الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تايلاند لا تستبعد ارتباط التفجيرات باستهداف إسرائيليين

تايلاند لا تستبعد ارتباط التفجيرات باستهداف إسرائيليين
16 فبراير 2012
عواصم (وكالات) - لم تستبعد السلطات التايلاندية احتمال تورط إيرانيين اعتقلتهما بعدما فجرا 3 قنابل في بانكوك أمس الأول، في مخطط لاستهداف دبلوماسيين إسرائيليين هناك فيما تم اعتقال مشبه به ثالث ونفت إيران تدبيرها تلك التفجيرات. وقال أمين عام مجلس الأمن القومي التايلاندي الجنرال ويتشيان بودبوسري خلال مؤتمر صحفي عقده في بانكوك أمس إن الشرطة التايلاندية تستجوب الإيرانيين المشتبه بهما سعيد مرادي ومحمد خارزي بشأن وجود صلة بين التفجيرات وتفجير سيارة دبلوماسية إسرائيلية في نيودلهي ومحاولة تفجير سيارة سائق السفير الإسرائيلي لدى جورجيا في تفليسي يوم الاثنين الماضي وذكر أن الرقائق المغناطيسية الملصقة بالقنبلة المستخدمة في تفجير نيودلهي وبقنبلة تم العثور عليها مع مرادي متماثلة تماماً، وأن الشرطة تبحث حالياً عن مصدرها. وتابع “الحادث سببه التوتر السياسي الحالي على الساحة الدولية. لا يحصل هذا فقط في تايلاند وحدها بل في أماكن أُخرى أيضاً”. وأعلن وزير الخارجية التايلاندي سورابونج توفيشاكشايكول توجيه الاتهام رسميا إلى المشتبه بهما رسميا في بانكوك. وقال في مؤتمر صحفي في بانكوك “انهما اتهما بالتسبب في انفجار في مكان عام ومحاولة قتل ضباط في الشرطة واشخاص من الجمهور”. ورفض الحديث عن “عمل إرهابي” في هذه المرحلة من التحقيق، لكنه اضاف ان الوضع “مشابه” لتفجير نيودلهي. وقال توفيشاكشايكول إن مكتبه سيستدعي السفير الإيراني في بانكوك للتأكد من جنسية المتهمين. واضاف “سنطلب منهم عدم استخدام أراضينا لشن هجمات”. وتابع “إن تايلاند تتخذ موقفاً محايداً ونحن أصدقاء لجميع الدول لذلك لا تجرونا الى النزاع”. وصرح مسؤول في الاستخبارات التايلاندية لوكالة “فرانس برس” بأن دبلوماسيين إسرائيليين كانوا هدف خطة تفجيرات فاشلة قام بها 3 إيرانيين في بانكوك. وقال “فريق الإيرانيين الثلاثة هو فريق قتلة وأهدافه دبلوماسيون اسرائيليون احدهم السفير وكانت خطتهم إلصاق قنبلة بسيارة دبلوماسية”. وأعلن قائد الشرطة الماليزية الجنرال إسماعيل عمر أن الإيراني المشتبه به الثالث اعتقل في مطار كوالالمبور أثناء محاولته ركوب طائرة متجهة إلى طهران بعدما أفلت من أجهزة الامن في مطار بانكوك وسافر إلى ماليزيا. وقال إنه تم اعتقاله استنادا إلى معلومات قدمتها السلطات التايلاندية ويجري التحقيق معه في الضلوع في “أنشطة إرهابية” لها صلة بالتفجيرات في بانكوك. وصرح السفير الإسرائيلي لدى تايلاند إسحق شوهام بأن شبكة واحدة نفذت التفجيرات في بانكوك ونيودلهي ومحاولة التفجير في وتفليسي. وقال للتلفزيون التايلاندي “إذا جمعنا كل التفاصيل المتوافرة لدينا إلى الآن بما في ذلك الكشف عن المتفجرات، فإنها متشابهة بدرجة كبيرة إن لم تكن من النوعية ذاتها التي استخدمت ضد دبلوماسيينا ومواطنينا في الهند وجورجيا. لذلك ننطلق من مبدأ أن هذا جزء من شبكة واحدة”. وأضاف “الأهداف كانت إسرائيليين، والنظام نفسه والمتفجرات نفسها والشبكة نفسها. بالتأكيد، نعتقد أن