المتحدة. ورصدت السلطات الصحية 10 إصابات في ألمانيا و5 في نيوزيلندا ومثلها في كل من إيطاليا وفرنسا و4 في إسرائيل وحالتين في السلفادور و3 في كوريا الجنوبية وإصابة واحدة في كل من الدنمارك وهولندا والبرتغال وسويسرا وهونج كونج وكوستاريكا وايرلندا وكولومبيا وجواتيمالا والسويد. وكانت حصيلة سابقة للمنظمة نفسها صدرت في جنيف الليلة قبل البارحة، أفادت بـ إصابة1893 بالعدوى في 23 بلدا، بينها 29 وفاة في المكسيك واثنتان في الولايات المتحدة. وغالبا ما تأتي حصيلة منظمة الصحة العالمية أدنى من تلك التي تعلنها الدول المعنية بسبب إجراءات التدقيق التي تتوخاها المنظمة بعد الإعلان عن الإصابات ما يعطي أرقامها ثقلا علميا أكبر لأنها تستند إلى اختبارات معقدة تجرى في معاملها في شتى أنحاء العالم. وتشير هذه الإحصائية الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية، إلى تسجيل 2100 حالة إصابة في أنحاء العالم وهو لا يغير من عدد حالات الإصابة المؤكدة أو الوفيات البالغة 44 حالة. لكن بيان المراكز الأميركية يرفع حصيلة الإصابات المحققة في العالم إلى 2354 حالة. وكان المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها أعلن أمس، أن إجمالي الإصابات المؤكدة بفيروس ايه»اتش 1 إن 1» المسبب لانفلونزا الخنازير، بلغ 2217 حالة. ولا تختلف حصيلة الإصابات في المكسيك بين المركز الأوروبي وتلك التي أوردتها منظمة الصحة العالمية. لكن المركز الأوروبي رفع حالات الإصابة في الولايات المتحدة إلى 745 حالة مقارنة بـ 642 إصابة بحسب ما جاء في تقرير منظمة الصحة العالمية. وقال دينيس كولومبيير رئيس وحدة الاستعداد والاستجابة في المركز الأوروبي في بيان صحفي «لا يزال الوضع على المستوى العالمي كما هو تقريبا منذ آخر تحديث للإحصائيات ». وأضاف بقوله «ما بدأنا نلاحظه في الأيام الأخيرة هو انتشار المرض جنوبا في أميركا الوسطى، وبدأ ظهور تأثيره في دول في أميركا الجنوبية». وزاد المركز الأوروبي أيضا، في حالات الإصابة المؤكدة في كل من إسبانيا وبريطانيا، مسجلا 81 حالة و32، على التوالي، في البلدين. وكانت السلطات الصحية في هولندا أكدت أمس أن امرأة عمرها 53 عاما عادت من رحلة جوية من المكسيك يوم 30 أبريل الماضي، أصيبت بفيروس انفلونزا الخنازير وهي الإصابة المؤكدة الثانية في البلاد، مضيفا بالقول إن السلطات «لا تستبعد أن المصابة كانت معدية أثناء الرحلة إلى الوطن». وأكدت السلطات الصحية أنها ستتصل بالمسافرين الذين كانوا يجلسون بالقرب من المرأة المصابة أثناء الرحلة.
عدد اليوم
