السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وصول «المدربين» الأميركيين الجدد إلى أفغانستان

5 مارس 2018 01:14
واشنطن (أ ف ب) أرسلت الولايات المتحدة في الأيام الماضية إلى أفغانستان كتيبة جنود من ذوي الخبرة لتدريب زملائهم الأفغان بشكل افضل لمواجهة طالبان في النزاع المستمر منذ 17 عاماً، لكن خبراء يبدون شكوكاً إزاء فرص نجاح «كتيبة مساعدة القوات الأمنية» التي تجمع هؤلاء «المدربين» المتمرسين حتى وإن خدموا سابقاً عدة مرات في هذا البلد، ويتحدثون البشتون أو الداري، وجميعهم متطوعون. وقال المقدم توم جريسباك المتحدث باسم حلف الأطلسي في كابول «انهم هنا بدافع من شغفهم بمهتهم». وحاولت الولايات المتحدة والأطلسي مراراً تدريب الجيش الأفغاني، إلا أن الفساد ما يزال يقوضه، ومعدلات الفرار مرتفعة في صفوفه، مع تزايد أعداد القتلى. ويتولى «البنتاجون» التحقيق في عشرات الحالات من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في صفوف أجهزة الأمن الأفغانية، وخصوصا اغتصاب قاصرين. ويكمن الفارق بين «المدربين» في هذه الكتيبة والمحاولات السابقة هو أنهم أقرب إلى نظرائهم الأفغان وإلى خط الجبهة، وبالتالي فانهم سيتعرضون لمزيد من المخاطر. ويساعد هؤلاء الجنود الأفغان على اكتساب المزيد من المهارات في التعامل مع الأسلحة، في حين سيتولى أطباء عسكريون تدريبهم في مجال الطب الحربي. وتلتحق طواقم يضم كل منها عشرة جنود على مستوى «الكندك» في الجيش الأفغاني، أي ما يعادل كتيبة يتراوح تعدادها بين 300 الى 400 رجل، وسينتشرون في جميع أنحاء أفغانستان وضمنها محافظة هلمند، معقل طالبان التي تسيطر على غالبية هذه المنطقة. وحتى الآن، اقتصرت أعمال تدريب الجيش الأفغاني إلى درجة كبيرة على وحدات خاصة من حلف شمال الأطلسي أو أميركية ترافق القوات الخاصة الأفغانية، وقد توقفت هذه المهام أواخر عام 2014، عندما خفض حلف شمال الأطلسي عديده في أفغانستان، وعاد التدريب على الأفغان بنتائج كارثية مع آلاف القتلى سنوياً وعودة «طالبان» إلى الساحة. وانتقد تقرير رسمي أميركي بشدة العسكريين الأميركيين للانعدام الفاضح للاستعداد لتدريب قوات أجنبية، ويشير تقرير وضعه المفتش العام لإعادة الإعمار في أفغانستان إلى حالة محددة حول استلهام ضابط مسلسلاً أميركياً لمعرفة ما ينبغي عليه القيام به لتدريب زملائه الأفغان، وتؤكد القيادة الأميركية أن «كتيبة مساعدة القوات الأمنية» مع حملة غارات جوية أكثر فاعلية واستراتيجية إقليمية أوسع، تتضمن باكستان، ستساعد الأفغان على صد طالبان.وتقدر الولايات المتحدة أن السكان الأفغان الذين تسيطر عليهم حكومة كابول يمثلون نسبة 64 في المئة، في حين تسيطر «طالبان» على 12 في المئة، والبقية يعيشون في مناطق غير محسومة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©