الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ياس.. هوية وطن

15 فبراير 2015 00:00
أبوظبي (الاتحاد) في سجلات التاريخ، ندون ماضينا نحصره ونسرده، حتى نتعلم منه، نبني عليه، نضعه أساساً لحاضرنا، ونبراساً لمستقبلنا، ومن الماضي نجد أشياء انتهت بانقضاء الزمن إلا الأصيل منها المتأصل في نفوسنا من تراثنا وهويتنا.. ثروتنا وعزنا وفخرنا يبقى بمن تركوه لنا.. ومن أجل ذكراهم ومن أجلنا نحن ولعيون شبابنا حماة نهضتنا، نسعى لأن يكون معنا نطوره مع تطور الزمن، نحافظ على جماله، نساعد على انتشاره، حتى يساعدنا على نقاء نفوسنا وبناء أجسادنا، وفي هذه الرحلة ستكون قناة ياس بمثابة الصديق الوفي، الذي يساهم في مزيد من الانتشار لتلك الرياضات، من خلال طفرة إعلامية، تجسد الهوية الإماراتية.. بمعانيها التعددية من الرياضة التراثية إلى الملاحم الشعبية فيها الرياضات البحرية والبرية على المضامير الصحراوية. في البحر معكم في البر معكم تسابق الزمن بكم ترميها أشرعة المراكب على شواطئ غرام عشاق البحر، ويجرها عبير رياح مصحوب بصهيل خيول تسابق الزمن لنيل السيف، وتصطادها الصقور في خيمة تراثية، ضمن رحلة غنية بالثقافة الإماراتية نتعرف من خلالها إلى كل جديد لعشاق هذه الرياضة العتيقة، وعلى ظهور الهجن تسير في رحلة ثرية تختلف فيها الوجوه لكن الأصل واحد. «سياسة القناة» اختارت ياس أربع رياضات هي الألعاب الراسمة لهوية الإماراتي، الخيل والفروسية، الهجن العربية الأصيلة، السباقات البحرية، والصقارة. وتنتهج القناة سياسة واعية قائمة على أساس رؤية حكيمة لقيادة رشيدة، في السعي الدائم نحو تعريف الخارج قبل الداخل بهوية الإمارات، هوية أرض زايد الخير، التي علمت الجميع العطاء، هوية من زرعوا الخير في كل شبر دبت فيه أقدامهم. ولأنّ «أبوظبي للإعلام» عنوان لوطن، فكانت الفكرة التي دعمها بكل قوة محمد إبراهيم المحمود رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام العضو المنتدب، الذي سخر كل الجهود من أجل خروج ياس إلى النور اليوم. فقد يعتقد البعض أن خروج هذا الكيان الإعلامي على الشاشة الصغيرة أمر يسير، لكن الحقيقة أن الفكرة أخذت مجهوداً غير عادي لتتحول إلى واقع، من خلال فريق عمل دؤوب مخلص لعمله، متفان في أداء واجبه. «لماذا ياس؟» أما لماذا اسم ياس؟ فالإجابات عديدة، فهي الماضي والحاضر والمستقبل، وهي البناء والنهضة والأمل في الغد، هي مصدر القوة والفخر والعز، هي القبلية العربية الأصيلة الكبيرة التي اتخذت من ساحل الخليج مقراً لها، هي من خرج منها بناة النهضة آل نهيان وآل مكتوم، من يعود لها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة وباني نهضتها. ياس هي الأصالة والحضارة ممتزجان معاً، ينظران بعين حدقة في مستقبل باهر لهذا الوطن، قائم على أساس صلب تكوينه العراقة، وبنيانه الثقة في أبناء هذا الوطن، وآمله المزيد من هبات تشعر العالم أجمع بالإماراتي، وتكوينه وبنيانه وقدراته على الابتكار والبناء والتشييد. عندما تنظر إلى حلبة مرسى ياس للفورمولا-1، تتذكر ياس، ترى الحداثة في أحضان الأصالة، تلك الحلبة التي قال فيها العالم أشعاراً، واسمها ياس، قال عنها العالم: «الغد جاء