السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الطاقة الاستيعابية لفنادق أبوظبي ترتفع إلى 17 ألف غرفة نهاية العام الحالي

الطاقة الاستيعابية لفنادق أبوظبي ترتفع إلى 17 ألف غرفة نهاية العام الحالي
9 مايو 2009 00:49
يتهيأ القطاع الفندقي في إمارة أبوظبي لاستقبال ما بين 8 إلى 10 فنادق جديدة تستعد لدخول السوق قبل نهاية العام الحالي، والتي يتوقع أن تضيف ما بين 3500 و4000 غرفة فندقية للطاقة الاستيعابية الحالية البالغة 12544 غرفة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للغرف المتاحة في الإمارة إلى أكثر من 17 ألف غرفة، بحسب مسؤولين ومتخصصين في قطاع الضيافة. وانهت هيئة أبوظبي للسياحة مشاركتها الناجحة في معرض سوق السفر العربي، الذي اختتم أعماله في دبي أمس بتحقيق الأهداف الموضوعة سواء من قبل الهيئة أو الجهات المشاركة تحت مظلتها والتي زادت عن 38 جهة تمثل كافة القطاعات ذات الصلة بالسياحة والسفر، حيث تم توقيع العديد من الصفقات والعقود لموسم 2009-2010. وأكد مشاركون من القطاع الفندقي نجاح مشاركتهم لهذا العام بشكل لافت عكس الاهتمام الكبير من قبل الشركات العالمية المنظمة للرحلات السياحية بوجهة أبوظبي لهذا العام المتخم بالأحداث والفعاليات العالمية، وفي مقدمتها سباق الفورمولا 1 الذي تستضيفه أبوظبي في نوفمبر المقبل وكأس العالم للأندية، وكذلك مهرجان "صيف في أبوظبي 2009"، الذي يعمل على استقطاب 150 ألف زائر هذا العام، إلى غيرها من الأحداث التي يتوقع معها أن ترتفع معها معدلات الإشغال والإيرادات الفندقية لمستويات قياسية تتجاوز العام الماضي. وتوقع أحمد حسين نائب المدير العام لـ"هيئة أبوظبي للسياحة" للعمليات السياحية أن يكون النصف الثاني من العام الحالي حافلاً بالنسبة للقطاع السياحي والفندقي في أبوظبي وامتداداً طبيعياً للنمو القوي الذي سجله القطاع خلال العام الماضي والربع الأول من العام 2009، مشيراً إلى أن أجندة أبوظبي للأشهر الستة المقبلة مليئة بالأحداث الضخمة التي ستحدث حراكاً غير مسبوق في النشاط السياحي بالإمارة. مهرجان صيف أبوظبي وأوضح أن أبرز هذه الأحداث يتمثل في مهرجان صيف أبوظبي 2009 والذي سينطلق في الأول من يوليو المقبل ويستمر حتى 13 أغسطس، بالإضافة إلى "سباق الجائز الكبرى للفورمولا 1" الذي سيقام في نوفمبر وأيضاً كأس العالم للأندية، مشيراً إلى أن هذه الأحداث وغيرها التي يتوقع أن تستقطب عشرات الآلاف من الزوار، ستكون بمثابة القوة الدافعة للحركة السياحة لهذا العام، وستنعكس بشكل إيجابي على القطاع الفندقي الذي يتوقع أن يستقبل المزيد من الفنادق الجديدة التي تضيف ما بين 3500 و4000 غرفة جديدة قبل نهاية السنة، بهدف تلبية الطلب المتزايد من السياح. ويبلغ إجمالي الطاقة الاستيعابية لفنادق أبوظبي التي استقبلت العام الماضي 1.5 مليون نزيل نحو 12544 غرفة، الأمر الذي يعني ارتفاع إجمالي الغرف الفندقية المتاحة إلى أكثر من 17 ألف غرف مع دخول 4 آلاف غرفة جديدة قبل نهاية السنة. وتسعى "هيئة أبوظبي للسياحة" لزيادة عدد نزلاء فنادق الإمارة إلى 2.7 مليون نزيل في عام 2012، الأمر الذي سيتطلب عدداً من الغرف الفندقية يزيد على 25 ألف غرفة. سبعة فنادق في جزيرة ياس تعتزم شركة الدار، المتخصصة في مجال التطوير العقاري في أبوظبي، إقامة سبعة فنادق في جزيرة ياس مع استضافة العاصمة الإماراتية للجولة النهائية لسباق "الفورمولا وان" الجائزة الكبرى 2009، إذ يتوقع أن تزيد الفنادق – وهي أربع