أقام مجلس أبوظبي الرياضي مساء أمس الأول حفل ختام ورشة العمل الخاصة بتأهيل وإعداد مدربي المراحل السنية بمسرح أكاديمية الكرة في نادي الجزيرة، وذلك بعد محاضرات متواصلة استمرت 5 أيام من قبل عدد كبير من خبراء التدريب في أكاديمية إنتر ميلان الإيطالية بموجب اتفاق الشراكة بينها وبين مجلس أبوظبي الرياضي. واستفاد من هذه الدراسات 140 مدرباً في أندية أبوظبي. حضر الحفل محمد إبراهيم المحمود أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، وايرنست باوليلو المدير التنفيذي لنادي إنتر ميلان، ومنير خاطر المدير التنفيذي لنادي الجزيرة، وعبداللة جابر الحوسني مدير أكاديمية نادي الجزيرة. وتضمنت المحاضرات العديد من المجالات المهمة في إعداد وتنشئة اللاعبين الصغار بشكل علمي ومدروس يراعي الجوانب البدنية، والنفسية، والمهارية، والفنية بمشاركة كل مدربي الأكاديميات في أندية أبوظبي، والمدارس المهتمة بتنشئة البراعم والناشئين. وتضمن حفل الختام علي كلمة قصيرة ألقاها ايرنست باوليلو ثمن فيها التعاون الإيجابي مع مجلس أبوظبي الرياضي، وعبر عن سعادته بالتواجد في هذه المناسبة، وحرصه الشديد على تحقيق أكبر فائدة للكوادر البشرية العاملة في حقل كرة القدم، وأكد أن كرة القدم أصبحت صناعة ولابد من الاهتمام بها، والاجتهاد فيها لأنها من الممكن أن تكون واحدة من أهم الصناعات التي تجلب الموارد في المستقبل فلدينا 230 لاعبا صاعدا في أكاديمية الانتر نحتاج لـ 20 منهم فقط في الفريق الأول ونستفيد من موارد بيع الباقين بما يوفر نفقات الأكاديمية وفق الأرباح. وقال: نحن فخورون بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي، ونتطلع لمزيد من التعاون في المراحل المقبلة، وسوف لن نترك شيئا للمصادفة، وربما تكون الموهبة مهمة، ولكن العمل علي صقلها يبقي الأهم، ونحن مستعدون لتقديم الأكثر لما يحقق النفع لكل الكوادر الفنية في أبوظبي. ثم ألقي الطالب ماجد العامري أحد طلاب أكاديمية الكرة بنادي الجزيرة كلمة عبر فيها عن شكره كلاعب كرة قدم لمجلس أبوظبي الرياضي علي اتاحة الفرصة أمام المدربين لتطوير مستواهم، بما يعود علي الفرق والمراحل السنية بالنفع. وقال: إن التطور يتحقق دائماً من الاحتكاك بأفضل المدارس والمجتمعات في العالم. وجرى تبادل الدروع التذكارية بين أكاديمية إنتر ومجلس أبوظبي الرياضي وأكاديمية نادي الجزيرة. من ناحيته أكد محمد إبراهيم المحمود أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي أن الورشة التي نظمت كانت ضمن البرامج التي تم الاتفاق عليها مع أكاديمية الإنتر الإيطالية، وأن هذه البرامج سوف تستمر 3 سنوات برعاية شركة هيدرا العقارية، وأن معظم البرامج المتفق عليها تستهدف تطوير الجانب الإداري والجانب الفني في أكاديميات الكرة، مشيراً إلى أن تجربة أكاديمية إنتر تعد من التجارب الرائدة علي مستوى العالم، وقد تم ترشيحها بعد مرحلة من البحث الميداني الموضوعي والزيارات الميدانية لكل الدول الأوروبية. وقال: في ختام السنة الأولي سوف يتم تقييم هذه الشراكة مع نادي إنتر للتعرف علي أهم الإيجابيات وتعزيزها، وعلى السلبيات لتلافيها في السنتين القادمتين. وأضاف: تجربة إنتر تستحق التوقف عندها والاستفادة منها، وأظن أن الاستفادة كانت كبيرة في تلك الورشة لأكثر من 140 مدربا من كافة أندية أبوظبي، والمدارس التي نعتبرها شريكا مهما في العمل لاعداد وتخريج المواهب، ونعتبر أن أهم موضع سيأخذ الجانب الأكبر من اهتمامنا خلال تلك الشراكة هو تطوير الكوادر البشرية في السنوات القادمة من خلال ورش العمل التي سننظمها هنا، أو من خلال ابتعاث المدربين واللاعبين للخارج في إطار برنامج موضوع ومتفق عليه، ونحن نهتم بالإدراة أيضاً وأكبر دليل على اهتمام إدارات الأندية بأكاديميات الكرة هو وجود المدير التنفيذي لنادي إنتر بيننا اليوم وحضوره حفل تخرج عدد من مدربي المراحل السنية بعد تلك الورشة، ونحن نعلم أن قطاع الناشئين في نادي إنتر يشكل لهم أولوية كبيرة برغم أن إنتر من الأندية الغنية القادرة علي شراء أي لاعب في العالم، ومن خلال الاطلاع علي تجربتهم اكتشفنا أن قطاع الناشئين في أكاديمية الإنتر يقوم على تمويل نفسه ذاتياً، فهو ينتج اللاعبين ويصدرهم لباقي الأندية في إيطاليا وخارجها.
عدد اليوم