اليوم إلى أبوظبي»، وقناة ياس تقول، إن الأمس هو أساس اليوم وخريطة السير إلى الغد.. كلها شعارات لأبناء وطن واحد، وأهل أرض واحدة تسير إلى الأمام بقوتهم وصلابتهم وهويتهم، التي يريدون تعريف العالم بها، القاصي قبل الداني، والقريب قبل البعيد، من خلال إعلام هادف لديه رؤية عصرية بهوية إماراتية خالصة. «الأساس الفكري» أما الأساس الفكري للقناة، فيقوم على محورين أساسيين، الأول ضرورة أن تكون للإمارات قناة متخصصة في الرياضات التراثية التي تحمل الهوية الإماراتية، وتعد واحدة من إبداعات هذا الشعب العريق منذ قديم الزمن، أما المحور الثاني، فيتمثل في ضرورة إبراز الإمكانات الخاصة والمهارات المتفردة لأبناء الإمارات في هذا الرياضات من خلال الإنجازات الكبيرة التي تحققت على الصعد كافة، العالمية قبل المحلية، خصوصاً في سباقات الفروسية والقدرة. وساهم في تعزيز هذه الفكرة، الوجود الدائم والمستمر للإمارات في المحافل والرياضات كافة على الصعيد العالمي، فضلاً على الإنجازات التي تتحقق على الدوام، لاسيما أن هناك ألعاباً لا يمكن أن تذكر إلا وتذكر فيها الإمارات، خصوصاً أن الصدارة دائماً ما تكون باسم الدولة. وسوف يلعب العشق الأبدي القائم بين الشعب الإماراتي، وهذه الرياضات دور البطولة، في النجاحات المنتظرة للقناة، والرياضيين على حد سواء، حيث لا يمكن لأحد أن ينكر مدى ارتباط الإماراتي بالبحر والسباقات البحرية، التي تعد جزءاً لا يتجزأ من تكوينه الإنساني، منذ قديم الأزل، وكذلك لا يختلف اثنان على أن الفروسية الإماراتية لها باع طويل في السباقات العالمية، وتحديداً القدرة التي اعتلى عرشها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وكذلك سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي، وفي سباقات الفروسية حدث ولا حرج عن إنجازات خيول سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، صاحب البصمة الواضحة بهذه السباقات في شتى أنحاء العالم، من خلال مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد للخيول العربية الأصيلة، الذي يقام في العديد من بلدان العالم، وكذلك ما تحققه خيول سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وزير المالية، على الصعيدين المحلي والعالمي. وعن الصقور، فالمجال لا تجد الكلمات للتعبير، حيث الإبداعات الإماراتية واضحة، بل إن رياضة الصيد بالصقور تدين للإمارات بالكثير من الأمور، على رأسها الابتكارات الكثيرة في مجال السباقات التي حققت نجاحات ومشاركات غير مسبوقة على مدار السنوات الماضية. ومن خلال كل هذه الإنجازات العالمية لرياضة الإمارات، ولدت فكرة ضرورة تخصيص قناة تركز على تلك الإبداعات، بتخصيص شاشة عرض، مستمرة على مدار الساعة، ونقل حي لفعاليات الرياضات الأربع كافة، باستوديوهات مباشرة، ونقل حي من أرض الأحداث، بوجهة نظر مختلفة عن السابق، بطابع متفرد، لاسيما أن هناك العديد من الأفكار التي سوف يتم تنفيذها فعلياً مع انطلاقة القناة، حيث البرامج المتخصصة في كل رياضة، والضيوف من المحللين كل في لعبته في الاستديوهات الخاصة، والشكل المختلف في زوايا النقل، من خلال عدد غير محدود من الكاميرات المنتشرة في الأحداث