«كيدز بارك» تطلق مفاجآت أسبوع «الطفل والحيوان»

لا تشبه حدائق الحيوانات سواها من المرافق التي يمكن أن يزورها السائح والمقيم على حد سواء. فهي عامل جذب بما تتضمنه من مفاجآت تفرح قلوب الكبار تماماً كما الصغار. وهذا ما توفره “كيدز بارك” حديقة الحيوانات المتميزة في منطقة الباهية والتي ظلت منذ افتتاحها قبل عامين تستقطب أعداداً كبيرة من الزوار الذين يتوافدون إليها أفراداً وجماعات. ومن ضمن البرامج المتنوعة التي عودت عليها الجمهور، تستمر في ربوعها فعاليات الأسبوع المجاني الثاني “الطفل والحيوان” والذي يقدم سلة من النشاطات الممتعة التي تملأ أوقات الأطفال بما هو ثقافي ومفيد. جناح جديد الحديقة التي تقع على بعد 35 كيلومتراً من أبوظبي على الطريق العام إلى دبي، تضم عشرات الأصناف من الحيوانات الأليفة. بينها الكثير من الحيوانات المحلية مثل الكلاب والخيول والماعز والطيور والغزلان والجمال والزواحف وسواها. ويضاف إليها جناح جديد من الحيوانات البرية الأخرى ومنها الفهود والنمور والضباع والدببة والقردة بفصائلها المختلفة. وإلى التجول بين الحظائر المفتوحة على الهواء الطلق، إذ تشتمل نشاطات الأسبوع على عدة فقرات ثقافية وترفيهية متنوعة. وأكثرها شعبية قسم الألعاب الرياضية الهادفة إلى تنمية مدارك الأطفال البيئية والجسدية. الحديقة التي يرمز اسمها إلى أنها مخصصة للأطفال، يقصدها الأهالي أيضاً مستفيدين من البرامج المسلية التي توفرها. وهي تضم جلسات عربية مجهزة بكافة وسائل الراحة بحيث يمكن للآباء ترك أبنائهم يمرحون في الأرجاء فيما هم على مقاعدهم يتناولون وجبة أو يحتسون قهوة. وبعدها لا بد من اللحاق بالصغار واتباع خطواتهم لمشاهدة الحيوانات عن قرب. بيئة ملائمة يذكر صاحب المشروع ناصر لخريباني النعيمي أنه يسعى من خلال “كيدز بارك” إلى تقليص الفجوة التي أحدثتها أنماط الحياة العصرية بين الطفل والحيوان. ويتحدث عن أهمية تشجيع هذه الفئة العمرية على التقرب من الحيوانات وجهاً لوجه لتعزيز الألفة فيما بينهما. ومع التشديد على معايير السلامة، يؤكد حرصه على توفير بيئة ملائمة تشجع الجمهور على التعرف على أنواع الحيوانات وإمكانية اقتنائها وكيفية التعامل معها على اختلاف أنماطها المعيشية. وينتظر زوار الحديقة الكثير من المشاهد الطبيعية والبيئية منذ لحظة الدخول. فهناك الطيور في أقفاصها والأسماك في الأحواض، وكذلك الأرانب الجميلة والسلاحف الكبيرة والبط والإوز وسواها الكثير. محاضرات بيطرية وبالنظر إلى الحظيرة تلو الأخرى، يلاحظ المتفرج الفرق بين أنواع الحيوانات الموجودة والتي يشتمل معظمها على أكثر من صنف. وكلها خاضعة لجهود التنمية المستدامة بحيث توفر متعة التماس المباشر والآمن مع الحيوانات. واللافت توافر المرشدين السياحيين الموجودين دوماً للرد على أسئلة الأطفال في إطار ترسيخ المفهوم الثقافي لديهم. ويتضمن الأسبوع المجاني الذي يبدأ عروضه يومياً من الساعة 9:30 صباحاً حتى الساعة 8:00 مساء، الكثير من العروض الحية للحيوانات البرية والداجنة، فضلاً عن محاضرات طبية بيطرية وثقافية وبرامج ترفيهية مناسبة للجميع. حظائر مكيفة تتوسط “كيدز بارك” بحيرة تمتد بطول 25 متراً وبعرض 10 أمتار وتتضمن ممرات تشكل بيئة مسلية توحي عند النظر إليها براحة نفسية. وتضم الحديقة حظائر خلف الموقع مخصصة لفترات المطر والحر الشديد، بحيث تنقل إليها الحيوانات حرصاً على سلامتها، كما تخلد فيها الحيوانات إلى النوم من الثامنة مساء وحتى السادسة صباحاً. وهذه الحظائر مكيفة للاستفادة منها خلال فصل الصيف. أنواع مختلفة تشتمل “كيدز بارك” على عشرات الأنواع من الحيوانات الأليفة والبرية التي يصل عددها إلى أكثر من 150 صنفاً تتم زيادتها تدريجياً. ومنها: جمل أبيض، جمل أسود، بط، إوز، دجاج، دجاج غيني، قردة، بقرة، نعامة كبيرة، نعامة صغيرة، اللاما، ابمو، حصان، حمار، ماعز، خروف، تيس، مها، غزلان، راكو، سلاحف برية، طاووس، كنغر، ديك رومي وسواها.