الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الكايت سيرف» رياضة المستقبل ومهرجان «الغربية» نجح بامتياز

«الكايت سيرف» رياضة المستقبل ومهرجان «الغربية» نجح بامتياز
9 مايو 2009 01:22
منذ سنوات قليلة، لم يكن هناك وجود لرياضة «الكايت سيرف» على خريطة الرياضة الإماراتية، قبل أن يتصدى الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان لها ويمارسها ويكتب شهادة ميلادها، ليصبح عدد الممارسين لها بالمئات، أملا في أن تشهد قريبا ناديا لها يجمع المهتمين بهذه الرياضة التي ازداد مدها على الصعيد العالمي وتشهد العديد من البطولات الدولية، كرياضة بحرية ذات مواصفات وسمات خاصة. وفي حوار خاص مع «الاتحاد» أكد الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان أن "الإمارات عامة وأبوظبي بصفة خاصة، تعدان بيئة مثالية لهذه الرياضة التي تمارسها تقريبا كل دول العالم الساحلية، خاصة فرنسا، وإسبانيا، وجزر الكاناري وهاواي التي تنظم فيها أهم بطولات العالم في «الكايت سيرف»، وأن كل دولة لديها شواطئ ورياح موسمية مؤهلة تماما لتبني هذه الرياضة، مشيرا إلى أن هذه الميزة التي تعد أساسية في هذه الرياضة موجودة في الإمارات التي تمتاز بطول سواحلها ووجود رياح تساعد على أداء هذه الرياضة". وعن بداية تعلقه برياضة «الكايت سيرف»، قال الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان: "بدأت مع هذه الرياضة فعليا من عام 2002، وكنت وقتها أمارس رياضة الشراع، لكنني أبحث عن شيء أكثر إثارة، وأخبرني أحد الأصدقاء بوجود رياضة عالمية أخرى هي الكايت سيرف، فاستفسرت عنها، وتوصلت إلى وكيل لأدوات هذه الرياضة في دبي، فذهبت إليه واشتريت كل لوازمها، وبدأ هذا الوكيل تعليمي أساسيات الرياضة الجديدة، وشيئا فشيئا أحببتها واعتمدت على نفسي، إضافة إلى إلمامي بكل جديد عنها من خلال «الإنترنت» حيث أستعين بمقاطع فيديو لأبطال هذه الرياضة لأبدأ تطبيق ما رأيته، وبعد ذلك بدأت القاعدة تتسع، وبعد أن كان عدد من يمارسون هذه اللعبة قليلا، ازداد العدد، وتم تنظيم بطولة في دبي، حصلت على المركز الأول خلالها في فئة المواطنين، وبعد ذلك وبالإصرار والتدريب المكثف تجاوزت مرحلة المبتدئين وأصبحت من محترفي اللعبة، وقد تلقيت دعوة من قبل للمشاركة في بطولة العالم بهاواي، ولكن الظروف حالت دون ذهابي، وإن شاء الله مستقبلا إن لم أشارك أنا في هذه الفعاليات العالمية، فهناك العديد من أبناء الإمارات القادرين على المشاركة ورفع علم الدولة وتمثيلها التمثيل المشرف، ومن خلال سواحلنا وبقدرات أبنائنا لدينا القدرة إن شاء الله على الدخول إلى العالمية ومنافسة أبطال العالم في هذه الرياضة". وقال: "هذه الرياضة تمتاز عن غيرها من الرياضات البحرية، بكون الرياح عاملا رئيسيا فيها، فإذا لم تكن هناك رياح، فليس بالإمكان ممارستها، والحمد لله أن شواطئ أبوظبي تتجه للشمال، وهو ما يجعل الفرصة مواتية لممارستها، حيث يجب ألا تقل سرعة الرياح عن 10 عقد، وهو أمر طبيعي في سواحلنا، كما أنها رياضة تحتاج إلى صبر وتوافق ذهني وعضلي كبير". وعن تكلفة هذه الرياضة الواعدة، وهل هي موهلة لتكون شعبية على سواحل الإمارات، قال: نعم هي مؤهلة لذلك تماما، وتكاليفها ليست بالباهظة حيث إن سعر «البورد» وهو لوح التزلج على الماء، مع