فنادق من فئة 5 نجوم، وفندق واحد من فئة 4 نجوم، وفندقان من فئة 3 نجوم – من القدرة الاستيعابية للغرف الفندقية والإقامة في إمارة أبوظبي بمعدل 2298 غرفة فندقية، ويضيف إلى المطاعم الموجودة 30 مطعماً، من بينها 20 مطعماً مستقلاً. كما تعمل شركة أبوظبي الوطنية للفنادق على إضافة 771 غرفة جديدة عبر افتتاح فندق ومنتجع جي دبليو ماريوت خلال شهر يوليو المقبل، بحسب ريتشارد ريلي الرئيس التنفيذي للشركة. وأوضح حسين أن فنادق أبوظبي سجلت رقماً قياساً عندما حققت أعلى ريع للغرفة على مستوى العالم، مما يعكس قوة الطلب العالمي على الإمارة وجاذبية الفعاليات والأحداث التي تنظمها للزوار من مختلف أنحاء العالم، مؤكداً أن هيئة ابوظبي للسياحة مستمرة في دعم وتطوير وابتكار الفعاليات بالرغم من الأزمة المالية العالمية الراهنة التي لم تثنينا عن مواصلة التوسع السياحي. ويتزامن إنشاء العديد من هذه المشاريع مع دخول أسماء عالمية مهمة في عالم الضيافة إلى قطاع أبوظبي السياحي لأول مرة، كما أنها ستزيد بشكل كبير رصيد الإمارة من الغرف الفندقية، والذي كان يشكو من النقص سابقاً. وتشمل هذه المشاريع "فندق لو بريستول باريس"، الذي يمثل الافتتاح الأول خارج أوروبا للعلامة التجارية الأسطورية في قطاع الضيافة الفرنسي. وسيضم الفندق فائق الفخامة، الذي تعكف "المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق" على بنائه في الجهة الغربية من العاصمة أبوظبي، 250 غرفة وجناحاً. وستنطلق الأعمال الإنشائية للمشروع العام المقبل على أن يتم إنجازها خلال عامين. وتعمل "المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق" أيضاً على توسعة "فندق شاطئ الراحة" التابع لها، لتضاعف بذلك عدد غرفه، فضلاً عن إضافة ثلاثة مطاعم جديدة إليه وتحديث منتجعه الصحي. يضاف إلى ذلك فندق "ألوفت أبوظبي"، الأول في منطقة الشرق الأوسط لهذه العلامة التجارية، حيث يضم 408 غرف. وسيقام الفندق في مشروع "كابيتال سنتر" التابع لـ"شركة أبوظبي الوطنية للمعارض"، إلى جانب فندق "تريدرز" فئة الأربع نجوم المخطط افتتاحه لاحقاً هذا العام ليكتمل به مشروع قرية البري، الذي تعد "وجهة ضمن وجهة". وسيتم تشغيل الفندق الجديد من قبل شركة "شانجريلا آسيا ليميتد"، المسؤولة عن تشغيل علامة "تريدرز" التجارية، ويتكون من 301 غرفة وجناحاً، بالإضافة إلى قاعتي مؤتمرات لاستضافة الاجتماعات الصغيرة والمتوسطة. الفعاليات والأحداث العالمية إلى ذلك، توقعت فرنسيسكا سوخانتكه مسؤولة مبيعات في فندق شيراتون الخالدية أن يشهد القطاع الفندقي في أبوظبي خلال الفترة المقبلة وحتى نهاية 2009 زخماً غير مسبوق من ناحية الإشغال والعائدات نتيجة الفعاليات والأحداث العالمية والمحلية المتعددة الموضوعة على أجندة أبوظبي هذا العام. وقالت: إن موسم الصيف الذي كان يعتبر من أقل المواسم إشغالاً في السباق يتوقع أن يكون جيداً هذا العام خاصة من نضج مهرجان صيف أبوظبي الذي يسعى لاستقبال آلاف الزوار خاصة من العائلات، الأمر الذي سينعش حركة الإشغال خلال هذه الفترة قبل أن يرتفع مجدداً خلال الربع الأخير من العام إلى مستويات قياسية مع انطلاق أحداث كأس العالم للشباب والفورمولا 1 وغيرها من المعارض التي تستقطب سياحة الأعمال. وفي السياق ذاته، أكد هاني مختار مدير تطوير الأعمال في فندق هيلتون أبوظبي أن سياحة أبوظبي نجحت في تحريك معدلات النمو على أسس متدرجة مكنتها من تجاوز التحديات الكبيرة التي تواجهه صناعة السياحة العالمية