دبي (الاتحاد)
لا وجود لسوبرمان في الحقيقة.. هكذا بدأ عبد الله ناصر الجنيبي، المرشح المحتمل على منصب نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، حديثه عن التحديات التي سيكون منوطا بها حال تمكن من حسم السباق لصالحه، ليتولى مسؤولية لجنة دوري المحترفين.
وشدد الجنيبي على إيمانه الكبير بأهمية العمل الجماعي لإنجاح المهمة، التي رأى أنها «تكليفا» وليس مجرد تشريف، حيث سيكون مسؤولا عن إدارة العملية الاحترافية، وقيادة دورينا نحو مزيد من التطور في السنوات الأربع المقبلة.
ويرى الجنيبي الحاصل على درجة «الماستر» من جامعة جورج واشنطن بأمريكا عام 98، في علوم الإدارة الهندسية، أن الوصول لأفضل الممارسات الإدارية لتحقيق القفزة المنتظرة لمستوى الدوري فنيا وإداريا ولوجستا وتسويقيا، ستكون بالعمل الجماعي، عبر محاولة تطبيق مبدأ الإيطالي الشهير «باريتو»، صاحب نظرية (20-80) والتي تؤكد أن 80% من النتائج سببها التركيز على 20% من الأسباب، وهو ما يعني التركيز على المعوقات التي تواجه دورينا، وزيادة الحلول المتاحة أمام كافة العاملين في اللجنة، من أجل تحويل تلك المعوقات إلى حلول إيجابية ناجحة»
وتابع«في الإدارة هناك أمور أساسية تتمحور حول 20% من العمل المبذول، ليعطينا 80% من الإنجازات، ذلك الأمر يتطلب ضرورة التركيز على عمل الـ20% المتاحة في العملية الاحترافية، ليتم إعلاء قيمة العمل الجماعي، وفق منظومة متناسقة ومتناغمة، وبالتالي يزيد الإنتاج وتتحقق النجاحات، كما سنهتم أيضا بتحديد المشكلات التي تظهر على السطح، ونضع الحلول اللازمة للقضاء عليها».
وعن ملامح برنامجه الانتخابي قال «برنامجي واقعي، فأنا لست غريبا عن الساحة الرياضية ودوري المحترفين، كنت موجودا في مرحلة التأسيس عام 2007 وحتى 2014، وهو ما يضعني أمام مسؤولية مضاعفة، حيث سيكون علينا النجاح في استكمال المسيرة الإيجابية لمن سبقونا، وحققوا نجاحات كبيرة، وضعت دورينا على قمة الدوريات المحترفة، من حيث التنظيم الإداري والحوكمة».
وتابع« سيكون هدفي تقديم المزيد من العمل، عبر 3 محاور رئيسة تهتم بالجوانب الفنية والإدارية والتسويقية، لأننا مطالبون بتحقيق نقلة في شتى مجالات الاحتراف خلال الأعوام الأربع المقبلة».
ونفى الجنيبي أن يكون برنامجه الانتخابي قد تأخر وقال «أنا في تشاور مستمر مع الأندية، وسعيد للغاية بالثقة الكبيرة التي وجدتها فور إعلاني الترشح لانتخابات منصب نائب الرئيس، لذلك أحب التقدم بالشكر لمجلس إدارة لجنة دوري المحترفين الحالية، وللمجالس التي سبقتنا أيضا، وأعد أن نكمل نجاحاتهم بكل ثقة».
وأضاف«الطموحات الآن باتت أعلى، وحتى الشارع الرياضي بات أكثر وعيا بمتطلبات الاحتراف، ونحن محظوظون في الإمارات بأن قياداتنا كلها رياضية، وتدعم الرياضة وكرة القدم.
وأكمل «الكل ينتظر منا أن نقدم ما يلبي تلك الطموحات، وهو ما يضاعف مسئولياتنا جميعا، ولا يعني ذلك أنه لا توجد سلبيات أو أن عملنا لن يشهد أي أخطاء، فالعمل البشري دائما ما ينتج عنه سلبيات، ولكننا سنعمل لتقديم أفضل ممارسة، كما ستعمل على القضاء على أي مشكلات، عبر التواصل المستمر بالأندية، التي ستكون شريكة أساسية في إدارة العملية الاحترافية، كما أن كل من يعرفني وسبق له العمل معي، يدرك أن طريقي دائما هو المصداقية والشفافية في التعامل بجميع الملفات».
ولفت الجنيبي إلى أن ثقته في النجاح توازي ثقة الأندية في قدراته، وفي رؤيته التي عرضها خلال الجولات المكوكية التي قام بها خلال الأيام القليلة الماضية، وأشار إلى أن هناك متطلبات كثيرة تحتاج للبدء الفوري بعد الانتخابات، من أجل العمل عليها، وقال: «سنحدد الأهداف فور نجاح المجلس الجديد، وإذا قدر لي التوفيق في السباق الانتخابي، سنبدأ في التواصل المستمر مع الأندية، كما سيكون أيضا هناك دور للشباب في عملية السعي لمزيد من التطوير الاحترافي».
وزاد «أدرك تماما أن القادم سيكون أصعب، لكني مؤمن بأننا قادرون على تجاوز الصعاب، بالعمل المستمر، واتباع أفضل الممارسات الاحترافية والانفتاح على الآخر، مع زيادة تبادل الخبرات واستغلال اتفاقيات الشراكة القائمة مع عدة دوريات وروابط محترفة أوروبية وآسيوية، مشهود لها بالتطور والكفاءة، بما يصب في صالح العملية الاحترافية بدورينا».
وأضاف: «الدوري عبارة عن سلعة، يجب تحسينها باستمرار، والعمل على تحقيق أعلى فوائد فنية ومادية لتلك السلعة، بما يزيد من المردود المالي الموجه للأندية، لذلك ستكون هناك برامج خاصة للتسويق الرياضي، وسنحاول فتح جسر للتواصل مع المعنيين بكرة القدم، وبخاصة الشباب والجماهير التابعة للأندية، كما سنحرص على نشر روح المبادرة الإيجابية دائما، ونستمع لكافة الآراء التي تخدم توجهاتنا».
وأوضح الجنيبي أنه يولي أندية الاولى اهتماما كبيرا في خطته الانتخابية لاسيما العمل على تقديم الدعم والمساندة اللازمة لها، فضلا عن الإسهام مع باقي أعضاء المجلس في تذليل كافة العقبات امام أندية الأولى خلال الدورة المقبلة .
عدد اليوم
