السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بغداد: اقتحام قلب الموصل و«الحدباء» على مرمى حجر

بغداد: اقتحام قلب الموصل و«الحدباء» على مرمى حجر
18 مارس 2017 12:10
سرمد الطويل، وكالات (عواصم) أردت ضربة محكمة نفذها طيران التحالف أمس، في منطقة البورصة أمام الجسر الحديدي القديم بالجانب الأيمن للموصل، 5 «دواعش» بينهم القناص الخطير المدعو «أبو قتادة العراقي»، بينما استأنفت القوات العراقية عملياتها التي تباطأت خلال اليومين الماضيين بسبب الأمطار الغزيرة والضباب، متوغلة في المدينة القديمة والمنطقة المحيطة بجامع النوري (الكبير) حيث استعادت السيطرة على جامع الباشا وشارع العدالة وسوقي باب السراي والصاغة إضافة لتحرير مستشفى نينوى الأهلي غرب المدينة القديمة. وكثفت الشرطة الاتحادية أمس، قصفها بالمدافع الذكية، على منطقة الميدان بمحاذاة نهر دجلة في المناطق القديمة التي تضم كنيسة الطاهرة للمسيحيين الكلدان ودير مريم العذراء الذي يضم مدرسة ابتدائية للأطفال، تمهيداً لاقتحام المنطقة خلال الساعات المقبلة. وفيما تسارع القوات العراقية لمحاصرة الحي القديم لقطع طرق رئيسة لمنع «الدواعش» من إرسال السيارات والشاحنات المفخخة لاستهداف الجيش، تمكنت الوحدات المتقدمة من دحر هجوم للإرهابيين بمشاركة انتحاريين في منطقة السيد محمد غرب الموصل، بعد ساعات من صد اعتداء آخر شنه المتشددون على الساحل الأيمن انطلاقاً من منطقتي الخضرانية والحورية في قضاء الشرقاط، بعد عبورهم دجلة، حيث قتل 4 «دواعش» و3 من «الحشد الشعبي» وامرأة. كما شاركت مروحيات في صد الهجوم ودمرت 4 زوارق، ما أدى لانسحاب بقية المهاجمين إلى منطقة الزوية جنوب الشرقاط. وقال‏? ?الفريق رائد شاكر ?جودت قائد الشرطة الاتحادية، ?إن ?قطعات ?الشرطة ال??متمركزة ?في ?منطقة ?الجسر? ?القديم ?في محاذاة ?دجلة ?وعلى ?مشارف ?باب ?البيض، ??بدأت تتقدم من عدة محاور ?في ?الموصل ?القديمة ??مدعومة? ?بالطيران ?المسير ?والكتائب ?الصاروخية ?والقصف ?المكثف ?على ?مراكز ?التنظيم? ?الإرهابي ?في ?رأس ?الخور ?وباب ?البيض ?ومحيط ?الحدباء. وأضاف أن طائرات الشرطة الاتحادية المسيرة تقصف عشرات الأهداف الثابتة والمتحركة «لداعش» في محيط منارة الحدباء‏? ?بالجامع الكبير، مبيناً أن ?قطعات ?الشرطة ?والرد ?السريع ?باتت على بعد ?700 متر ?عن ?المنارة? عماج م‏? ?500?و ?جامع ?النوري ?الذي ?أعلن البغدادي منه ??دويلته المزعومة العام ?2014. كما أعلنت الشرطة الاتحادية أن وحدات مكافحة الإرهاب تخوض معارك شرسة ضد «الدواعش» في أحياء نابلس والرسالة غرب المباني الحكومية في قلب الموصل. وكشفت المصادر نفسها مشاركة قوات الإسناد الأميركية البرية في القتال مع قوات مكافحة الإرهاب، في تلك المناطق نظراً لشراسة المقاومة التي يبديها الإرهابيون. من جهته، أكد الناطق العسكري باسم وزارة الدفاع يحيى رسول الزبيدي أمس، أن «داعش» بات محاصراً تماماً ومن جميع الجهات في القسم الغربي من مدينة الموصل، مشيراً إلى أن رسالة الجيش العراقي للإرهابيين هي «إما تسليم أنفسهم وتلقي محاكمة عادلة، أو الموت». وأضاف الزبيدي «داعش محاصر من جميع الجهات فيما تبقى من أحياء الساحل الأيمن غرب الموصل، وهناك استهداف موفق لعناصر ومقرات وقيادات التنظيم الإرهابي». وأضاف المتحدث العسكري «التنظيم يتشتت أمام تقدمنا، لكن لا تزال لديه قدرة على المناورة من خلال بعض المركبات المفخخة والنيران غير المباشرة والانتحاريين». وأثنى الزبيدي على تعاون المواطنين مع القوات للحصول على معلومات عن التنظيم، مشيراً إلى أن هذه المعلومات «أسهمت بشكل كبير في استهدافه وإلقاء القبض على عدد كبير منهم». وأوضح أن أكثر من 90? ممن يقاتلون في صفوف «داعش» في الموصل حالياً، من جنسيات أجنبية وعربية. إلى ذلك، أعلن قائد القوات البرية العراقية الفريق الركن رياض توفيق، سماح قيادة العمليات المشتركة لأهالي الموصل بمغادرة المدنية في اتجاه بغداد بعد ملء استمارة أمنية للفحص، ذلك لمنع هروب «الدواعش». وقال توفيق «للسومرية نيوز»، إن قيادة العمليات المشتركة قررت السماح لأهالي الموصل، بمغادرة المدينة لفترة محدودة بهدف إنجاز معاملاتهم الوظيفية والطبية في العاصمة بغداد وباقي المحافظات ولمدة محدودة»، مبينا أن «الإجراء يأتي بعد منحهم استمارة أمنية تسمى (سلامة الموقف) وهو إجراء سيمنع هروب الإرهابيين ويقضي على بعض أشكال الفساد المالي من قبل بعض منتسبي القوات الأمنية الذين يستغلون أهالي الموصل». «حماية الشعب» الكردية: الهجوم على الرقة أول أبريل بيروت (رويترز) قال سيبان حمو قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية التي تهيمن على «قوات سوريا الديمقراطية» أمس، إن الهجوم المرتقب الذي تدعمه الولايات المتحدة لطرد تنظيم «داعش» من مدينة الرقة معقله الرئيس في سوريا، سينطلق بداية أبريل المقبل وإن قواته ستشارك فيه رغم المعارضة الشديدة من قبل تركيا. لكن الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» أعلن أن أي قرار بشأن هجوم الرقة وهو جزء من عملية مزدوجة لتفكيك «دويلة الخلافة» التي أعلنها التنظيم الإرهابي في مناطق من سوريا والعراق منذ 2014 لم يتخذ بعد. ومنذ نوفمبر الماضي، تزحف «قوات سوريا الديمقراطية» التي تضم الوحدات الكردية، على الرقة في إطار عملية باسم «غضب الفرات» بدعم من التحالف الدولي، بينما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يرغب في تسريع الجهود الهادفة لسحق التنظيم الإرهابي الذي تحاصره أيضاً القوات العراقية في مدينة الموصل الأكبر مساحة من الرقة. وتعد تصريحات حمو أول مؤشر على موعد الهجوم على الرقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©