كافة، التي تصل إلى أكثر من 20 كاميرا في بعض البطولات. وللمرة الأولى تجد أحداثاً منقولة من كاميرات مثبتة في رأس الفرسان، وأخرى فوق الهجن، وفي البحر في قلب المحامل وفي البر بين أقدام الصقور. خلية نحل في قلب القناة 888 ساعة من العمل المتواصل أبوظبي (الاتحاد) منذ أكثر من أربعة أشهر، وستوديوهات القناة تعمل كخلية نحل، ورفع الجميع شعار لا وقت للراحة حتى تخرج ياس إلى النور، وبدأ فريق العمل خطة البداية، كل في مجال تخصصه، حيث عقد القائمون على القناة العزم، على أن يكون التميز عنوانهم الدائم، واجتمع الفريق برئاسة يعقوب السعدي رئيس قنوات أبوظبي الرياضية، أكثر من مرة، ووضعوا الخطوط العريضة لخطة العمل منذ أكثر من 120 يوماً. ومع مرور الوقت، كان المجهود يتضاعف، ومنذ 7 يناير الماضي، اتخذ الجميع عهداً بأن يكون العمل على مدار 24 ساعة، من دون توقف ومن دون راحة، ليبلغ عدد ساعات العمل المتواصلة منذ يوم السابع من الشهر الماضي 888 ساعة، على مدار 37 يوماً، شكلت الإطار العام للقناة، من خلال مجموعة متميزة من الأفلام التسجيلية، ومجموعة أخرى من البرامج النوعية، ومجموعة ثالثة من اللقطات المميزة لعدد من الأحداث التي أقيمت للرياضات الأربع. الخريطة اليوميةللبرامج «لايف ستايل» أبوظبي (الاتحاد) تؤكد سياسة القناة ونهجها أن التميز في نقل الحدث هو العنوان الدائم، وثمة هدف آخر على مدار اليوم يريد الجميع التأكيد عليه، وهو عدم الملل عندما يكون المشاهد أمام الشاشة الصغيرة متابعاً لبرامج ياس، حيث تنوعت البرامج بين ترفيهية وخبرية ومتخصصة. وتضم الخريطة اليومية برنامجا إخباريا يتعلق بكل مستجدات الرياضات الأربع، وبرنامج «لايف ستايل» الذي يضم مواضيع الأزياء والغذاء والصحية واللياقة البدنية الخاصة بكل لعبة، وآخر بعنوان «مرحبا العالم» وهو برنامج صباحي يضم مجموعة من الضيوف ويقدم مجموعة من البرامج المتنوعة، إضافة إلى أفلام وثائقية وفق برنامج أسبوعي محدد، وبرنامج حواري مسائي حسب خارطة البرامج لكل رياضة، فضلاً عن التغطيات والمتابعات اليومية لكافة الأحداث ، وآخر أسبوعي حسب الخارطة الموضوعة لكل رياضة، مع عرض لأجندة الأسبوع من أحداث وفعاليات بالتواقيت والأماكن المحددة. «الترويج السياحي»وأفلام وثائقية أبوظبي (الاتحاد) لن يقتصر دور الوافد الجديد على الإعلام، على نشر الرياضات التراثية، وتوسيع قاعدة الممارسين لها، حيث يتخطى دورها ذلك أيضاً، وحسب الاستراتيجية الخاصة بالقناة، فإن لها دوراً سياحياً، في الترويج لمعالم الدولة السياحية في الداخل وفي الخارج، لا سيما أن هناك العديد من المعالم، خصوصاً التي تقترن بهذه الرياضات، مجهولة لفئة كبيرة ممن يعيشون على أرض هذا الوطن. ووفق الأهداف المحددة، فإن هناك مجموعة من الأفلام الوثائقية التي ستعرض بشكل يومي، تختص بكل رياضة، وبالبيئة المحيطة بها، وأصولها القديمة، وارتباطها بالتكوين الإماراتي بشكل عام. وتهدف تلك الأفلام الوثائقية إلى تسليط الضوء على تلك المعالم بزاوية مختلفة، لا سيما وأن ارتباطها بالرياضة يساهم بشكل فاعل على جذب العديد من فئات المجتمع، سواء في الداخل أو من الخارج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©