الأجنحة والحزام لا يتجاوز الخمسة آلاف درهم. وأشار الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان إلى وجود نوعين من المسابقات في هذه الرياضة، الأول للمسابقات الحرة، حيث يكون المتسابق بين اثنتين من البويات وخلال سبع دقائق عليه أن يقدم كل ما لديه من حركات ومهارات واستعراضات، وتقوم لجنة التحكيم بتقييم أدائه، أما النوع الثاني فخاص بسباق السرعة، حيث ينطلق المتسابقون بين بوابتين في انتظار الإشارة بالعلم الأخضر، والأسرع في قطع هذه المسافة يفوز بالمركز الأول. وعن الفكرة التي تم طرحها بإنشاء ناد لهذه الرياضة، عاود الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان التأكيد على أن هذا الموضوع هو مشروعه القادم، وأنه سيبذل قصارى جهده من أجل ترجمة هذا الحلم إلى حقيقة، ليرى النور قريبا، مشيرا إلى وجود ناد لها في دبي، وأن أبوظبي هي الأخرى تستحق مثل هذا النادي، وكذلك منطقة المرفأ التي تمتد شواطئها إلى قرابة 300 كيلو متر، وأنه لمس رغبة الأهالي في أكثر من مناسبة، لكنه سيتحرك بشكل عملي من خلال مخاطبة الجهات المختصة للعمل على إشهار هذا النادي وإنشائه في منطقة المرفأ، معربا عن ثقته في أن المسؤولين لن يتأخروا في دعم هذه الفكرة، خاصة أن كافة الأجهزة الرياضية تبذل كل مافي وسعها من أجل نهضة الإمارات وتقديم كل ما يسعد أهلها. كما تمنى أن يأتي اليوم الذي يرى فيه ناديا لهذه الرياضة في كل إمارة من إمارات الدولة، مؤكدا أن الطبيعة ليست وحدها السبب في هذه الأمنية والرغبة في انتشار هذه الرياضة، وإنما لوجود قاعدة طيبة من اللاعبين المواطنين، الذين شارك بعضهم في المهرجان وحققوا نتائج طيبة، والبعض الآخر لم يشاركوا بسبب ارتباطهم بفعاليات أخرى، ومثل هذه القاعدة، يمثل حافزا ودافعا للشروع في تنفيذ هذا الحلم وإنشاء النادي الذي سيكون إضافة حقيقية للرياضة الإماراتية إن شاء الله. أضاف أن المرفأ تمثل واحة بكراً وخصبة لهذا الطموح، خاصة بعد أن ضاقت منطقة الرأس الأخضر في أبوظبي بمن يمارسون السباحة والمتسابقين في أكثر من رياضة، وإن كانت التوسعات الجارية ستساهم مستقبلا في إيجاد شواطئ جديدة. أضاف أنه لا يطرح هذه الفكرة، ليكون رئيسا للنادي الجديد كما يطالب البعض، وإنما ما يعنيه أن تحظى هذه الرياضة بالاهتمام اللائق بها، وأن تجد مكانا لها على الخريطة الرياضية والسياحية وأن تنظم الفعاليات لها، أسوة بالعديد من دول العالم ذات الطبيعة البحرية، كما أنها حاليا تعد من أكثر الرياضات البحرية نماء وانتشارا، وهي رياضة متكاملة فيها روح الإثارة وتتطلب لياقة بدنية شديدة، مثل لاعب الجمياز الذي يجب أن يكون في قمة لياقته البدنية والذهنية والفنية، وهي بكل الصدق رياضة المستقبل التي تستحق الرعاية من الآن. وعن النجاح الذي شهده مهرجان الغربية للرياضات البحرية، أعرب عن سعادته البالغة بما لمسه بنفسه من نجاح فاق كل التوقعات وبلغ حد الامتياز، مؤكدا أن هذا النجاح يعنيه أكثر من أي شيء آخر، وأكثر من فوزه بالبطولة، وأن السعادة التي رآها في عيون الناس هي الثمرة الحقيقية التي تحققت من هذا المهرجان، إضافة إلى تسليط الضوء على منطقة المرفأ المؤهلة لاحتلال مكانة لائقة وعالمية على الخريطة الرياضية البحرية.
المصدر: المرفأ
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©