حالياً من جهة ومن محدودية الطاقة الاستيعابية للفنادق العاملة في الإمارة، مشيراً إلى هيئة ابوظبي للسياحة تمكنت خلال فترة وجيزة من وضع الإمارة على رادار السياحة العالمية، الأمر الذي كان له انعكاس كبير على رفع كفاءة القطاع الفندقي وزيادة معدلات الإشغال لمستويات كبيرة. وتوقع أن تحافظ الفنادق العاملة في الإمارة على هذه المستويات المرتفعة في الإشغال والتي كانت الأفضل على مستوى الشرق الأوسط خلال السنوات المقبلة في ظل الطلب المتنامي على الإمارة كمقصد سياحي واعد يحمل العديد من المقومات الفريدة والمنتجات السياحية المتنوعة بين الثقافة والتراث والرياضة، لافتاً إلى أن الأداء الفندقي خلال الربع الأول من العام الحالي كان قوياً بسبب الحراك السياحي القوي، وهو الأمر الذي يتوقع أن يمتد إلى نهاية العام مع كثافة الأنشطة والفعاليات العالمية الضخمة. وكانت فنادق أبوظبي قد نجحت في تصدر القطاع الفندقي في منطقة الشرق الأوسط خلال الربع الأول من العام الحالي بعد أن سجلت أعلى مستويات الإشغال ومتوسط سعر وإيراد للغرفة، بحسب تقارير دولية صادرة أمس عن مؤسستي دويلوت وارنست اند يونج. كما احتلت فنادق العاصمة المرتبة الرابعة بعد بيروت ومكة المكرمة وجدة لجهة نمو إيرادات الغرفة الفندقية المتوافرة، التي ارتفعت بنسبة 16.8% مدفوعة بنمو متوسط سعر الغرفة بنسبة 24.3%، وذلك بالرغم من تراجع الطلب على الغرف الفندقية في الشرق الأوسط بوجه عام خلال الربع الأول وانخفاض معدلات الإشغال بنسب تتراوح بين 20 إلى 25%. وسجلت فنادق أبوظبي خلال شهري يناير وفبراير الماضيين متوسط إشغال بنسبة 82%، بحسب التقرير المقارن الصادر عن مؤسسة ارنست اند يونج، والذي أشار إلى تسجيل القطاع الفندقي في أبوظبي ثاني أعلى نسبة زيادة بين فنادق المنطقة في متوسط سعر الغرفة بعد بيروت خلال شهر فبراير بلغت 39.4%. وقفز متوسط سعر الغرفة في العاصمة من 298 دولاراً في فبراير2008 إلى 416 دولاراً في فبراير الماضي، الأمر الذي قاد إلى ارتفاع مماثل في نمو عائدات الغرفة بنسبة 30.8% خلال الشهر ذاته ليصل ليصل إلى 345 دولاراً مقارنة مع 264 دولاراً في فبراير من العام الماضي. وأفاد التقرير الذي تصدره فصلياً "ديلويت" أن إيرادات الغرفة الفندقية المتوافرة في الشرق الأوسط تراجعت بنسبة 12.9% وبلغت 142 دولاراً خلال الربع الأول من العام 2009، بسبب تراجع وصل إلى 9%، في نسب الإشغال.من جهته، أشاد جهاد العطار مدير إدارة المبيعات في فندق ميلينيوم أبوظبي بالجهود الترويجية القوية التي تقوم بها هيئة أبوظبي للسياحة والتي انعكست بشكل إيجابي على أداء القطاع الفندقي في الإمارة بوجه عام ارتفعت معه معدلات الإشغال إلى مستويات غير مسبوقة، مشيراً إلى أن متوسط الإشغال في فندقه لشهر مايو الحالي يصل إلى أكثر من 85% من خلال الحجوزات المؤكدة للشهر. وتوقع ان تكون نسبة الإشغال خلال الصيف منخفضة قليلاً عن المتوسط السابق لتصل إلى 70% نتيجة الطلب القادم على مهرجان صيف في أبوظبي والأنشطة المصاحبة له التي تستقطب اهتمام العائلات المحلية والخليجية. أما جورج طحان مدير مبيعات في فندق "ون تو ون" الذي افتتح في شهر أغسطس الماضي بطاقة 128 غرفة وجناحاً، فيشير إلى مؤشرات قوية للإشغال خلال الموسم المقبل يزيد متوسطها عن 85%، لافتاً إلى أن فندقية الذي يستهدف رجال الأعمال والعائلات يدرس تقديم تخفيضات وعروض تشجيعية لاستقطاب النزلاء خلال الصيف.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©