منذ زمن طويل يتغنى الشعراء بشعر المرأة. فهو تاج الجمال والزينة الطبيعية ورغم اهتمام النساء بالعناية به والحفاظ عليه تظهر أحيانا بعض المشاكل التي تؤثر على كثافته ومظهره. وعلى مدى سنوات ابتكر خبراء الجمال والموضة العديد من الطرق للتغلب على معاناة صاحبات الشعر الخفيف أو المتقصف. وعرف العالم «الباروكة» لأول مرة في القرن السادس عشر عندما صممها الإنجليز لتغيير شكل القضاة حتى لا يتعرف عليهم الخارجون على القانون. ثم تسللت «الباروكة» إلى بلاط النبلاء لتستخدمها سيدات الطبقة الراقية في الاحتفالات الرسمية. وبمرور الزمن انتشرت موضة الشعر المستعار و»الباروكات» بكل الأشكال والأطوال وإلى جانب استخدام الشعر الطبيعي في صناعتها تم استخدام الألياف الصناعية لتصبح زهيدة الثمن وفي متناول الجميع ولكنها فقدت جاذبيتها وكادت تختفي لتحل مكانها صرعة جديدة هي «الاكستنشن» الذي أصبح حلا سحريا يصعب اكتشافه ويمنح المرأة الشكل الذي تريده لشعرها الطبيعي. وعن أنواع «الاكستنشن» وطرق العناية به، يقول علي خلف، مصفف شعر، إنه يفضل أن تحافظ المرأة على شعرها الطبيعي عن طريق التغذية الصحيحة وعدم تعريضه للإرهاق وحرارة «السيشوار» إلا للضرورة وأحيانا تضطر بعض النساء إلى عمل «سيشوار» يوميا بسبب طبيعة المهنة مثل المذيعات والفنانات والشخصيات العامة ما يؤدي إلى تساقط الشعر. ويكون الحل الوحيد «الاكستنشن» وهناك أنواع متعددة منها ما هو دائم حيث يتم تركيبه بين خصلات الشعر الطبيعية ويثبت عن طريق «الخياطة» في المناطق التي يراد زيادة كثافة الشعر بها وعادة يكون من نفس نوع الشعر ولونه وأحيانا يكون بمثابة «هاي لايت» خصلات حمراء أو كستنائية تتناغم مع لون الشعر الطبيعي وقد تدخل خصلات بنية مع الشعر الأسود ويتميز «الاكستنشن» الثابت أو الدائم بأنه يجعل المرأة تشعر بالثقة بمظهرها طوال الوقت وهو يناسب الشعر الطويل والقصير والمتوسط والمهم ان تلائم قصة الشعر الوجه وهناك وسيلة أخرى لتثبيته هي «الكبسولات» الثابتة. ويضيف: «النوع الثاني «للاكستنشن» هو غير الثابت ويسمح بالتخلص منه يوميا وكل خبراء العناية بالشعر يفضلونه لأنه يسمح بتهوية الشعر الطبيعي ولا يسبب عبئا أو ثقلا على الشعر الأساسي لكن المرأة وحدها هي صاحبة القرار لأن تركيبه وإزالته يحتاجان ليد خبيرة ويصعب تنفيذه في المنزل بلا مساعدة». ويوضح أن «الاكستنشن» يصلح لكل أنواع التسريحات وليس فقط «الشنيون» وتتعامل به المرأة وكأنه شعرها الطبيعي والمهم أن تختار تسريحة الشعر المناسبة لها بمساعدة الكوافير و»الاكستنشن» بالشعر المنسدل بتموجات طبيعية هو أكثر الأشكال التي تقبل عليها المرأة خاصة في فصل الصيف حيث يجعلها تحظى بطلة أنيقة وطبيعية في ظل عوامل الرطوبة والحرارة التي تؤثر على الشعر. ويشير إلى أن العروس عادة تهتم بشعرها قبل الزفاف ويكون في أجمل حالاته يوم الفرح ويمكنها الاستعانة بنوعيات بسيطة من «الاكستنشن» تساعدها على الحصول على تسريحة بسيطة وجميلة في وقت سريع أثناء شهر العسل ويمكن أن تختار بعض قطع «الاكستنشن» بمساعدة صالون التجميل الذي تتعامل معه حيث تتدرب على عمل شنيون رقيق بواسطة «اكستنشن» متحرك يثبت بضفيرة يتدلى منها خصلات ملونة تنسجم مع طول ولون شعرها. ويوم الفرح تبدو العروس في أفضل طلة والشعر يتأثر بحالتها النفسية.
عدد اليوم
