الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ساعة الصفر».. دراما جادة تكشف المستور وتفضح «الموساد»

«ساعة الصفر».. دراما جادة تكشف المستور وتفضح «الموساد»
23 مارس 2010 21:03
حشد المخرج السوري يوسف رزق أربعين من نجوم الدراما التلفزيونية ومائة وعشرين ممثلاً وممثلة في مسلسل “ساعة الصفر” الذي وصفه بأنه خمسة عشر مسلسلاً في مسلسل واحد!. وبلغت كلفة إنتاجه ستين مليون ليرة سورية، ويزدحم المسلسل بقضايا ساخنة تدور على عدة محاور منها العلاقات غير الشرعية والمخدرات ومرضى الإيدز والبطالة والخيانة وجرائم الشرف وجرائم الموساد الإسرائيلي والصراع العربي الصهيوني. وتتقاطع كل هذه القضايا في جملة من العلاقات الاجتماعية والأحداث المتلاحقة، وكأن مخرج العمل يريد أن يقول كل شيء في مسلسل واحد، وكأنه يربط كل المشكلات بأصل واحد. حكايات ومحاور تنطلق أحداث العمل من مبنى طابق “البرج الثامن”، حيث يذبح شادي شقيقته نجوى على مدخل البناء بدافع الشرف، وعلى مشهد من الجيران، ومن بينهم نبيل وشقيقته سامية، حيث تتكرر المأساة بمصادفة غريبة، ويقتل نبيل لاحقاً شقيقته بدافع الشك بانحرافها، ثم تتضح براءتها! فيقتل المفتري عليها ويدخل السجن. لا شك أننا أمام أسلوب “أكشن” في هذا المسلسل، فبعد جرائم القتل الدموية، نعود إلى البرج الثامن لنتعرف إلى حياة سكانه ومشكلاتهم الخاصة والاجتماعية وصراعاتهم المختلفة، حيث تتقاطع حياتهم مع عمليات تجسس للموساد الإسرائيلي الذي يستهدف بالقتل مقاوماً فلسطينياً كان يسكن في البرج، وتتقاطع أيضاً مع شبكة للاتجار بالمخدرات، وهنا تبرز شخصية اللواء شامخ المسؤول الأمني، وولده الفاسد فراس، والمساعد شهاب وابنه فايز، ومغامرات الولدين في عالم الليل والمخدرات. ويقف وراء أحداث العمل “المستر”، وهو رأس عصابة الموساد، الذي يحرك عدداً من العملاء، ويحاول تجنيد عدد آخر للتجسس وجمع المعلومات عن قيادات المقاومة الفلسطينية، وعن العلماء العراقيين الموجودين في سوريا. ابتزاز العوانس ويتطرق العمل إلى انتقال فيروس الإيدز بالخطأ من شقيق إلى شقيقته عن طريق رأس حقنة طبية، وعن الخيانة في العلاقات، وعن طيش الشباب وانغماس بعضهم في المخدرات والعلاقات الجنسية غير الشرعية، والتي تسبب لهم الأمراض القاتلة. كما تتركز الأحداث حول أكثر من حكاية تقع بين سكان البرج الثامن، وخلافاتهم حول لجنة البناء ومن يقودها، وتلعب نساء عوانس دوراً في هذه الحكاية، حيث يستغل بعض المتقاعدين عنوستهن لابتزازهن والسيطرة عليهن، كما تكشف عن تصابي بعض المسنين ومحاولتهم إيقاع العوانس والأرامل في حبائلهم، وهو ما يضفي لمحات كوميدية على العمل جراء المفارقات التي يعيشها أطراف الحكاية. وتبدو جميع الفتيات والنساء تقريباً ضحايا في هذا المسلسل، لولا انتفاضة بعضهن ضد الخطأ، وإسهامهن في كشف تجار المخدرات وعملاء الموساد. وفي هذا المسلسل “الموسوعة” يعايش المشاهد قصصاً واقعية لشباب لا يجدون عملاً، ولشابات يتعرضن للخداع، ولمتقاعدين يعانون الأمرين من الروتين، بحيث يمكن القول إن العمل يلجأ إلى أسلوب “الأكشن” في قالب اجتماعي بوليسي سياسي معاصر. فنانون وشخصيات الفنان حسام تحسين بك يلعب شخصية “بديع”، وهو رجل ستيني أحيل إلى التقاعد، ويتعرض للعديد من المتاعب عند قيامه