الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«إشارة» في «السركال أفنيو».. علامات ورموز وعناوين للنسيان

«إشارة» في «السركال أفنيو».. علامات ورموز وعناوين للنسيان
5 مارس 2018 01:32
دبي (الاتحاد) افتتح أمس «الأحد» المعرض السنوي الرابع لمؤسسة أ.ع. م اللامحدودة تحت عنوان «إشارة: إشارات ورموز ولغات مشتركة»، بحضور الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي محمد المر رئيس مجلس أمناء جائزة اللغة العربية، وعبد المنعم السركال مؤسس «السركال افنيو» وبرامج السركال الفنية وكونكريت، وذلك في مبنى كونكريت في «السركال أفنيو»، ويقام المعرض بتكليف من «أ.ع. م اللامحدودة» وبالتعاون مع برامج «السركال الفنيّة»، وبدعم من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ويستمر حتى 1 أبريل المقبل. وفي تعليقه على المعرض، قال الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، مؤسس منصّة «أ.ع.م. اللامحدودة»: «مع تطور معارضنا على مدار السنين، تطورت أيضاً أحجام ومقاييس الأعمال الفنية. في معرض هذا العام، مُنحت الفرصة لفنانينا لإنتاج أعمال فنية للعرض في هذا المكان المذهل، كونكريت؛ لاختبار أبعاد توجد فقط في المتاحف العالمية الرائدة». ومن جهته، قال عبد المنعم بن عيسى السركال: «نحن فخورون بأن تصبح كونكريت -وهي مساحة أعيد تصورها من أجل عرض مواهب عالمية المستوى- جزءاً من رحلة (أ.ع. م. اللامحدودة) في الإمارات»، مضيفاً: «للفنون والثقافة أثر لا يقاس على حسِّنا بالهوية»، لافتاً إلى أن «المساهمة في الفنون والثقافة تساعدنا في توسيع ما يمكننا الوصول إليه». ويعرض المعرض أعمالاً جديدة لعشرة من الفنانين المقيمين في الدولة، بالإضافة إلى عمل للفنانين الضيوف وهم: روكني هريزادة، ورامين هريزادة، وحسام رحمانيان. أما الفنانون المشاركون فمنهم: آمنة الدباغ، شب موها، دينا خورشيد، فرح القاسمي، فلوندر لي، ناصر نصر الله، سالم المنصوري، وشيخة الكتبي، وقد أنتجوا للمعرض أعمالاً مستوحاة بموضوعية من لغة التعامل، وإدراك معنى واستخدام اللغة. إن كلمة «إشارة» في اللغة العربية، تعني أبسط شكل من أشكال التواصل، وترمز إلى العلامات، والإيماءات، والإشارات اللغوية، بالإضافة إلى العلامات المستخدمة بشكل شائع يتجاوز اللغة، مثل العلامات المستخدمة في المرور أو الأماكن الحضرية. وقد تجاوب الفنانون مع موضوع المعرض، من خلال مجموعة متنوعة الأعمال الفنية (الرسم والطباعة وأعمال الفيديو والأعمال التركيبية). ويعتبر عمل آمنة الدباغ «القصائد المعلقة» نوعاً من تركيب شعري تفسيري من الأقمشة المطرزة لـ«المعلقات»، وقد أخفي معظمها، وتقرأ كلمات القصائد بطريقة مختلفة مما يخلق معنى جديداً. فيما تضيف دينا خورشيد في عملها: «عبر مسار ما» الخطوط المطبوعة والزخارف المعلقة التي تقتطع، وتكشف وتخفي معلومات موضوعة في طبقات وكأنها تنتظر أن تتكشف، مثل حكايات الماضي الحاضر، تحملها وتنقلها لغة غير خطية تسافر عبر الحدود وتتخطى الأزمان والتقاطعات. واستوحت فرح القاسمي عملها «الجميع كان مدعواً إلى حفل» من النسخة العربية من برنامج (افتح يا سمسم) في الثمانينيات، وذلك باستخدام الدمى لتقديم اللغة والحروف كأجسام طيعة من دون معنى ثابت. ويطمح الفيديو لتقديم لحظات يؤدي فيها عدم التواصل إلى خلق فرص جديدة. فيما يستخدم فلوندر لي في عمله التفاعلي «غزل فطري» مواد البنية التحتية؛ أنابيب الصلب والخرسانة والكابلات الكهربائية، والعمل ينظر إلى شبكات التواصل المتنوعة والحيوية في حياتنا عبر شبكات التواصل الفطري. والعمل من النوع التفاعلي والتواصل معه مبني على تدخل الزوار والجمهور. أما ناصر نصر الله فيقوم في عمله «عنوان منسي» بإخفاء 100 من أغراضنا اليومية في مغلفات، مع كتابة وصف مشفر على المغلف. ليس للرموز مفاتيح وستنسى تماماً مع مرور الوقت، لتظل مبهمة لا يمكن حلها. وتستجيب علامات الطريق في عمل صبا قيزلباش «علامات تعريفية» للمساحات الانتقالية المادية للحدود مما يتيح للفنانة الانغماس في استقصاء هذه الحدود المتخيلة التي لا يمكن انتهاكها، والتي يحدث فيها باستمرار عمليات من الفصل والمراقبة. ويستخدم سالم المنصوري في عمله «الذهاب إلى الداخل»، ثلاثة نصوص رئيسية وخطاباً للمغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، للسيطرة على التصميم الاشتقاقي. تُقرأ النصوص بصوت عال وتتم تغذية البيانات القابلة للقياس من التسجيلات عبر خوارزمية لإنتاج تفسير مادي للمحتويات. ويستكشف عمل شيخة الكتبي «الثانية» عقل الفنانة اللاواعي ويسترجع ويعيد بناء نصب تذكاري دخلته في أحلامها. يستند العمل على خطوات، وكأنها تمثل أدواراً تعاقبية في الحلم، مما يؤدي إلى تولد المزيد من ردود الأفعال اللاواعية، والمزيد من النصب التذكارية. ويتضمن المعرض أيضاً مشروعين للمبدعين شندي وشب موها، حيث سيطوران مشاريع على حسابات الـ«انستغرام» تتعامل مع قوالب اللغة والتواصل. ويمكن للمشاهدين الوصول إليها عن طريق الشاشات وأجهزة «الآيباد» في المعرض، وأيضاً عن طريق أجهزتهم الخاصة ومتابعتها أثناء المعرض. ومن الجدير بالذكر أن القيم الفني للمعرض هو كريم سلطان، فيما تشغل لورا ميتزلر منصب كبير المستشارين. أما التصميم فهو للفنان وقاص خان، فضلاً عن كونه جاء مصحوباً بـ«كاتالوج» يضم مقالات لسايرا أنصاري وطيبة البشر، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها مؤسسة «أ.ع. م. اللامحدودة» بتكليف كُتاب وباحثين للمساهمة بكتابة مقالات حول موضوع المعرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©