إيران تقف وراء ذلك”. وأكد وتابع “انني سعيد بأنهم فشلوا في محاولتهم”. واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران باستهداف الدبلوماسيين الإسرائيليين في الهند وجورجيا وتايلاند. وقال خلال جلسة للبرلمان الإسرائيلي في القدس المحتلة “إن إيران هي أكبر مصدرة للارهاب في العالم، تزعزع الاستقرار في العالم وتضرب دبلوماسيين أبرياء في كل أنحائه، وأثناء هذه الأيام يتم اكتشاف عملياتها الإرهابية على الملأ”. وأضاف “ينبغي أن تشجب دول العالم أعمال إيران الإرهابية وتضع خطوطاً حمراء ضد العدوان الإيراني. إذا لم يوقف هذا العدوان، فسيمتد إلى بلدان كثيرة”. ونفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست ذلك وصرح بأن إسرائيل تقف وراء التفجيرات. وقال لصحفيين في طهران “نعتقد أن عناصر من الكيان الصهيوني مسؤولة عن هذه الأعمال الإرهابية. الهدف الرئيسي للكيان الصهيوني هو إخفاء دوره الحقيقي في القيام بأعمال إرهابية، لاسيما اغتيال العلماء الإيرانيين”. وأضاف “النظام الصهيوني يحاول تشويه العلاقات التاريخية بين إيران وتايلاند بمثل هذه الأفعال، وإيران تدين الهجمات ومستعدة للتعاون مع الحكومة التايلاندية لكشف ملابساتها”. ورفضت الهند أن تجر إلى لعبة تبادل الاتهامات، موضحة أنها ليست لديها أدلة كافية كي تصل إلى نتائج حاسمة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية “الحكومة الهندية ليست لديها إلى الآن أدلة تشير إلى تورط أي جهة أو منظمة أو دولة في تفجير يوم الاثنين”. استبعد وزير التجارة الهندي أناند شارما تضرر التجارة بين بلاده وإيران جراء تفجير نيودلهي. وقال لوكالة “رويترز” في إسلام آباد “لا أعتقد أن ثمة علاقة بين التجارة ومثل هذه الأمور. التحقيقات جارية وسيمثل من هم وراء هذه الهجمات الخطيرة أمام القضاء”. وأدانت التفجيرات في الهند وجورجيا ودعت الدولتين إلى إجراء تحقيق، لكنها لم تتهم إيران أو أي دولة أخرى. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته في موسكو “نندد بحسم بهذه التفجيرات التي نفذها متطرفون. نحن مقتنعون بأنه لا يمكن أن يكون هناك مبرر للإرهاب بكل صوره”. إسرائيل تكثف الدوريات على حدود سيناء العريش (د ب أ) - ذكر شهود عيان في وسط وجنوب شبه جزيرة سيناء المصرية أمس أن قوات الشرطة وقوات حرس الحدود الإسرائيلية شوهدت وهي تقوم بتحركات ودوريات مكثفة، على طول حدود المنطقة مع إسرائيل البالغ نحو 250 كيلومتراً وخاصة المناطق المقابلة لصحراء النقب وإيلات جنوبي فلسطين المحتلة. وصرح شهود العيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأنهم لاحظوا زيادة أعداد الجنود الإسرائيليين في الدوريات وزيادة في القوات الخاصة التي تمشط الحدود ومعها الكلاب البوليسية. وأوضح مصدر أمني مصري للوكالة ذاتها أن تلك التحركات طبيعية وتأتي دائما عقب حدوث أي هجوم على إسرائيليين في الداخل أو الخارج. وأرجع مراقبون سبب التعزيزات الأمنية الحدودية الإسرائيلية إلى خشية إسرائيل من حدوث أي هجوم عبر حدود سيناء، عقب الهجومين اللذين استهدفا السفارتين الإسرائيليتين في الهند وجورجيا يوم الاثنين الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©