الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تيلرسون: التحرك العسكري ضد كوريا الشمالية «خيار وارد»

18 مارس 2017 00:31
سيؤول (وكالات) أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس أن العمل العسكري ضد كوريا الشمالية «خيار وارد» مشددا على أن سياسة الصبر التي تنتهجها واشنطن حيال بيونج يانج انتهت، في حين اتهم دونالد ترامب الصين بأنها لا تبذل جهودا كافية في الملف. وأشار الوزير إلى ضرورة وقف برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية، في تصريحات قوية يبدو أنها تنذر بتغيير كبير في سياسة الولايات المتحدة تجاه الدولة الشيوعية. وقال تيلرسون للصحفيين «لا نرغب بالتأكيد في أن تصل الأمور إلى نزاع عسكري» إلا أنه أضاف «إذا زادوا من خطورة برنامجهم للأسلحة إلى حد يحملنا على الاعتقاد بأن الأمر بات يتطلب تحركا، فسيصبح هذا الخيار واردا»، مشددا على أن «سياسة الصبر الاستراتيجي التي تنتهجها الولايات المتحدة انتهت». وتنشر الولايات المتحدة نحو 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية لحمايتها من جارتها الشمالية ورغم ذلك، أوضح تيلرسون بمؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي أن «سياسة الصبر التي تنتهجها واشطن انتهت» مضيفا :«نبحث مجموعة جديدة من الإجراءات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية. جميع الخيارات مطروحة». من جانبه، دعا نائب وزير الخارجية الروسي ايجور مورغولوف، إلى كسر «الحلقة المفرغة» التي تسود طريقة التعاطي مع بيونج يانج، مشيرا إلى أن ردود فعل واشنطن القاسية تجاه تجارب كوريا الشمالية تزيد من حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وتسعى الدولة الشيوعية منذ زمن طويل لتصبح قوة نووية، حيث أجرت أولى تجاربها العام 2006 رغم المعارضة الدولية. وفي حين توجه تيلرسون إلى الصين أمس لحثها على بذل مزيد من الجهود لكبح جماح جارتها، اتهم الرئيس دونالد ترامب الصين بعدم بذل ما يكفي في ملف كوريا الشمالية. وقالعلى تويتر إن «كوريا الشمالية تتصرف بشكل سيء جدا. إنهم يلعبون بالولايات المتحدة منذ سنوات.. لم تقدم الصين مساعدة كافية». وتشاطر بكين مخاوف واشنطن بشأن مساعي بيونج يانج لبناء ترسانة من الأسلحة النووية، إلا أنها كذلك تلقي باللوم على الولايات المتحدة في تصعيد التوترات. وزاد من تعقيد المسألة قيام الولايات المتحدة بنشر منظومة «ثاد»، الدرع الأميركية المتطورة المضادة للصواريخ، في كوريا الجنوبية. وتصر واشنطن وسيؤول على أنها لدواع دفاعية بحتة، إلا أن بكين تخشى من أنها قد تقوض قدرتها على الردع النووي، وردت بغضب حيث قامت بفرض مجموعة من الإجراءات نظر إليها على أنها انتقام اقتصادي من كوريا الجنوبية. وحذر من أن السماح لكوريا الشمالية بالإبقاء على مستواها الحالي في تكنولوجيا السلاح سيمنحها «قدرات كبيرة ستمثل تهديدا حقيقيا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©