الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتجاجات المطلبية تطال قطاع النسيج ومطار القاهرة

الاحتجاجات المطلبية تطال قطاع النسيج ومطار القاهرة
17 فبراير 2011 00:11
أكد وزير المالية المصري سمير رضوان ضرورة عودة النشاط الاقتصادي لطبيعته في البلاد حتى يمكن استيعاب الخسائر الاقتصادية والمالية التي نجمت عن الشلل الذي أصاب الاقتصاد والمؤسسات العامة والمالية في ظل أحداث الثورة التي تشهدها مصر حالياً. وفيما استمرت تحذيرات المجلس الأعلى للقوات المسلحة من أن استمرار هذه التحركات المطلبية، ستكون لها نتائج “كارثية” على البلاد، تواصلت أمس الإضرابات المطالبة برفع الأجور وتحسين ظروف العمل بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك. وطالت الاضطراب القطاع المصرفي، كما أعلنت بورصة القاهرة استمرار تعليق عملياتها حتى الأحد المقبل على أقرب تقدير. وكانت الوقفات المطلبية توقفت أمس الأول، الذي صادف يوم عطلة بمناسبة المولد النبوي الشريف. وشهد أمس، استئناف الإضرابات والاعتصامات المطلبية في أماكن مختلفة من مصر، خاصة في منطقة دلتا النيل والمدن الواقعة على قناة السويس والقاهرة والإسكندرية. وبدأ أمس، نحو 24 ألف عامل في شركة للغزل والنسيج شمالي القاهرة، إضراباً عن العمل مطالبين بزيادة الأجور وعزل المفوض العام على الشركة. وقال شهود إن عمال شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، يقولون إنهم لن يفضوا الإضراب قبل الاستجابة لمطالبهم مرددين هتافاً يقول “مش هنمشي هو المفوض العام يمشي”. وردد العمال أيضاً هتافاً يقول “ارحل ارحل يا فؤاد” في إشارة إلى فؤاد عبد العليم المفوض العام على الشركة الذي يقوم بعمل رئيس مجلس الإدارة. وأضاف أن العمال يطالبون أيضاً بعزل مدير أمن الشركة ومدير الشؤون القانونية بها ومحسن جيلاني رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج والملابس والقطن التي تتبعها شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى ومثيلاتها في مدن أخرى. وفي مدينة دمياط الساحلية، يواصل عمال مصنع دمياط للغزل والنسيج وعددهم نحو 6 آلاف إضراباً عن العمل بدأوه قبل 4 أيام مطالبين بعزل رئيسة مجلس الإدارة هدى العراقي. ومنذ تنحي مبارك اجتاحت مصر موجة من الإضرابات والاعتصامات والاحتجاجات العمالية تسببت في تعطيل أعمال البنوك وشركات ومؤسسات أخرى مما دعا المجلس الأعلى العسكري إلى توجيه نداء يطالب بالانتظام في العمل. كما جرى تنفيذ إضراب مماثل في مصنع آخر للغزل والنسيج في حلوان بضاحية القاهرة. وفي الإسماعيلية على قناة السويس، نفذ عاملون في قطاعات التربية والتعليم والصحة اعتصامات أمام المباني الحكومية مطالبين برفع الأجور. وتتزامن هذه الأزمة الاجتماعية مع الأزمة التي يشهدها قطاع السياحة الذي أنهكته الأحداث في الأسابيع الماضية، في وقت يعد ذروة الموسم السياحي في الظروف العادية. ويعتبر قطاع السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية في مصر وبلغ حجم عائداته 13 مليار دولار في 2010 أي 6% من إجمالي الناتج الداخلي المصري. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس، عن رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر دعوته “العمال الشرفاء إلى الاستمرار في العمل والحفاظ على مصانعهم.. وعدم المشاركة في الاحتجاجات العمالية وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الشخصية لتحقيق الاستقرار”. وأوضح أنه “كلف رؤساء النقابات باتخاذ خطوات سريعة.. لتفعيل الحوار مع العمال” لتبيان مطالبهم وإعداد تقارير بها “من أجل الحد من تزايد الاعتصامات”. من جهته، أكد وزير المالية المصري أمس، أن مؤشرات أداء الموازنة العامة خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، أظهرت قدرة الاقتصاد المحلي على تحمل الخسائر الناجمة من الأحداث الأخيرة، واستيعاب زيادة الإنفاق العام لدفع التعويضات لكل من أضير في تلك الأحداث. وأكد رضوان أن الوزارة أتاحت خلال الأيام القليلة الماضية الموارد المالية اللازمة لتعزيز وفرة السلع التموينية والأساسية للجمهور من دون تأثر بالأحداث الجارية سواء على الساحة العالمية أو المحلية. وأكد اللواء محسن النعماني وزير التنمية المحلية أنه لا رجعة في قرار الوزارة باتخاذ إجراءات تثبيت جميع العاملين بمراكز معلومات التنمية المحلية في جميع محافظات الجمهورية والذي يبلغ عددهم 32 ألف عامل. كما وضع الدكتور زاهي حواس وزير الدولة لشؤون الآثار، خطة لتعيين جميع خريجي كلية الآثار، مؤكداً حرص الوزارة على مصلحة الخريجين من أثريين ومرممين، وتفهماً لمطالبهم المتمثلة في الحصول على فرصة عمل بالوزارة. وقال حواس إن مجموعة عمل من رؤساء القطاعات وقيادات الوزارة، وضعت قواعد وضوابط للتعاقد مع الخريجين تساهم في استيعابهم على أسس واضحة تقوم على مراعاة أقدمية التخرج والتفوق العلمي ووفق جدول زمني محدد على مدار 18 شهراً مقسمة على 3 مراحل، كل منها 6 أشهر. وكان خريجو كلية الآثار نظموا أمس، مسيرة احتجاجية أمس انطلقت من أمام المتحف المصري بميدان التحرير مروراً بشارع كورنيش النيل حتى مقر وزارة الآثار بحي الزمالك للمطالبة بتعيينهم وهتفوا بسقوط زاهي حواس. كما تزايدت موجة الاحتجاجات المطلبية في مطار القاهرة أمس، لتشمل قطاعات جديدة من رجال الجمارك والأسواق الحرة والصيانة، للمطالبة بتحسين أوضاعهم وإبعاد بعض قياداتهم. وبدوره، دعا البنك المركزي أمس، العاملين لاختيار مجموعة منهم لا تزيد على 20 شخصاً لمناقشه مطالبهم مع الإدارة العليا لكل بنك في حضور محافظ البنك المركزي.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©