واشنطن، عمان (رويترز)
قال مسؤولون إن الولايات المتحدة تعد خططاً لإعادة تزويد الأردن بذخائر خلال الأسابيع المقبلة ربما تضم أسلحة «موجهة بدقة»، وذلك بضغط من الكونجرس، مع احتمال توسيع دورها في الضربات الجوية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. وامتنعت وزارتا الخارجية والدفاع الأميركيتان عن التعليق على أي تحركات في المستقبل لمساعدة الأردن على مستوى التسليح ، ولكن عدة مسؤولين في واشنطن قالوا إن تخطيطاً يجري للمساعدة في سد النقص في مخزوناته من العتاد الحربي. وتأتي جهود واشنطن للتعجيل بتسليم الذخيرة وأسلحة أخرى للأردن، بعد نداء من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني للنواب الأميركيين الأسبوع الماضي لزيادة الدعم لبلاده. وأبلغ مصدر قريب من عمان رويترز «إن الأردن يعتقد أن مخزوناته من القنابل تتضاءل مع توسيع دوره في الهجمات بعد الإعدام البشع للطيار الشهيد معاذ الكساسبة».وقدرت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» أن الأردن ألقى 72 قنبلة في الموجة الأولى من ضرباته الانتقامية في سوريا الأسبوع الماضي، وذلك قبل أن يستأنف الغارات الخميس الماضي. وذكر خبراء عسكريون أردنيون أن المملكة قد تعاني للحفاظ على كثافة غاراته الجوية حتى في الوقت الذي أمر الملك عبد الله قادة القوات المسلحة بالاستعداد للقيام بدور عسكري أكبر في التحالف الدولي الذي يقاتل «داعش». وطلب من النواب الأميركيين تزويد بلاده ذخائر دقيقة إلى جانب قطع غيار طائرات ومعدات رؤية ليلية إضافية، لافتاً إلى التأخير في العمل عبر القنوات الأميركية العادية.
ودفع هذا لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ التي يرأسها السناتور الجمهوري النافذ جون ماكين إلى أن تبعث برسالة تحث إدارة الرئيس باراك أوباما على معالجة طلبات الأردن بشكل مستعجل يعكس وتيرة الأحداث. وأفاد انتوني كوردسمان في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن الأسلحة الموجهة بدقة تعزز قدرة الأردن على إصابة الأهداف دون وقوع خسائر بين المدنيين. وأضاف كوردسمان «إذا كنت ستجعل الأردن يدعم الولايات المتحدة كما هو الحال الآن في ضرب (داعش) فإنك تريد أن يكون قادراً على إصابة تلك الأهداف بدقة جداً». وقال السناتور الجمهوري ليندسي جراهام عضو لجنة القوات المسلحة بالشيوخ «إذا لم تبذل إدارة أوباما جهداً أكبر مع الأردن فيما يتعلق بتوفير معدات لقواته المسلحة والمساعدة بشأن اللاجئين، ستكون هناك معارضة قوية من الكونجرس».
عدد اليوم
