محمود عبدالله(أبوظبي)
يحكي الروائي الموريتاني عبدالله ولد محمدي في روايته التي صدرت عن منشورات دار جدايل للنشر والتوزيع في بيروت، بعنوان «طيور النبع»، عن المعدن الأصيل في الشخصية العربية، حيث يسافر مغامراً عبر 156 صفحة من القطع المتوسط، إلى عدة أماكن جغرافية لها دلالاتها التاريخية والسياسية، من مدريد إلى نواكشوط عبر فلسطين وبغداد وعلى مقربة من نهر السنغال، لتستقر في عمق أفريقيا جنوب الصحراء، حيث تستنطق عوالم قبائل «النمادي» وخلوات مالي القصية ومعتزلات غينيا، ثم تغوص في العمق الموريتاني تستجلي طقوس التصوف وسعي القبائل بحثاً عن الكفاف في موسم القحط الطويل.
وقد استفاد ولد محمدي من عمله الإعلامي كمراسل متنقل في دول الصحراء الإفريقية ليقرّب القارئ من مناخات الأمكنة، والتي غاص في عمقها سنوات وعشق تفاصيلها التي يشارك القارئ بها في روايته الجديدة، التي قسم عناوين فصولها لتكون مكملة لبعضها عضاً في سردها السيري والقصصي.
صممت غلاف الرواية التشكيلية العراقية أفنان الشيخلي.