كتلة علاوي تحذر من تأثر العراق بالعقوبات على سوريا وإيران

بغداد (الاتحاد)- حذرت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي أمس من تأثر الاقتصاد العراقي بالعقوبات المفروضة على سوريا وإيران، ودعت إلى صياغة سياسة اقتصادية عراقية جديدة للحد من تلك التأثيرات، مشيرة إلى خطورة قطع إمدادات النفط بالمنطقة. وقال مستشار القائمة العراقية، هاني عاشور، إن “مرحلة ارتفاع أسعار النفط التي عادت للعراق بالفائدة على الرغم من عدم تحويلها إلى واقع اقتصادي متطور، ربما لن تستمر مع نشوب أي صراع في المنطقة قد يؤدي إلى قطع إمدادات النفط في المنطقة”. وحذر عاشور من “تأثر الاقتصاد العراقي بنتائج العقوبات على سوريا وإيران التي بدأت تنعكس على الوضع العراقي، مما ينذر بضرورة وضع إجراءات كفيلة لمواجهة أي أزمة قد تضعف الاقتصاد العراقي”، مبيناً أن “العراق لا يملك سياسة اقتصادية واضحة ترتكز على قواعد علمية تستهدف تطوير البلد وحياة الإنسان العراقي”. ودعا عاشور إلى “وضع سياسة اقتصادية عراقية حكيمة تأخذ بالاعتبار المخاطر التي تحيط بالمنطقة، والتي قد تتفجر عنها صراعات أو أزمات، تهدد الاقتصاد الإقليمي والعراقي، وتنذر بكوارث تهدد حياة العراقيين”. وتابع أن “ما نراه الآن ليس أكثر من إجراءات سريعة تؤثر عليها مفاصل السياسة”. وأكد أن “تنمية البلد لا تتم عبر قرارات سريعة غير مدروسة لا تتضمن أولويات علمية تلبي حاجة المواطن”. وأكد عاشور أن “الجانب الأمني ما زال يستهلك معظم الموازنة، في حين أن وضع إجراءات اقتصادية فاعلة وخطط للبناء هي التي يمكن أن تساهم في استقرار الجانب الأمني”، وأشار عاشور إلى “الإجراءات الرادعة ضد الفساد المالي في العراق”، معتبراً أنها “ما زالت قاصرة، ولا توحي بأن العراق سيتخلص من شبح الفساد قريباً”. ولفت إلى أن “الفساد هو منعش الإرهاب، لكنْ الحكومة لا تريد الاقتناع بذلك لكي تحاربه بجدية وواقعية”. وكانت الحكومة العراقية أعلنت في الثالث من الشهر الحالي أنها ستطلب من نظيرتها الأميركية استثناء العراق من العقوبات المفروضة على إيران مثلما فعلت اليابان، وأكدت أن العراق سيتأثر عند تطبيق هذا الحظر.