بإنجاز معاملة المعاش التقاعدي، وهو عضو في لجنة بناء البرج الثامن. أما الفنانة إمارات رزق فتقوم بدور ابنة بديع، وهي طالبة جامعية، تحب الغناء وتتعرض لعدد من المشكلات، لكنها تحاول الخروج منها دائماً بأقل ضرر ممكن. وتلعب الفنانة نادين شخصية العمة “ألفت” التي تنوب عن الأم في رعاية الأسرة، وهي تظهر كعانس، لكنها في حقيقة الأمر متزوجة بعقد عرفي من رجل مشبوه ومجند في شبكة تجسس لصالح الموساد الإسرائيلي، ويتعاطى تجارة ترويج المخدرات، لكن ألفت لا تعرف حقيقته!. وتؤدي الفنانة صباح بركات شخصية الجاسوسة “وداد” التي تحاول تجنيد أحد الشباب ليكون أداة لاغتيال أحد قادة المقاومة الفلسطينية. أما الفنانة الكبيرة منى واصف فتلعب شخصية الأم الحنون، فهي أم “نبيل” الذي قتل أخته نتيجة الشك، ثم ثبت أنه على خطأ، وهي تعيش حالة صعبة نتيجة ما حدث. ويشارك في هذا العمل أيضاً الفنان والمنتج فراس إبراهيم، الذي قلما نراه في أعمال ليست من إنتاجه، ويؤدي شخصية شاب يعمل في شركة تقنية للحواسب في دبي، ويتسبب بنقل عدوى الإيدز لشقيقته بطريق الخطأ، ثم يقتلها ظناً منه أنها “جانحة”. في حين تجسد الفنانة دينا هارون شخصية الشقيقة “ريم” الفتاة البريئة والطاهرة التي تصاب بمرض الإيدز، وتوجه إليها الاتهامات الباطلة. ويؤدي كل من الفنانين رضوان عقيلي وأمانة والي دورين طريفين في هذا المسلسل، فرضوان يلعب شخصية “أبو ناظم” العجوز المتصابي الذي يلهث دائماً وراء النساء العوانس في البرج، لإيقاعهن في حبائله، أما أمانة والي فهي تلعب شخصية سهيرة العانس التي تتقرب من بديع بشتى الوسائل، لكنه لا يعيرها انتباهاً، أما شقيقتها “وفاء الموصلي” فتتعرض مثلها لملاحقات أبو ناظم. ويلعب الفنان ميلاد يوسف شخصية الصحفي الذي لا يجد عملاً ضمن اختصاصه، مما يضطره للعمل “نادلاً” في أحد المقاهي الشعبية، ثم يقع في حبال “وداد” عميلة الموساد التي تجنده للعمل لصالحها. ويجسد الفنان المخضرم سليم كلاس شخصية اللواء شامخ الذي يلاحق جماعة الموساد وعصابة المخدرات. في حين يقوم الفنان زهير عبدالكريم بدور “أبو الوفا” القيادي الفلسطيني الملاحق من الموساد. ويشارك في هذا العمل أيضاً عدد من نجوم الدراما السورية بينهم نضال سيجري ونجاح حفيظ وأندريه سكاف وحسام عيد وليلى سمور وتيسير إدريس ولونا الحسن وريما الشيخ وهبة حلواني وخالد القيش وحسن دكاك ومديحة كنيفاتي وسعد مينا وجرجس جبارة، وهم يؤدون أدواراً رئيسية في محاور العمل، بالإضافة إلى ممثلين آخرين، بينما احتفظ المخرج يوسف رزق لنفسه بشخصية “المستر”، وهو رأس عصابة الموساد، وهي المرة الثانية التي يمنح نفسه فيها دور “ضيف شرف” بعد أن قام بدور “أبو يعرب” في مسلسل “سفر الحجارة”. عمل منافس “ساعة الصفر” مسلسل من ثلاثين حلقة، ويستمر تصويره في دمشق، وسيكون جاهزاً للعرض في رمضان المقبل، وهو من تأليف مازن طه، في حين ينسب ليوسف رزق قوله إنه أضاف محاور عديدة للعمل بنسبة خمسين بالمئة، ولذلك وضع اسمه إلى جانب اسم مازن طه كاتب النص الأصلي. وبحسب رزق، فإنه يعتقد أن مسلسله الجديد سيكون منافساً قوياً في عروض رمضان المقبل، لأنه حقق التوازن بين القضايا الكبرى والمشكلات الاجتماعية بأسلوب شيق ومثير.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©