16 فبراير 2012
بغداد (وكالات)- قتل ثمانية أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون أمس، باعتداءات في محافظات نينوى وديالى وبابل، واعتقلت الشرطة 4 مسلحين من جماعة متشددة. وأعلن إقليم كردستان العراق حالة الإنذار القصوى في عموم مناطقه لأربعة أيام تحسباً لتجدد التظاهرات المعارضة. فيما يصوت مجلس النواب العراقي اليوم على إعفاء أمين بغداد من منصبه لتورطه في قضايا فساد.
فقد قتل جنديان عراقيان وثلاثة مدنيين أمس، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي في مدينة الموصل، بمحافظة نينوى. وفي محافظة بابل. هاجم مسلحون يرتدون زياً عسكرياً منزل رجل شرطة باستخدام قنابل يدوية وبنادق آلية فقتلوا زوجته وابنتيه، وأصابوه بجراح خطيرة في جرف الصخر.
وفي محافظة ديالى، أسفر انفجار قنبلة كانت مزروعة على الطريق قرب عربة يستقلها شخصان عن إصابتهما في مدينة بعقوبة.
وفي محافظة القادسية اعتقلت الشرطة أربعة من عناصر جماعة مسلحة تدعى “جند السماء” في مدينة الديوانية. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة القادسية كريم زغير إن “قوات الأمن اعتقلت في الديوانية أربعة من عناصر جماعة جند السماء”. وأوضح أن “المعتقلين الأربعة تبلغ اعمارهم بين 25 و40 عاماً اعتقلوا داخل منزل في إحدى القرى التابعة لناحية الحمزة” جنوب الديوانية.
على الصعيد ذاته، ذكر مصدر أمني رفيع المستوى رفض كشف هويته أن “المعتقلين لديهم اتصالات مع جماعات متشددة في محافظة بغداد ومناطق أخرى من البلد”.
سياسيا، أعلنت وزارة الداخلية في إقليم كردستان حالة الإنذار القصوى في عموم مناطق الإقليم لمدة أربعة أيام بدأت من أمس، تحسباً لتجدد حالات التظاهر بمناسبة مرور عام على الاحتجاجات التي شهدتها مدينة السليمانية وعدد من المدن الأخرى. وجاء في برقية عاجلة أصدرتها المديرية العامة لشرطة كردستان، أن “قوات الشرطة في جميع مناطق الإقليم ستدخل حالة الإنذار”. وتضمنت البرقية الموجهة إلى جميع مديريات الشرطة أوامر “بدخول جميع القوات حالة الإنذار والتأهب لمهام ضرورية”.
وتطلق العديد من المجموعات الشبابية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) نداءات للجماهير بالتجمع في ساحات معينة في مدن السليمانية وأربيل ودهوك وتجديد التظاهرات المطالبة بالإصلاح السياسي والإداري في كردستان.
وكانت الساحة الرئيسة المسماة (دركي سرى) أو ساحة السراي وسط السليمانية وبعض المدن الكردستانية الأخرى شهدت في 17 فبراير من العام الماضي تظاهرات استمرت لأكثر من شهرين طالبت بإصلاحات إدارية وسياسية.
إلى ذلك أكد مصدر برلماني أن مجلس النواب العراقي سيصوت خلال جلسته الـ20 التي ستعقد اليوم على طلب إعفاء أمين بغداد صابر العيساوي من منصبه. وقال المصدر إن “مجلس النواب سيصوت على المقترح الذي تقدمت به لجنة النزاهة البرلمانية بإعفاء أمين بغداد صابر العيساوي من منصبه، فضلاً عن التصويت على مقترح إلغاء قرار مجلس قيادة الثورة المنحل رقم 190 لسنة 1994”.
واعتبر تحالف الوسط المنضوي مع القائمة العراقية، أن الكتل النيابية في مجلس النواب منقسمة إلى فريقين بشأن التصويت على إعفاء أمين بغداد من عدمه، مؤكدا أن هناك من يريد استمرار العيساوي في عمله. وقال النائب عن التحالف وليد عبود المحمدي إن “الكتل البرلمانية منقسمة بشأن التصويت على إعفاء أمين بغداد”، مبيناً أن “هناك انقساماً حتى في كتلة التحالف الوطني حول هذا الموضوع”، مؤكداً أن “القائمة العراقية ترى أن أمين بغداد يعمل بجد ولم يتثبت عليه حتى الآن بأنه المتسبب في الفساد الإداري”.
وكان عضو لجنة النزاهة شيروان الوائلي، اتهم أمين بغداد بشراء الذمم بملايين الدولارات لتشويه صورة الآخرين بدلاً من إنفاقها على “القذارة التي تملأ العاصمة”، وأكد توافر معلومات تشير إلى استعداد مسؤولين في الأمانة متورطين بفساد للهرب خارج العراق. وكشف ائتلاف دولة القانون أن الملفات المثارة ضد العيساوي تصل إلى مائة قضية، مطالباً بضرورة قيام الحكومة بمنع المتهمين في قضايا فساد من السفر خارج البلد لحين انتهاء التحقيق معهم.
الشهرستاني يدعو لفتح فروع للبنوك البريطانية في العراق
بغداد (د ب أ)- دعا نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أمس البنوك البريطانية إلى فتح فروع لها في العراق من أجل تسهيل عمل الشركات الأجنبية العاملة في العراق. وأكد الشهرستاني في لقائه مع الرئيس التنفيذي للتجارة والاستثمار في بريطانيا نيكولاس بيرد على «ضرورة مساهمة الشركات البريطانية في إعادة إعمار العراق على مختلف الأصعدة وخصوصا في مجالات الطاقة والكهرباء». وكان وفد عراقي برلماني زار لندن الأسبوع الماضي ودعا بريطانيا إلى تسهيل دخول العراقيين وتشجيع الاستثمار وتقديم خدمات وتسهيلات بنكية للمستثمرين وبخاصة العراقين بعد الانفتاح الاقتصادي العراقي.
عدد اليوم
