الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«قرصنة» داعش لموقع الصحيفة إفساد في الأرض ومحرم شرعاً ويستوجب العقاب

«قرصنة» داعش لموقع الصحيفة إفساد في الأرض ومحرم شرعاً ويستوجب العقاب
15 فبراير 2015 01:31
سامي عبدالرؤوف (دبي) أكد فضيلة الدكتور أحمد الحداد، مدير إدارة الإفتاء، كبير المفتين بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أن ما فعله «داعش» الإرهابي من اختراق بعض المواقع الرسمية بالإمارات العربية المتحدة هو من القرصنة والإفساد في الأرض، الذي يعيشه «داعش» ويعيث به فساداً في الأرض، مشيراً إلى أن ذلك أمر محرم في شريعة الإسلام والقوانين الدولية، ويستوجب عقاباً أليماً لمن يسببه وأرهب به الناس. وقال في تصريح لـ «الاتحاد»، «ما قام به (داعش) من (قرصنة) لموقع صحيفة الاتحاد وتلفزيون أبوظبي، دليل مادي على أن (داعش) لا يعيش وحده، بل مرتبط بجهات خارجية تعينه على مثل هذه التقنيات المعقدة التي لا يستطيع فعلها مثل هؤلاء الغوغائيين الفاسدين». وأضاف: أياً كان، فإنه يحمل مؤشراً خطيراً على حبه للإفساد في الأرض وإخافة الناس، ولا ريب أن التهديد الذي أطلقه «داعش» (ما جئنا إلا بالذبح) يعني أنهم مستميتون في الإفساد والإرهاب، وهذا يقتضي أن يؤخذ التهديد مأخذ الجد والحزم من كل إنسان يعيش على هذه الدولة المباركة الطموح، وعلى الدولة نفسها. وأكد كبير مفتي دبي، أنه لا ريب أن دولة الإمارات لهم بالمرصاد وستفعل ما بوسعها لحماية نفسها وأمنها أرضاً وإنساناً. و أشار الحداد إلى أنه إذا كان «داعش» يزعم الإسلام فإن عليه أن يرجع إلى أبجديات الإسلام التي تقول إن الإسلام هو السلام والأمان والاطمئنان، وأن الناس يتعايشون في الأرض ويتعارفون فيها من أجل مصلحة مشتركة، وهي الاستخلاف في الأرض، وعبادة الله تعالى من غير إكراه ولا تخويف، فهذه منهجية الإسلام التي يعرفها المسلمون. وقال الحداد: إن هذه المنظمة المشؤومة أساءت إلى الإسلام والمسلمين، ونفرت غير المسلمين من الإسلام، وجعلت المسلمين يعيشون في قفص الاتهام، لا سيما في الغرب، وفي الشرق يعيشون أقليات، فلم يعودوا آمنين على أنفسهم ولا أموالهم وأولادهم، كما لا يخفى. ودعا كبير مفتي دبي، هذا التنظيم صاحب الفكر المنحرف -إن كان لديه وازع من دين- أن يعود إلى رشده وصوابه بالكف عن الأذى أو التهديد بالقرصنة، لإخافة الناس أجمعين، فإن لم يكن لها وازع من دين، فينبغي أن يكون لديه مِسكة من عقل يهديه لرشدها. وذكر الحداد أن العالم اليوم لم يعد متسامحاً مع هذا التنظيم المنحرف ولا مع غيره ممن يحمل هذه المنهجية المقيتة، فقد تضافرت الجهود على إزالة هذا الخطر المحدق بالأمة الإسلامية والمهدد للمصالح الغربية والشرقية، وها هو اليوم يتلقى الضربات الموجعة التي ستفنيه إن عاجلاً أو آجلاً، وكان اللازم عليه أن يعود إلى رشده وينبذ هذا الفكر الضال والفعل الإجرامي. وقال الحداد: «أما الدولة، حفظها الله ورعاها، فإنه لا يخيفها مثل هذا التهديد أو الاختراق، فهي قادرة، بإذن الله تعالى، على صد العدوان، وحماية المؤسسات من الاختراقات الإلكترونية أو غيرها، فلديها من الكوادر الباسلة والمدربة ما يبعث على الطمأنينة والاستقرار عاجلاً وآجلاً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©