الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة نتنياهو تكثف الاستيطان في الضفة الغربية

8 مايو 2009 01:33
يشهد التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية ارتفاعاً غير مسبوق منذ عام 2003 بسبب تساهل الحكومة الإسرائيلية المتعمد في مراقبة والإشراف على أعمال البناء التي يقوم بها المستوطنون. وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن هناك مواقع جديدة تم بناؤها وشق طرق وغيرها من مشاريع بناء بدون تراخيص قانونية، وفقاً «لدرور اتكيس» من جماعة مراقبي البناء في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن عمليات البناء في المستوطنات تسير بشكل متسارع منذ تولي بنيامين نتنياهو رئاسة السلطة في إسرائيل. ووفقاً لتقرير الصحفية فإن تسارع البناء يرجع إلى انخفاض مستوى الإشراف على ما يفعله المستوطنون في أراضي الضفة الغربية من قبل الحكومة السابقة، إضافة الى أن الحكومة الحالية برئاسة نتنياهو تدعم البناء ولم تبدأ بمعالجة هذه المسألة. وتسارع البناء استغله المستوطنون خلال الحرب الأخيرة على غزة وقاموا بتوسيع عدد كبير من المستوطنات وبناء وحدات جديدة على حساب أراضي الضفة الغربية. من جانبها أعلنت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان امس أنها رفعت شكوى أمام المحكمة العليا ضد توسيع مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة بشكل «غير مشروع». وطالبت «السلام الآن» في التماسها بالوقف الفوري «للبناء غير المشروع لحي جديد في مستوطنة هلميش» شمال الضفة الغربية قرب مدينة رام الله. وأضافت الحركة أن عملية بناء 25 منزلاً جديداً بدأت قبل الحصول حتى على التراخيص اللازمة من السلطات. وأضاف المصدر نفسه أن أحياء أخرى في طور البناء في مستوطنات معاليه شومرون والكانا وتسوفيم في شمال الضفة الغربية حيث يتم شق طرقات أيضاً. وأحصت «السلام الآن» بناء 560 مسكناً (مؤقتاً أو ثابتاً) في حوالى مئة نقطة استيطان عشوائية في السنوات الثلاث الأخيرة، فيما تعهدت إسرائيل بتفكيك هذه النقاط المتقدمة المبنية بلا تراخيص. من جانبه دعا حاتم عبدالقادر مستشار الحكومة الفلسطينية لشؤون القدس سكان القدس المحتلة الى أوسع مشاركة لأداء صلاة الجمعة اليوم على أراضي «السواحرة وأبوديس» المهددة بالمصادرة من قبل سلطات الاحتلال. وقال إن شخصيات دينية وسياسية ستشارك في الصلاة للتأكيد على رفض قرار وزارة الداخلية الإسرائيلية بمصادرة 12 الف دونم لتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم. وأضاف «إننا نواجه اختياراً حاسماً في التصدي لهذا المشروع الاستيطاني الأخطر على القدس». وقال ممثل للرئيس محمود عباس في القدس إن الفلسطينيين في القدس الشرقية يواجهون قيوداً إسرائيلية على الإسكان والإقامة في المدينة المقدسة وذلك قبل زيارة يقوم بها البابا بنديكت الأسبوع المقبل. وقال عدنان الحسيني محافظ القدس «هناك معركة على كل قطعة أرض في القدس. هناك معركة في كل حجرة وكل منزل في القدس». وأضاف أن العديد من الفلسطينيين المقيمين في القدس وعددهم 270 ألفاً يضطرون للجوء الى المحاكم الإسرائيلية لتأجيل أوامر إسرائيلية بإزالة منازل بنيت بدون تراخيص يصعب الحصول عليها أو لتجنب سحب تصريحات الإقامة الخاصة بهم أو مصادرة أرض. وقال الحسيني «إنها الحرب على كل قطعة أرض في القدس الشرقية، كل قرميدة في المنزل». وأشار الحسيني الى أن المسؤولين الفلسطينيين في القدس سيشكون للبابا بنديكت بشأن الإجراءات الإسرائيلية «القاسية» ضد الفلسطينيين عندما يلتقي بهم يوم 12 مايو. وقال إن الولايات المتحدة التي تنتقد إزالة المنازل في القدس لن تمارس ضغطاً فعلياً على إسرائيل لوقف هدم المنازل. وأضاف «الولايات المتحدة ستمارس ضغطاً على المستوى الإنساني، لكن أشك في ذلك على المستوى السياسي. لا نرى أحداً قادراً على ممارسة ضغط على إسرائيل. الأفق مظلم»
المصدر: القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©