«فراشات الباليه» تشكل لوحات راقصة على ثلج أبوظبي

تحولت صالة التزلج في مدينة أبوظبي الرياضية إلى حديقة غناء، تراقصت فيها فراشات الباليه على الثلج، في حركات رشيقة ساحرة، امتزجت فيها الموسيقى بالرقص، فتشكلت لوحات فنية بديعة، على وقع أقدام الراقصين والراقصات الصغار من أعضاء فريق أبوظبي للتزلج على الجليد. قدم أعضاء الفرقة الـ 45، ليلة رائعة مستوحاة من جوائز الأوسكار، حملت اسم «ليلة الأوسكار» تضمنت عروضاً حملت اسماء أشهر الأفلام السينمائية في العالم، ومنها زورو، الرقص الدنئ، مدغشقر، ماتريكس، سبايدر مان، بايرتس أوف كاريبيان (قراصنة البحر الكاريبي)، وغيرها من الأفلام السينمائية التي حققت رواجا عالمياً. خلفيات رائعة وعمد أعضاء الفرقة إلى ارتداء ملابس تحاكي أبطال تلك الأفلام، واستخدموا الموسيقى التصويرية لها، كخلفيات رائعة أدهشت الحضور الكبير في صالة التزلج. بدأ الحفل بدخول مدهش لبراعم فريق أبوظبي للتزلج، إلى أرض الصالة وانتثروا في أرجائها، في ملابس مستوحاة من فيلم مدغشقر، والذي تدور أحداثه في أدغال جزيرة مدغشقر الإفريقية، حيث ملأوا جنبات الصالة بحركات إيقاعية رائعة، انتزعت تصفيق وهتافات محبي الاستعراضات الثلجية ممن توافدوا على مدينة زايد الرياضية زرافات ووحداناً لمتابعة العرض الشيق. رقص منفرد تلا ذلك لوحة فنية أخرى كان بطلها شخصية سبايدر مان، تلك الشخصية المعروفة لدى الجميع من عشاق الفن السينمائي في كل مكان، حيث قدم أحد أبطال الفرقة عرضاً راقصاً منفرداً، أظهر قدراته البدنية العالية. ثم جاءت شخوص فيلم ماتريكس التي زادت من الإثارة والمتعة في تلك الأمسية الاستعراضية المميزة، وتتابعت الرقصات ذات النكهات المختلفة، إلى أن كان ختام تلك الليلة مع عرض خاص تم إهداؤه إلى روح المطرب الأميركي الراحل مايكل جاكسون، من خلال تأدية بعض الرقصات الخاصة به، والتي أمتعت محبي هذا النوع من الفن، على مدار السنوات التي قضاها في ساحة الفن العالمي. التجربة الكندية بعد انتهاء العرض التقينا بعضاً من أعضاء الفرقة، ومنهم التوأم روان وسلطان الحداد، حدثتنا روان (17 سنة) عن تجربتها مع التزلج على الجليد التي بدأت في سن السادسة، حيث أخذت في تلقي دروس التزحلق في الصالة، وتم ذلك على يد خبراء ومدربين أوروبيين من جنسيات مختلفة، ثم تطور هذا الاهتمام بالتزلج بعد سفرها إلى كندا مع الأسرة، خاصة وأن كندا من الدول ذات الخبرة الكبيرة والمستوى المتميز في الرياضات الشتوية على اختلاف أنواعها. تضيف روان «رفعت التجربة الكندية كثيراً من مستواي، وهو ما أهلني للاشتراك في نحو ثمانية عشر عرضاً داخل دولة الإمارات، فضلاً عن ما يزيد على 20 مسابقة داخل الدولة وخارجها، حيث شاركت في مسابقات في كل من أستراليا، نيوزيلندا، كندا، بولندا فرنسا. اما شقيقها سلطان الحداد، فقد ذكر أن حكايته مع الجليد بدأت منذ 7 سنوات، ويحرص على تطوير أدائه باستمرار من خلال التدريب 4 مرات أسبوعياً لمدة تقارب الساعتين، وذلك في الصباح المبكر قبل الذهاب إلى المدرسة، وهو ما أهله للمشاركة في عديد من العروض الهامة للرقص على الجليد سواء في أبوظبي أو عديد من الدول الأوربية. مستوى راق وأوضحت نور كانو (15 سنة) أنها بدأت ممارسة التزلج على الثلج، داخل صالة التزلج في مدينة زايد منذ 4 سنوات، ولفتت إلى أن اهتمامها بهذه الرياضة بدأ مبكراً، وكان التحاقها بدورات تعليم التزلج تحقيق لأمنية قديمة لها، وقد وصلت الآن إلى مستوى راق في ممارسة تلك اللعبة إلى الحد الذي جعلها تشارك في 4 استعراضات كبرى للتزلج على الجليد في العامين الأخيرين. بطولات وعروض يوجد في الصالة فريق لاستعراضات الجليد أنشئ عام 2000 ويتكون من عدد 45 متزلجا وذلك بإشراف مدربة رومانية ومدرب فلبيني، ويقام سنويا أكثر من عرض تزلج على الجليد في الصالة. و هناك ثلاثة فرق هوكي تزاول تدريبها في الصالة بشكل منتظم وهي فريق أبوظبي لهوكي الجليد وفريق الفالكون وفريق اسكوربيون. كما أنشئت مدرسة خاصة لتعليم الأطفال رياضة التزلج على الجليد بدعم من مجلس أبوظبي الرياضي. وتستضيف الصالة العديد من البطولات الدولية والمحلية في رياضة هوكي الجليد، وتعتبر المقر الرئيسي حالياً لمنتخب الإمارات لهوكي الجليد. أرقام وتواريخ يذكر أن صالة أبوظبي للتزلج تم افتتاحها في عام 1988 ومساحتها 1600 متر، وتستوعب الصالة 400 – 450 شخصاً داخل مضمار التزلج في وقت واحد، وكراسي الزوار لـ 1200 شخص. بالاضافة لمنطقة كبار الزوار عدد 50 شخصا وتستقبل الصالة طلاب وطالبات المدارس يوميا من 10 – 12 ظهراً الخميس خاص بالسيدات في الفترة الشتوية والخميس والأحد في فترة العطلات المدرسية.