اشتون تستعجل تشكيل حكومة لبنانية تحترم القرارات الدولية

(بيروت) - شددت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية في الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون على أهمية الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة والانطلاق نحو مرحلة جديدة واعدة لجهة دعم الاستثمار في لبنان وتعزيز ازدهاره.واكدت اشتون التي قامت بزيارة سريعة إلى لبنان التقت خلالها المسؤولين اللبنانيين على دور البرلمان اللبناني في المرحلة المقبلة مشيرة الى أن الاجتماعات التي عقدتها في بيروت تمت في جو بناء وفي اطار الاحترام الكامل لمواقف جميع الاطراف، وانها شجعت القادة السياسيين في لبنان على تسهيل تشكيل حكومة تمثيلية بروحية من التوافق قائمة على العدالة والاستقرار والديمقراطية العميقة. وشددت على أهمية الالتزام بالدستور اللبناني وموجباته الدولية لافتة الى أن جميع قرارات مجلس الأمن مهمة ويجب احترامها بما فيها ما يرتبط بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والى ان الاتحاد الاوروبي يتطلع الى برنامج حكومي يأخذ هذه العناصر بعين الاعتبار. وأعربت عن استعداد الاتحاد لمساعدة لبنان سيداً ومستقلاً يعمه السلام والاستقرار.وأوضحت دوائر القصر الجمهوري أن البحث تركز خلال اللقاء بين اشتون والرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان على التطورات في المنطقة والاوضاع الراهنة في لبنان على ابواب تشكيل حكومة جديدة، وقد نقلت أشتون استمرار دعم الاتحاد الاوروبي للبنان في شتى المجالات والاستعداد الدائم للتعاون وأهمية إنجاز تشكيل الحكومة الجديدة، منوهة بالدور الذي يقوم به رئيس الجمهورية من زاوية تجاوز الصعوبات والتوفيق بين الأفرقاء للحفاظ على الوحدة الوطنية. من جهته شدد رئيس البرلمان نبيه بري خلال لقائه اشتون على عراقة لبنان في ممارسة الديمقراطية وتداول السلطة، مطالباً اشتون بمؤازرة الاتحاد الاوروبي. اما الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي فأكد للمسؤولة الاوروبية حرص لبنان على تمتين العلاقات مع الاتحاد الاوروبي على المسارات كافة، مشدداً على احترام قراراته الدولية ولاسيما منها القرار 1701 وحرصه على الأمن في جنوب لبنان وعلى قوات الطوارئ الدولية.واذ أكد ميقاتي حرصه على تشكيل حكومة وفاقية جامعة لكل اللبنانيين وعلى تحقيق العدالة والاستقرار في لبنان، تمنى على دول الاتحاد الاوروبي أن يكون الحكم على الواقع في لبنان من خلال مواقف وأداء الحكومة المزمع تشكيلها وليس وفق قناعات مسبقة لا تمت الى الواقع بصلة.