الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسعار النفط تواصل اقترابها من حاجز الـ 58 دولاراً

9 مايو 2009 00:40
واصلت أسعار النفط الاقتراب من 58 دولاراً للبرميل لليوم الثاني على التوالي، وسط مؤشرات على بدء تعافي الاقتصاد العالمي، ومدفوعة بارتفاع الأسهم في البورصات العالمية. ووصل سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة إلى 57.82 دولار للبرميل ليصل لنفس مستوى الأسعار التي وصلها أمس الأول ومقترباً من أعلى مستويات أسعاره منذ ستة أشهر، ومرتفعاً بنحو 1.1 دولار عن أسعار إغلاق أمس الأول التي بلغت 56.71 دولار. وارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 1.10 دولار إلى 57.57 دولار. وارتفعت الأسهم الأوروبية كذلك بعد صدور نتائج اختبارات الضغوط على البنوك الأميركية دون مفاجآت سيئة. وجاء ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 70 بالمئة عن مستوى 33.55 دولار الذي بلغه في فبراير الماضي، وسط ارتفاعات في أسواق الأسهم وبدء موجة من التفاؤل بشأن الانتعاش الاقتصادي العالمي واستجابة لتخفيضات أوبك لإنتاجها. واظهرت بيانات الاقتصاد الكلي في العديد من الاقتصاديات الكبرى صورة أقل قتامة للأوضاع. فسجل باعة التجزئة في الولايات المتحدة أمس الأول بيانات مبيعات أفضل من المتوقع للشهر الثاني على التوالي. وسجلت الصادرات الألمانية أول ارتفاع في ستة أشهر في مارس ومن جانبها، أكدت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» أمس أن التفاؤل بشأن اقتصاد الولايات المتحدة عزز بشكل أكبر سعر خام نفط أوبك ليرتفع بنحو دولارين إلى 56.05 دولار للبرميل. وعزا إيجين فاينبيرج كبير المحللين في شؤون السلع بمصرف «كومرتس بنك» بفرانكفورت الارتفاع إلى أنه «أساسا بفعل التفاؤل». وقال إن المخزونات الأميركية من النفط قليلة كما أن هناك توقعات بأن المستهلكين سوف يبدأون في شراء المزيد من الوقود. وكان من العوامل الأخرى التي ساهمت في ارتفاع الأسعار، الأنباء الصادرة هذا الأسبوع بأن معدل البطالة في الولايات المتحدة قد تراجع في أبريل وكذلك بيانات «اختبارات الضغوط» على البنوك الأميركية التي أظهرت أن العجز في رأسمالها كان أقل من المتوقع. وقالت شركة «جي بي سي إنرجي» الاستشارية في فيينا إنه إضافة إلى ذلك فإن هناك مؤشرات غير مؤكدة بأن النشاط الاقتصادي في الهند والصين بدأ يتسارع. وتقوم «أوبك» باحتساب متوسط أسعار النفط اعتمادا على 12 نوعاً تنتجه الدول الأعضاء. من ناحية أخرى، توقع ممثل إيران الدائم لدي منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» محمد علي خطيبي اتخاذ دول المنظمة قراراً جديداً بخفض مستوى إنتاج النفط خلال الاجتماع المقبل للمنظمة الشهر الحالي. وقال خطيبي إن أحد الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار النفط في الوقت الحالي هو خفض الانتاج وزيادة المشتقات النفطية، معرباً عن اعتقاده بأن خفض الإنتاج وزيادة المشتقات النفطية سيساهم في زيادة أسعار النفط الخام . إلى ذلك قالت حكومة منطقة كردستان شمال العراق أمس إن صادرات النفط الخام من حقل طاوكي بالمنطقة ستبدأ في أول يونيو. وقال بيان للحكومة الإقليمية إن الصادرات ستبدأ بمعدل مبدئي 60 ألف برميل يوميا وعلاوة على ذلك سيتم نقل 40 ألف برميل يوميا أخرى في يونيو بالشاحنات من حقل طق طق ومنها إلى خط أنابيب التصدير العراقي التركي. وذكر البيان أن مؤسسة تسويق النفط العراقية الرسمية ستقوم بتسويق النفط المصدر من الحقلين وسيتم إيداع العوائد في حساب الحكومة الاتحادية لصالح الشعب العراقي كله. ولم يكن لدى متحدث باسم وزارة النفط بالحكومة المركزية تعليق فوري على الإعلان. وطالما رفضت الحكومة المركزية منح الحكومة الإقليمية الإذن لتصدير النفط من خلال خط أنابيب وطني. ولم ينف أو يؤكد المتحدث الرسمي السماح للحكومة الإقليمية باستخدام خط الأنابيب. والعقود النفطية التي وقعتها الحكومة الكردية عقبة في طريق العلاقات بين اربيل عاصمة كردستان والعاصمة المركزية بغداد. وتعتبر وزارة النفط العراقية تلك العقود غير قانونية. والعراق الذي يمتلك ثالث أكبر احتياطيات نفطية في العالم بحاجة شديدة إلى تعزيز الإنتاج وتجديد قطاع النفط الذي يحتاج إلى الاستثمارات والتحديث. وارتفعت أسهم دي.إن.أو انترناشونال المدرجة في أوسلو والتي تقوم بتطوير حقل طاوكي بنسبة 11.6 بالمئة عندما أوقفت بورصة أوسلو التداول الساعة 09.41 بتوقيت جرينتش للتحقيق في تحرك السهم. وارتفع السهم في وقت لاحق بنسبة 23 بالمئة. وأشار هاكون ساندبورج المدير المالي للشركة إلى بيان حكومة كردستان كسبب لصعود السهم.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©