السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تضغط لاطلاق الدبلوماسي السجين في باكستان

واشنطن تضغط لاطلاق الدبلوماسي السجين في باكستان
16 فبراير 2011 23:49
واشنطن (د ب أ) - دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إطلاق سراح الموظف الأميركي بسفارة الولايات المتحدة لدى باكستان، الذي ألقي القبض عليه بعد اتهامه في قضية قتل بمدينة لاهور. وطالب أوباما باكستان الالتزام بالميثاق الدولي الذي يمنح العاملين في السفارات حصانة دبلوماسية في كل أنحاء العالم. وحذر من أن تجاهل الميثاق سيضع الدبلوماسيين في كل بلدان العالم في موقف حرج. ويولي أوباما اهتماماً كبيراً بالخلاف المتنامي مع باكستان بشأن قضية ريموند ديفيز، الذي ألقي القبض عليه في 27 يناير بعدما اتهم بقتل رجلين يستقلان دراجتين بخاريتين في مدينة لاهور شرقي باكستان. وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي في واشنطن “إننا نحترم الميثاق فيما يتعلق بالدبلوماسيين هنا ونتوقع من باكستان أن تلتزم بنفس الميثاق”. وقال ديفيز آنذاك إنه أطلق النار على رجلين مسلحين قاما بعملية كانا يحاولان سرقته. وقالت الشرطة الباكستانية الأسبوع الماضي إنها تعرضت لضغط عام لتوجيه الاتهام إليه. ومددت محكمة حبس ديفيز 14 يوماً بدأت يوم الجمعة الماضية. وقال أوباما إن الولايات المتحدة تجري اتصالات مع الحكومة الباكستانية لتأمين إطلاق سراح ديفيز رغم إقراره بحساسية القضية التي أثارت غضب الرأي العام في باكستان ضد الولايات المتحدة. وجاءت تصريحات أوباما في الوقت الذي كان السيناتور الأميركي والمرشح الرئاسي السابق جون كيري يجري حوارات في لاهور لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين. وأعرب كيري عن “الأسف” بشأن الحادث، مضيفاً “أتيت إلى هنا لأستمع. ولم أحضر لإصدار أمر لأحد بفعل أي شيئ”. ومن جهتها، قال مسؤول بارز في الحكومة الباكستانية طلب عدم الكشف عن هويته إننا “سنعرض جميع القوانين والقواعد الخاصة بالحصانة على المحكمة وسندفع بأنه من البديهي أن الأمر يتعلق بالحصانة الدبلوماسية”. ويعد هذا الخلاف بشأن المواطن الأميركي هو الأحدث في سلسلة قضايا تسببت في توتر العلاقات بين دولتين يفترض أنهما يعملان على اجتثاث تمرد يشن هجمات على جنود أميركيين في أفغانستان. وتصر واشنطن على ضرورة الإفراج الفوري عن ديفيز الذي لم يتضح دوره في القنصلية الأميركية في لاهور. ومن المتوقع أن تتقدم الولايات المتحدة اليوم بالتماس إلى المحكمة المختصة في لاهور لإثبات أن ديفيز يتمتع بحصانة دبلوماسية ويجب الإفراج عنه. لكن إطلاق سراح ديفيز قد ينطوي على مخاطر بالنسبة للحكومة الباكستانية التي لا تتمتع بشعبية كبيرة وتعاني من ركود اقتصادي واستياء عام متنام من الفساد المستشري والفقر وانقطاع الكهرباء. كما أن القضية زادت من المشاعر المناهضة لأميركا في باكستان التي تعتبرها واشنطن حليفا مهما في حربها على المتشددين. ومن جانبها كانت حركة طالبان الباكستانية حذرت الحكومة أمس الأول من أنها سترد على أي خطوة لإطلاق سراح ديفيز. وخرج مئات الباكستانيين في تجمعات حاشدة تطالب ببقاء الدبلوماسي الأميركي قيد الاحتجاز. وقال إمداد صابر المدرس في لاهور إن نزاهة باكستان على المحك. وأضاف “إذا سلمه حكامنا للولايات المتحدة ستخرج باكستان إلى الشوارع ونحتج كما فعل شعب مصر”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©